الدكتور أحمد الغرايبه يقدم ورقة عمل بحثية حول مهارات المستقبل في مؤتمر “حاضنة مستقبل Generation Z”… فيديو

22 الاعلامي – انسجاماً مع توجهات المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، الذي يتابعه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ويرأسه دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ويضم عدد من أصحاب المعالي والسعادة المختصين بهدف استشراف المهن المطلوبة في سوق العمل المستقبلي وتمكين الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة، قدم عطوفة الدكتور أحمد مفلح الغرايبه، المدير العام لمؤسسة التدريب المهني، ورقة عمل بحثية حول “مهارات المستقبل” خلال مؤتمر إطلاق مشروع “حاضنة مستقبل Generation Z”، الذي نظمته جمعية عون الأردن اليوم الخميس الموافق شباط في مسرح نقابة المقاولين بالعاصمة عمان.
جاء المؤتمر برعاية وحضور معالي وزير الشباب المهندس يزن شديفات، وبمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة، منهم معالي الدكتور معن القطامين، ومعالي الدكتور نذير عبيدات، ومعالي الأستاذ أحمد الهناندة، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل.
حيث تناول الدكتور الغرايبه في ورقته البحثية تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم وسوق العمل، مؤكداً على أهمية تطوير المهارات الرقمية والشخصية لمواكبة المتغيرات السريعة في سوق العمل. وأشار إلى أن 86% من الشركات ستتأثر بشكل مباشر بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتطلب إعداد جيل من الشباب يتمتع بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه التحولات.
و قدم الدكتور الغرايبه عرضاً مفصلاً حول المهارات الأكثر طلباً في المستقبل، والتي تشمل البرمجة، الشبكات، الحوسبة السحابية، تحليل وعلوم البيانات، إدارة المحتوى، التسويق الرقمي، تحسين محركات البحث (SEO)، تصميم البلوك تشين، الواقع الافتراضي والمعزز، والأمن السيبراني. كما استعرض عدداً من أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تسهم في تطوير هذه المهارات، مثل ELVENLABS، CHANNEL، PAPERCUP، STOCKIMG وغيرها.
وأشار الدكتور أحمد الغرايبة إلى أن الأدوات اللازمة لدخول أسواق العمل المحلية والدولية (Labor market tools) تشمل: اللغة الإنجليزية (English language)، المهارات الرقمية (Digital skills)، المهارات الشخصية (Soft skills)، أدوات الذكاء الاصطناعي (AI tools)، المهارات التقنية (Technical skills)، المهارات غير المعرفية (Non-cognitive skills) والتي تشمل الدافعية والقدرة على حل المشكلات والتفكير النقدي والذكاء العاطفي والريادة والابداع.
من جانبه، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات: “نحنُ في الجامعة الأردنيّة استشرفْنا المستقبلَ وبدأنا في التفاعلِ مع هذه التحوّلات من خلال تحديثِ مناهجِنا وخلقِ بيئةٍ تعليميّةٍ تواكبُ هذه التغيّراتِ المتسارعةَ، مع تطوير المهارات التكنولوجيّة والفسيولوجيّة اللازمة للطلاب، بالإضافة إلى برامج التأهيل لسوق العمل التي أطلقناها مؤخّرًا.”
وأضاف عبيدات أنَّ التكنولوجيا اليومَ أصبحت متاحةً للجميع، ممّا يستدعي وضعَ ضوابطَ وتنظيمًا لهذه الثورة الرقميّة. وقال أيضًا: إنَّ التحديَ الأكبرَ يكمنُ في تطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسيّة والطلاب في مجال الذكاء الاصطناعيّ بما يضمنُ لهم الاستفادةَ القصوى من هذه التقنيّة.
وفيما يخصُّ مستقبلَ التعليم التكنولوجيّ في الأردنّ، قال عبيدات: “نحن في الجامعة الأردنيّة بخير. لقد حقّقنا تقدًمًا كبيرًا في التصنيفات العالميّة، وكلية الملك عبدالله الثاني بن الحسين لتكنولوجيا المعلومات وصلت إلى مراتبَ متقدّمة، حيث تتنافسُ الآن مع أربعين ألف جامعة على مستوى العالم، ومن المتوقَّع أن تنافسَ لتكون من أفضل 100 جامعة في تصنيف أفضل كليات تكنولوجيا المعلومات.”
وفي ختام كلمته، أكّد عبيدات أنَّ الجامعة الأردنيّة تمتلك الإمكاناتِ البحثيّةَ والطاقاتِ البشريّةَ المميّزة، إلا أنَّ “التمويل” لا يزال أحدَ التحديات الأساسيّة. وأوضح أنّ الجامعةَ تسعى لتطوير شراكات محليّة وعربيّة لصناعة محتوى رقميّ عربيّ، لافتًا إلى أنَّ حوالي 60% من البيانات والمعلومات العربيًة على الإنترنت يتمُّ نشرُها من مواقع أردنيّة.
