أجيال السلام والجيل المبهر يطلقان بطولة فريقي الصيفية
22 الإعلامي- أطلقت هيئة أجيال السلام ومؤسسة “الجيل المبهر”، اليوم السبت، في مدينة الحسين للشباب، بطولة “فريقي” الصيفية لكرة القدم، بمشاركة 200 طالب وطالبة من مختلف مدارس وزارة التربية والتعليم.
وحضر افتتاح البطولة سمو الأميرة عائشة بنت فيصل، وسمو الأميرة سارة بنت فيصل، والسفير القطري لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وأمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية وعضو مجلس إدارة هيئة أجيال السلام ناصر المجالي، وممثلون عن هيئة أجيال السلام ومؤسسة الجيل المبهر.
وضمّت البطولة التي أقيمت التعاون مع برنامج الرياضة من أجل التنمية الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، 18 قائدًا شبابياً من الذكور والإناث، بالإضافة الى مشاركة أحد مراكز الواعدين للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف التفاعل مع أوسع شريحة من المجتمع، وتعزيز الوعي بالرياضة من أجل التنمية والسلام.
وقال السفير القطري، إنه لا بد من التركيز على قطاع العمل المجتمعي والخيري لتقوية أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين بمختلف القطاعات والذي يسهم بشكل مباشر في بناء مهارات الأفراد، وتطوير المجتمعات المحلية، وتجهيزها لبناء مستقبل أفضل.
وأضاف أن البرنامج يهدف الى توظيف الرياضة لترك بصمة إيجابية في حياة الأجيال المقبلة، وترسيخ التماسك في المدارس والمجتمع وتعزيز ثقافة الدمج والتقبّل بين طلبة المدارس والمجتمعات، من خلال تجاوز الاختلافات ومواجهة تحديات التنمر والإقصاء، إلى جانب دعم المساواة وتمكين الشباب وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، معربا عن سعادته بالشراكة التي تجمع مؤسسة الجيل المبهر وهيئة أجيال السلام.
من جهته، قال مدير مديرية الإشراف التربوي في وزارة التربية جمعة السعود، إن بناء المهارات الحياتية وغرس قيم التماسك المجتمعي والتعاون والتقبّل بين أبنائنا وبناتنا من أهم الخطوات نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تزويد المعلمين والمعلمات بالأدوات والمعارف وتمكينهم، بوصفهم اللاعبين الرئيسيين في العملية التربوية، مشيرًا إلى أن المعلمين والمعلمات الذين تلقوا تدريبات ضمن البرنامج، سيعملون على دمج منهاج الرياضة من أجل السلام والتنمية وتطبيقه في حصصهم المدرسية للتربية الرياضية.
بدوره، قال رئيس هيئة أجيال السلام الدكتور مهند عربيات، إن الشراكة مع مؤسسة تؤمن بقدرة الرياضة على تحويل المجتمعات وتمكين الشباب مثل “الجيل المبهر”، يساعد الجانبين على تحقيق التغيير على مستوى القاعدة الشعبية من خلال تطبيق مبادرة كرة القدم من أجل التنمية التي تتماشى مع نموذج الرياضة من أجل السلام لدينا، مشيرا إلى أن الهيئة ستبدأ بالعمل مع المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية، وصولاً إلى الطلبة وزملائهم، للمساهمة في إيجاد مجتمع شامل لبناء السلام في الأردن.
وأما المدير التنفيذي لمؤسسة “الجيل المبهر” في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ناصر الخوري، فأشار إلى أن هذا البرنامج يعدّ ثمرة جهودنا البارزة التي نضعها في سبيل تحقيق التماسك المجتمعي بين الشباب الأردني، كما أنه يعكس كيفية توظيف الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، من خلال بطولة كأس العالم FIFA 2022TM لترك أثر مستدام على مستوى المنطقة.
وأضاف ان “الجيل المبهر” تعمل على بناء القدرات ودعم الفئات الأقل حظًا في الأردن؛ من خلال العمل والشراكة مع وزارة التربية وهيئة أجيال السلام، لإطلاق وتطبيق ودمج هذا البرنامج ضمن المناهج المدرسية، والوصول إلى المعلمين والطلبة من مختلف فئات المجتمع.
يشار الى ان البرنامج الذي يستمر 8 أشهر، يتضمن مجموعة متنوعة من أنشطة كرة القدم من أجل التنمية، تنفذ في 10 مدارس في 5 محافظات من خلال تدريب 20 معلمًا ومعلمةً من معلمي التربية البدنية على مزايا وأدوات البرنامج، ويغطي موضوعات تضم: حماية الطفل، واستخدام كرة القدم كأداة مساعدة للتفكير النقدي.
وسيدمج المعلمون والمعلمات محتوى كرة القدم من أجل التنمية ضمن حصص التربية البدنية، من خلال تنفيذ 12 جلسة في المدارس المستهدفة، بمشاركة 80 طالبًا وطالبة، ليصل إجمالي عدد الطلبة المستهدفين إلى 800 مستفيد، بالإضافة إلى المشاركين في البطولة.
يذكر ان “الجيل المبهر” قد بدأ أنشطته في الأردن منذ عام 2010، حيث أنشأ في سنته الأولى ملعبي كرة قدم في المجتمعات الأقل حظًا في البقعة والعقبة.
وعلى مدار العقد الماضي، قدّم “الجيل المبهر” أكثر من سبع جلسات تدريبية وورش عمل، مستهدفًا العديد من المجتمعات في الأردن، من خلال التركيز على مواضيع المساواة وتمكين الشباب من الجنسين وتعزيز التماسك المجتمعي.
–(بترا)