قانونية النواب تقر قانون الانتخاب
العودات: قانون الانتخاب يمثل سنام المشروع الإصلاحي
العودات: قانون الانتخاب رسم طريقاً للأحزاب وسلما ً لتصعد من خلاله الى البرلمان
العودات: قانون الانتخاب يعمل على تمكين الشباب والمرأة
العودات: مشروع القانون عالج الاختلالات المتعلقة بالقائمة النسبية المفتوحة المطبق على القوائم المحلية
اقرت اللجنة القانونية النيابية برئاسة المحامي عبد المنعم العودات، اليوم الخميس مشروع قانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2021 بحضور وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية المهندس موسى المعايطة.
وقال النائب العودات إن اللجنة اقرت القانون بعد عقدها سلسلة حوارات ونقاشات موسعة استمرت على مدّى الشهرين الماضيين استمعت خلاها للمقترحات الواردة إلى اللجنة من قبل فاعليات حزبية وسياسية حول مشروع قانون الانتخاب لمجلس النواب.
واكد العودات ان إقرار القانون يمثل سنام المشروع الإصلاحي بدءاً بالتعديلات الدستورية ومروراً بقانوني الأحزاب والانتخاب باعتباره البوابة الرئيسية لعملية الإصلاح السياسي إذا من خلاله تتمكن الأحزاب من الوصول الى البرلمان.
ولفت الى ان قانون الانتخاب رسم طريقاً وممراً اجبارياً للأحزاب وسلما ً لتصعد من خلاله الى البرلمان ليكون لدينا برلماناً قائماً على التيارات البرامجية والحزبية وصولا لأغلبية برلمانية من خلال عملية التدرج التي اختطها هذا القانون.
وشدد العودات على أن قانون الانتخاب اشتمل على عناوين رئيسية ومفصلية من أبرزها تمكين المرأة وتعزيز دورها بالمشاركة في الحياة السياسية وذلك من خلال زيادة تمثيل نسبة النساء عبر تخصيص مقعد لكل دائرة انتخابية بالإضافة الى اشتراط وجود امرأة لتكون ضمن اول ثلاثة مترشحين في القائمة الحزبية التي تنوي خوض الانتخابات النيابية .
كما تضمن مشروع القانون تمكين الشباب وتعزيز دورهم عبر تخفيض سن الترشح فضلاً عن اشتراط ان يكون شاب لا يتجاوز عمره الـ 35 عام ضمن اول خمسة مترشحين في القائمة الحزبية.
وأوضح العودات ان مشروع القانون عالج الاختلالات التي اعترت تطبيق القانون فيما يتعلق بالقائمة النسبية المفتوحة المطبق على القوائم المحلية حيث اشترط نسبة حسم 7% في القوائم المترشحة للدوائر المحلية اذ يجب على القائمة المترشحة ان تحصل على عدد من الأصوات تتجاوز فيه نسبة الحسم ” العتبة ” لتتنافس على المقاعد المخصصة للدوائر .
وتابع ان ذلك سيعالج الاختلالات في آلية تشكيل القوائم المحلية ففي السابق كان يبتعد المترشحون القادرون على حصد عدد كبير من الأصوات عن منافسين من المترشحين الأقوياء اما الان سيشكل القانون الجديد حالة من التقارب بين المترشحين على القوائم المحلية لان هناك هدف يجمعهم وهو الحصول على أكبر نسبة من عدد المصوتين التي تأهلهم للوصول الى العتبة.
ومن ضمن العناوين التي نص عليها القانون تخصيص 30 % من المقاعد المخصصة للأحزاب في الدورة البرلمانية القادمة ومن ثم رفعها الى 50% بالمئة في الدورة التي تليها لتصل فيما بعد الى 65%، لافتاً الى ان هذا الامر سيعزز دور الأحزاب لتصل الى برلمان قائم على العمل الحزبي والبرامجي.
وقال العودات اننا اليوم لا نستطيع التحدث عن الإصلاح دون وجود قانوني أحزاب وانتخاب يشجعان ويحفزان الأحزاب للتنافس والوصول الى البرلمان وهذا كان مطلب جميع القوى السياسية والشرائح المجتمعية.
واكد ان إقرار القانون يشكل عنواناً رئيسياً لتحقيق اهدافنا الوطنية وتعزيز مسيرتنا السياسية والبرلمانية ومشروعنا الإصلاحي الكبير الذي نسعى ونطمح للوصول اليه لنكون البلد القادر على الصمود والنموذج في المنطقة.
وأشار العودات الى ان المراجعة الشاملة لمسيرة الإصلاح السياسي تجسد حيوية الدولة وقدرتها على تقييم الذات ومراجعة مسيرتها السابقة قائلاً اننا ندخل مئويتنا الثانية بهذه الحيوية غير مسبوقة ننتقل من خلالها الى حياة حزبية برامجية يكون لها الدور الأساس والفاعل في تطوير الحياة البرلمانية والانتقال بها من العمل الفردي الى العمل الجماعي الكتلوي البرامجي القادر على احداث نقلة نوعية تنعكس إيجابا في تعزيز مسيرتنا الديموقراطية.
ويأتي المشروع وفقًا لأسبابه الموجبة لتطوير منظومة العمل السياسي وتعزيز المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية من قبل فئات المجتمع كافة، وخاصة المرأة والشباب وذوي الإعاقة.
كما يأتي لتمكين الأحزاب السياسية من التحالف في كتل أو تجمعات انتخابية لانتخاب مجلس نواب يمثل الفئات الاجتماعية والاتجاهات الفكرية والسياسية، ولتحديد إجراءات العملية الانتخابية بإدارة الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان سلامتها.