مقالات
أخر الأخبار

بزبز يكتب: بسواعدكم نبني الوطن

22 الاعلامي – بقلم د. محمد يوسف حسن بزبز / سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي

العمّال هم زنود الوطن وسواعدها التي تبني الأوطان، تعمرها وتجعلها شامخة وساطعة كالنجوم في السماء، ونحن نحتفل اليوم بعيد العمال العالمي، والذي يصادف في الأول من أيار، فإننا نجدد التأكيد على أن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية، ومحور العملية التنموية، وهو أيضًا وسيلتها وغايتها، وأن تحقيق الأفضل له وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات التميز والإنجاز والإبداع، يمثل أولوية قصوى، لضمان إطلاق طاقاته وفتح آفاق الإنجاز أمامه، وتفعيل مشاركته في عملية التنمية الوطنية بأبعادها المختلفة.
إن احتفاء الأسرة الأردنية الواحدة، بيوم العمال العالمي يجسد احترامها وتقديرها العميق لما يقوم به العمال من عطاء موصول في سائر ميادين الإنتاج، ولدورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير والتحديث والمساهمة في رفعة الوطن وتقدمه.
نحييكم عمال الوطن في سائر مواقع العمل، ونؤكد عميق اعتزازنا بكم وبعطائكم وبعزيمتكم، فلكم تحية إجلال وإكبار. فالدولة الأردنية أكرمت العامل، وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، يقدر أصحاب قصص النجاح والمتميزين وأصحاب الهمة ويكرمهم دومًا.
وبهذه المناسبة العزيزة، وفي الأردن شأنه شأن بقية دول العالم يواجه أزمات وصعوبات مالية واقتصادية أثرت على معدلات النمو الاقتصادي وانعكست آثارها السلبية على مستوى رفاهية العامل الأردني، فجائحة فيروس كورونا مثلًا، ألقت بظلالها على كافة القطاعات، بعد أن فقد الكثير من العمال أعمالهم، وتوقف عمل الكثير من القطاعات بسبب الإغلاقات، وفرض الحظرين الشامل، و الجزئي في المملكة، منذ شهر آذار من العام الماضي 2020، إلا أننا على ثقة تامة بأننا، وبعون الله، قادرون على مواجهة التحديات والخروج منها أقوى مما كنا، وسنواصل العمل لتعزيز مسيرة الوطن التنموية والاقتصادية، وتحقيق الأفضل بإذن الله لوطننا الأردن الغالي، وتوسيع آفاق الإنجاز والتقدم والتميز أمام شعبنا الوفي، بقيادة مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
ومن جهة أخرى،،، إن تحقيق التنمية الاقتصادية، والمساهمة في تقوية وزيادة الفرص الإنتاجية أمام العامل الأردني، واستثمار قدراته في مشاريع مجدية تعزز من مسيرة اقتصادنا الوطني، تقتضي مواصلة العمل لتوفير البيئة الملائمة لتحسين ظروف العمال المعيشية، وصقل مهاراتهم من خلال تدريبهم وتأهيلهم، للإرتقاء بمستوى كفاءتهم وتنافسيتهم، وبما يمكنهم من مواكبة التطورات التي تطرأ على أدوات الإنتاج وبما يقضي في النهاية للنهوض بالحركة العمالية وتطويرها وتعزيز دورها في مسيرة البناء.
وكما نتطلع لتشاركية حقيقية بين القطاعين العام والخاص لغايات المساهمة بفعالية لإيجاد فرص العمل والتشغيل ليساهم الجميع في مواطنتهم لمساعدة شباب الوطن من خلال تشغيلهم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم.
بوركت سواعدكم عمال الوطن، وبوركت إنجازاتكم، فأنتم أصحاب اليد المعطاءة، وكل قطرة عرق تنساب من جباهكم لتسهلوا لنا معيشتنا وحياتنا، من خلال خدماتكم لنا أو المنتجات التي تصنعوها أو تنتجوها، وهذا نحتاجه جميعًا لتستمر حياتنا، ورفاهيتنا خدمتكم ومنتجاتكم، فالعمل قيمة كبيرة، ولهذا أقترن العمل بالإيمان في كتابنا الكريم.
تحية شكر وتقدير لكل من يعمل من أجل الأردن، فكل عام والوطن وقيادته الهاشمية وعمال الوطن بألف خير، و بأحسن حال، وأن تتحقق مطالبهم التي يسعون لتحقيقها، فبسواعدكم نبني الوطن.
وفقنا الله جميعًا لخدمة وطننا الأردن العزيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى