22 الاعلامي – بقلم : الصحفية يسرى أبو عنيز , تصوير : الاعلامية آلاء سلهب
هي جنة الله على الأرض..وجميلة الجميلات..فمناظرها الخلابة تأسر الزائر إليها..ومواقعها السياحية والأثرية تجذب الزائر فتجده يكرر الزيارة إليها المرة تلو الأخرى…وهواها العليل يشفي كل من يزورها لتجده يتشبث بها ويعشقها كالشخص الذي يذوب عشقاً فيمن يعشق.
إنها عجلون..بإرثها ومورثها الثقافي..عجلون التراث والحضارة..عجلون الأصالة والتاريخ ..عجلون السياحة وينابيع الماء…هي عجلون الغابات وظلال أشجارها الوارفة.. عجلون المواقع السياحية والأثرية حيث أكواخ الخشب.. ومحمية عجلون حيث النزل البيئية وبيوت الصابون والبسكويت.. والظلال الوارفة..وشوارع وصفت بأنها من أجمل سبع شوارع في المملكة..وإن كان بإعتقادي هي الأجمل لطبيعة المنطقة..وبعدها عن الضوضاء.. وتلوث المدن ..وحيث الأشجار التي تكاد تغطي المكان…وتتماوج كموجات البحر..ولتجد حولك بحر من الأشجار الجميلة التي زادت المكان جمالاً وجاذبية على جماله.
نعم إنها عجلون بموروثها الثقافي.. والتراثي.. والسياحي..عجلون الدحنون والزعتر..والجبال الخضراء..وسنابل القمح الخضراء في فصل الربيع..والسنابل الذهبية مع موعد الحصاد ..عجلون التين والعنب..والصبر والتفاح. ..
هي عجلون التاريخ.. على مر العصور..صلاح الدين الأيوبي…وأسامه بن عوف..وعائشه الباعونية وغيرهم الكثير والكثير..فعجلون استحقت وبجدارة أن تكون سويسرا الشرق كما أطلق عليها الزميل عامر الصمادي. وهو لم يخطئ فهي بالفعل كذلك..
وعجلون الحاضرة الآن والتي عانت من التهميش مطولاً باتت تقطف ثمار صبرها وطول انتظارها من خلال إقامة العديد من المشاريع فيها سواء السياحية أو التنموية…ولعل أهمها على الإطلاق مشروع التلفريك الذي زاد من عدد زوارها وكذالك إقامة المشاريع السياحية مثل المطاعم والمنتجعات السياحية إضافة لإقامة أكواخ الخشب والاستراحات في العديد من المناطق مثل اشتفينا وأم الينابيع وراجب وباعون وغيرها من المناطق..
ومحمية عجلون الطبيعية والمركز الثقافي في محافظة عجلون الذي تم الانتهاء من تنفيذ أعماله وتسليمه لوزارة الثقافة قبل شهر تقريبا.
من هنا جاء تنظيم فعالية يوم أمس بدعوة من هيئة الإعلام تحت عنوان (الإعلام والتنمية المستدامة) بمشاركة 200 وسيلة إعلامية وذلك لتسليط الضوء على جمال محافظة عجلون التي أطلق عليها أكثر من لقب مثل رئة وأوكسحين الأردن ،وسويسرا الشرق.
وخلال الجولة التي شارك فيها الزملاء من المواقع الإخبارية والصحف والتلفزه المحلية والأجنبية والعربية تم تسليط الضوء على جمال محافظة عجلون بشكل عام والمواقع التي تم زيارتها أمس بشكل خاص مثل منطقة مار الياس ،ومحمية عجلون الطبيعية ،وتلفريك عجلون ،وموقع سيدة الجبل في عنجره،ومسجد عجلون الكبير، وقلعة عجلون ،والأكاديمية الملكية لحماية البيئة ،ومجمع عجلون الشبابي ،وأكواخ المكرمة الملكية ،كما زاروا مطعم بيت جدي للأكلات العجلونية التراثية ،ومطعم قمة الياسمين أحد المشاريع السياحية الخاصة،كما تم تسليط الضوء على المواقع السياحية والطبيعية والمقومات الأثرية في محافظة عجلون التي تدل على تاريخ المنطقة.
يشار إلى أن الجهات المنظمة للمبادرة هي هيئة الإعلام ،وجامعة عجلون الوطنية ،ووكالة عجلون الإخبارية ،وبدعم من محافظة عجلون ،والأجهزة الأمنية،ووزارة السياحة ممثلة بمديرية سياحة عجلون ،ومديرية آثار عجلون ،والمديريات الرسمية المختلفة.
وأشتمل حفل إطلاق المبادرة الذي احتضنته جامعة عجلون الوطنية واداره الزميل عامر الصمادي ،على تلاوه للقرآن الكريم ،والسلام الملكي ،إضافة لكلمات لرئيس الجامعة الدكتور فراس الهنانده ،ومحافظ عجلون قبلان الشريف ،ومدير عام هيئة الإعلام الأستاذ بشير المومني ،ومدير عام وكالة عجلون الإخبارية الزميل منذر الزغول ،ورئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس محمد نور الصمادي ،ومدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة حيث رحبوا بالضيوف ،وقدموا شرحاً عن المحافظة وأهميتها السياحية والأثرية والطبيعية والمشاريع التي تم تنفيذها في محافظة عجلون ،والتي سيتم تنفيذها،إضافة لدور جامعة عجلون الوطنية في خدمة المجتمع المحلي.
وتهدف المبادرة لتسليط الضوء على المحافظات في المملكة وجمالها وإرثها الحضاري والسياحي من خلال تنظيم جولات للوفود الإعلامية المحلية والأجنبية والعربية لتسجيل مشاهداتهم والتقاط الصور.