وأكّد وزيرُ الشباب المهندس يزن شديفات خلال رعايته إطلاق جلسات المؤتمر علا أهميّةَ التكنولوجيا كأداة رئيسيّة للتغيير والتقدّم، إذ تُعدُّ ركيزةً أساسيّةً لتحقيق التنمية المستدامة، لافتًا إلى أنّ الشبابَ هم قلبُ الثورة الرقميّة، وتمكينُهم بالمهارات التقنية والمعرفية أصبحَ ضرورةً ملحّةً وليس خياراً.
وأوضحَ الشديفات جهودَ الوزارة في تمكين الشباب في مجالات الريادة والابتكار، مبيّنًا أنّ الاستراتيجيّة الوطنيّة للشباب خصّصت محاورَ تُعنى بالشباب والتعليم والتكنولوجيا، إضافةً إلى الريادة والتمكين الاقتصاديّ، فضلًا عن إنشاء حاضنات الأعمال وتنفيذ الملتقيات الوطنيّة الرياديّة.
من جانبه، قال وزيرُ العمل والاستثمار الأسبق معن قطامين: “إنّ هذه الحاضنةَ ليست مجردَ مشروع، بل هي رؤيةٌ طموحةٌ تهدف إلى تمكين الشباب الأردنيّ وتعزيز قدراتهم في عالم يتّسم بالتغيّر السريع والتطوّر التكنولوجيّ المستمرّ”.
إلى ذلك شدّد وزيرُ الريادة الرقميّة الأسبق أحمد الهناندة على أهميّة تدريب جيل Z على هذه التقنيّة الحديثة؛ للبحث عن الشباب الرياديّ ومساعدتهم في صقل أفكارهم ومهاراتهم، تحقيقًا للرؤية الملكيّة السامية بجعل الأردن مركزًا إقليميًّا للأمن الغذائيّ والمشاريع الرياديّة والتكنولوجيّة، وتعدّ الريادةُ الرقميّةُ متطلّبًا مهمًّا الآن للنهوض بكافّة أشكال القطاعات.
وقالتِ المدير التنفيذيّ لجمعية عون الأردن نور الدويري: “نحن فخورون بإطلاق مشروع حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعيّ، الذي يمثّل خطوةً مهمّةً نحو تمكين الشباب الأردنيّ من استغلال إمكانيّاتهم في مجال التكنولوجيا. منذ شهر أيلول 2024، عملنا بجدٍّ على تنفيذ هذا المشروع، الذي نعتبره منصةً حيويّةً لتطوير المهارات وتعزيز الابتكار.”
وتَجدرُ الإشارةُ إلى أنّ مشروع “حاضنة Generation Z للذكاء الاصطناعيّ”، يمثّلُ منصةً شاملةً لتدريب وتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعيّ. ويأتي في إطار رؤية الجمعيّة لدعم الشباب وتمكينهم من تحقيق أفكارهم الرياديّة، ويعكس التزامَها بتعزيز الابتكار في المجتمع الأردنيّ.
شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتأثيرهما على مستقبل التعليم والأعمال، ومن بينهم:
معالي المهندس يزن شديفات – وزير الشباب.
معالي السيد أحمد الهناندة – وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق.
معالي الدكتور نذير عبيدات – رئيس الجامعة الأردنية.
معالي الدكتور معن قطامين – الخبير الاقتصادي، وزير العمل والاستثمار الأسبق.
عطوفة الدكتور أحمد مفلح الغرايبه – مدير عام مؤسّسة التدريب المهني.
المهندس ماهر الخياط – مدير مايكروسوفت الأردن الأسبق واستشاري تطوير أعمال في Mhaadvisers.
السيد نضال ملو العين – Jordan 100 ومختص في الإدارة الاستراتيجية والشأن السياحي.
المهندس أحمد عبيدات – متخصص في الذكاء الاصطناعي ومدير تنفيذي لشركة UniHance.
الدكتور سامي حوراني – المدير التنفيذي لمنصة فرصة وسوق فن.
الأستاذة يسر حسان – خبيرة الإعلام والاتصال، عضو مجلس الإذاعة والتلفزيون.
الأستاذة نور الدويري – المدير التنفيذي لجمعية عون الأردن.
لمتابعة الجلسة كاملة :
لتحميل ورقة العمل البحثية التي قدمها الدكتور أحمد مفلح الغرايبه، مدير عام مؤسّسة التدريب المهني بعنوان
VTC – Future Skills & Generations
