ندوة عن الاعلام الاردني في مئة عام في منتدى الجياد للتنمية
بمناسبة مئوية الدولة الاردنية واربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022 استضاف منتدى الجياد للتنمية والثقافة مدير عام وكالة الانباء الاردنية سابقا الدكتور محمد صالح العمري في ندوة حوارية حول ” الاعلام الاردني في مئة عام ” وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والاعلامية والاجتماعية و رئيس منتدى الجياد للتنمية والثقافة الاديب سامر المعاني وقدم مفردات الندوة الكاتب والاعلامي محمد محسن عبيدات .
وقال الدكتور العمري ان الاردن منذ بداية تأسيس الدولة الاردنية في عام 1921 وحتى هذه اللحظة شهد انجازات عظيمة وهائلة, شملت مختلف مناحي الحياة الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية ابتداء من عهد الملك المؤسس عبدالله الاول وصولا الى عهد الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
واضاف العمري ان قطاع الصحافة والاعلام كباقي القطاعات الحيوية شهد نقلة نوعية وانجازات هائلة وعظيمة في مئة عام ومئوية الدولة الاردنية تعتبر قصة نجاح خالدة بالوجدان سطرها الملوك الهاشميون والأردنيون فعندما نتحدث عن مئوية تأسيس الدولة الاردنية فإننا نتحدث عن الوطن الذي يجمعنا والبيت الذي يأوينا وعن حجم الانجازات التي سطرها الهاشميون جيلا بعد جيل , مما جعل الاردن اليوم في مصاف الدول المتقدمة التي يشار لها بالبنان .
واستعرض العمري خلال الندوة العديد من المحاور واهمها صحافة المرحلة الاولى من البدايات وحتى الاستقلال من 1921 ولغاية 1946 وصحافة المرحلة الثانية وهي صحافة ما بعد الاستقلال من عام 1946 ولغاية 1967 , وصحافة المرحلة الثالثة وهي صحافة ما بعد احتلال الضفة الغربية وحتى عودة الحياة الديمقراطية وهي من عام 1967 وحتى عام 1989 وصحافة المرحلة الرابعة وهي ما بعد عودة الحياة الديمقراطية من 1989 وحتى اليوم وهذه المرحلة شهدت تحولا شاملا وفقا لتغير الادوات والوسائل . واستعرض كذلك ظهور الصحافة الاسبوعية , وقانون المطبوعات والنشر عام 1993و1996 و1998 , وقانون المرئي والمسموع , وقانون حق الحصول على المعلومة وقانون الجرائم الالكترونية 2015 وقانون 2018 ولم يقر حتى الان .مقدما شكره الجزيل لكافة القائمين على الفعالية .
وقال رئيس منتدى الجياد للتنمية والثقافة الاديب سامر المعاني اننا ورغم التحديات التي تواجه العمل الثقافي منذ بداية جائحة كورونا في محافظة اربد والاردن على العموم و كباقي دول العالم الا اننا نواصل العمل الثقافي بكل امانة ومسؤولية من خلال عقد الفعاليات والانشطة والبرامج عبر المنصات الافتراضية واللقاءات الوجاهية وحسب الاشتراطات الصحية لغاية يومنا هذا حيث ان للمؤسسات الثقافية دورا مهما في صناعة ودعم وتشجيع الحراك الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الحث على الانخراط في العمل الثقافي ورعاية المثقفين ودعمهم.
واضاف المعاني ان ادارة المنتدى تحرص كل الحرص على استضافة النخب من القيادات والكفاءات والقامات العلمية والاكاديمية والاعلامية والثقافية وتسليط الضوء على كافة المواضيع والقضايا الهامة في مختلف الفعاليات والانشطة التي ينظمها المنتدى بهدف زيادة المخزون المعرفي العلمي والثقافي لدى ابناء المجتمع المحلي لان النهوض بالجانب الثقافي في مدينة اربد هي مسؤولية مشتركة وهامة جدا لها تأثيرها على حياة الانسان واحترام التنوع الثقافي و تعميق الاعتزاز والولاء للثقافة الوطنية وتجسيد قيم الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر .
وثمن المعاني جهود راعي الندوة و المحاضرين والمشاركين في الفعاليات .
ويذكر ان الدكتور محمد صالح العمري , حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كراتشي في الباكستان , وشهادة الماجستير في العلوم السياسية عام 1983 من نفس الجامعة , وحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية عام 2016 من جامعة العلوم الإسلامية.
وبدأ العمري عمله باحثا ومحررا في وزارة الاعلام عام 1986، ثم انتقل للعمل في دائرة المطبوعات والنشر والمركز الأردني للإعلام.
وفي عام 1991 انتقل للعمل في وكالة الأنباء الأردنية ( بترا) مندوبا صحفيا ومحررا وسكرتيرا للتحرير، ثم مديرا للدراسات والمعلومات والموقع الالكتروني، ومديرا للتحرير عام 2007، ومساعدا للمدير العام للشؤون الصحفية عام 2011، ونائبا للمدير العام ومديرا عاما بالوكالة إلى أن عينه مجلس الوزراء مديرا عاما لوكالة الأنباء الأردنية (بترا). في عام 2019 احيل الى التقاعد بناء على طلبه ولم يتوقف عن البذل العطاء والتحق بعدها بفترة زمنية وجيزة بجامعة جدارا ليعمل مدرسا , وحاليا يعمل رئيسا لقسم الاعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جدارا . شارك في العديد من المؤتمرات والندوات والدورات الصحفية محليا وعربيا ودوليا، ومثل المملكة في عدد من المؤتمرات والمنتديات العربية والدولية.