22 الاعلامي–
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة.
وأبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين عن المسار المعتاد للاقتحامات التي جاءت تلبية لدعوات من “منظمات الهيكل” المزعوم، بمناسبة “يوم الغفران”. ومنذ ساعات الصباح الباكر، كثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من انتشار عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة، ومنعت دخول الفلسطينيين للمسجد.
وقالت دائرة أوقاف القدس في بيان إن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة 50 مستوطنا.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل شرطة الاحتلال إغلاق عددا من شوارع مدينة القدس، ونصبت الحواجز في البلدة القديمة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية، حيث وضعت آليات الاحتلال الكتل الاسمنتية في شوارع رئيسة بالقدس، وفرضت إغلاقا وحصارا لتسهيل اقتحامات المستوطنين للأقصى ولساحة البراق، ضمن استغلالهم لموسم الأعياد اليهودية.
وأعلن “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى اليوم، بمناسبة “يوم الغفران”، يتخلله إقامة الصلوات الجماعية التلمودية في المسجد الأقصى، بما يشمل محاكاة قربان الغفران، وصلوات التوبة”.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على المصلين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، ودققت في هوياتهم، ومنعت دخول الطلاب إلى مدارسهم داخل المسجد.
ورغم إجراءات الاحتلال المشددة، أدى مصلون فلسطينيون صلاة الفجر في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في القدس والأقصى خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحقه والتصدي للاقتحامات الجامعية للأقصى خلال الأعياد اليهودية التي تستمر حتى الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل.
وأوضحت دائرة الأوقاف أن 675 مستوطنا بينهم الحاخام يهودا غليك اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد.
وارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، خلال هذه الفترة بزيادة عدد المقتحمين، وتعمد تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب، أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.
–(بترا)