الشرق الأوسط ينظم ندوة عن المشروع الوطني الفلسطيني
22 الاعلامي– ناقش المشاركون في ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بعمان أمس، تحت بعنوان “نحو مشروع وطني فلسطيني: متطلبات وآليات التجديد والتعزيز”، تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني خلال العقد الأخير.
كما ناقش الباحثون الذين يمثلون الأردن وفلسطين ولبنان، انعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية والدولية على المشروع، والأهداف والعناصر والديناميكيات ومقومات الإنجاز لتحقيق مشروع وطني فلسطيني.
وقال مدير المركز بيان العمري، إن الندوة تعقد في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تحولات متعددة ومتراكمة، في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، وفشل محاولات التفاوض والسلام والتسوية السياسية والاتفاقات والمعاهدات في إنجاز مصالح الشعب الفلسطيني.
وتناولت الجلسة الأولى التي ترأسها نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني، “المشروع الوطني الفلسطيني- المفهوم والممارسة والأزمة”، حيث استعرضت الورقة الأولى التي قدمها الباحث الفلسطيني أيمن يوسف، مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني ومحددات بنائه، ومدلولاته اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا.
وعرض الباحث الفلسطيني مخيمر أبو سعدة، لتطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني بين الثابت والمتغير، استعرض فيها محاولات النخب والقيادات الفلسطينية بلورة مشروع وطني فلسطيني جامع منذ عام 1948، فيما تناول الباحث الفلسطيني ماجد كيالي، الأزمة الوطنية الفلسطينية الناجمة عن المشكلات الذاتية، والمشكلات التي نشأت مع الحركة الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها.
وناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها المدير العام السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية في القوات المسلحة الأردنية محمود ارديسات، انعكاسات البيئة الداخلية والخارجية على المشروع الوطني الفلسطيني، استعرض خلالها المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح، تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني “2011-2022” وآفاق واتجاهات المستقبل، فيما عرض أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الفلسطينية صالح عبد الجواد، لانعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية على المشروع الوطني الفلسطيني.
واستعرضت الجلسة الثالثة التي أدارها الدبلوماسي السابق موسى بريزات، أهداف المشروع الوطني الفلسطيني وأدواره والتحديات التي يواجهها.
وشرح الباحث الفلسطيني رائد نعيرات أهداف المشروع الوطني الفلسطيني المأمول المتمثلة بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية تحرر وطني، وبلورة الهوية الوطنية القائمة على وحدة الأرض والإنسان، وتمثيل المؤسسات الفلسطينية لمختلف شرائح المجتمع، فيما أشار الباحث الفلسطيني مهند مصطفى إلى وجود برامج سياسية بين فلسطينيي الـ”48″، وفلسطينيي الضفة وغزة، وفلسطينيي الشتات رغم اشتراكهم في المشروع الوطني.
وأوضح الباحث الفلسطيني إياد أبو زنيط، التحديات الماثلة أمام المشروع الوطني الفلسطيني لوجود الاحتلال الإسرائيلي، والتشرذم الداخلي، وغياب الأولويات عن المجتمع الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني، وعدم الاتفاق الفلسطيني على تبني استراتيجيات محددة في مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
وتناولت الجلسة الأخيرة ملامح مسودة المشروع الوطني الفلسطيني من أجل تقديمه إلى صناع القرار في الشأن الفلسطيني بهدف المساهمة في الدفع نحو تحقيق الأهداف المتمثلة بالتحرير وإنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وبناء الدولة.
–(بترا)