فاعليات شعبية ورسمية تدين اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة
دانت فاعليات شعبية ورسمية اغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلية للصحافية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين ما يعد تعدياً صارخاً على الحريات والقيم الصحافية السامية.
وأكدت الفعاليات، إنَّ هذه الجريمة تكشف انتهاك اسرائيل لشريعة حقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية التي تحمي الصحفيين وتجرّم استهدافهم في مناطق النزاعات والحروب وطالبت بفتح تحقيق دولي بهذه الجريمة، مشيرة إلى ان الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية كاملة عن اغتيال أبو عاقلة.
ونظمت جامعة اليرموك اليوم الخميس وقفة أمام مبنى كلية الإعلام شارك فيها رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء الدكتور محمد شطناوي للتنديد بـاغتيال خريجة “اليرموك” الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، من قناة الجزيرة الإخبارية، التي استشهدت صباح أمس الأربعاء، خلال تأديتها لعملها الصحفي الميداني برصاص قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وقال مسّاد خلال الوقفة، إن جامعة اليرموك تقف اليوم صفاً واحداً للترحم على روح الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، مبينا أننا عندما نستذكر “شرين” فإننا نستذكر فلسطين غرب النهر، كما ونستذكر الموقف المشرف للمملكة، ومواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الصلبة في الدفاع عن فلسطين والقدس أمام الطغيان والتجبر الاسرائيلي. وأضاف، أن “شيرين” دفعت حياتها ثمناً لموقفها الإعلامي الذي نعتز ونفتخر به، فعندما نستذكر “شيرين” نستذكر معها أيضاً القدس والأقصى، والشعب المقاوم للاحتلال والطغيان، مترحماً على روح “شيرين” وأرواح كل من قضوا في الدفاع عن القضايا العربية.
واستذكر مسّاد تضحيات القوات المسلحة الأردنية، وشهدائها الأبطال الذين قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية في الدفاع عن ثرى فلسطين والأقصى. وقال عميد كلية الإعلام الدكتور تحسين منصور، إن شيرين أبو عاقلة ستبقى في أذهاننا وقلوبنا، وستبقى “أبنة اليرموك” التي نعتز بها وبمسيرتها المهنية والإعلامية، مشيرا إلى أن “شيرين” موجودة اليوم بين طلبة كلية الإعلام، وأن هؤلاء الطلبة سيواصلون مسيرتها في الدفاع عن الحق والكلمة.
وقال الطالب أسامة الخطاطبة، إن طلبة جامعة اليرموك ينعون بكل مشاعر الفخر والاعتزاز الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، إحدى خريجات “الصحافة والإعلام” في جامعتنا، والتي نذرت نفسها في سبيل القضية الفلسطينية، وقدمت روحها رخيصة في سبيل نقل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وأضاف، أن “شيرين” لم تتوان لحظة واحدة عن تلبية نداء الواجب الإعلامي، وتوجت “صباح الأربعاء” ذروة تضحياتها بارتقائها شهيدة على ثرى فلسطين. وأضاف” في هذه اللحظات الصعبة علينا جميعا نقول لـ “شيرين” صوتك وصل أقصى الآفاق، ورسالتك الإخبارية الصادقة وصلت ممهورة بدمك الزكي، ونعاهدك بالبقاء أوفياء لرسالتك الخالدة ومواجهة الظلم والطغيان وخدمة قضايا الإنسان العادلة في كل مكان وزمان.” وشارك في الوقفة نائب رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة من مختلف كليات الجامعة. واستنكرت رابطة القلم الدولي في الأردن جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، واستهدافها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامها بتغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.
وعبرت الرَّابطة في بيان صحافي، اليوم الخميس،عن غضبها واستنكارها لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت إعلامية مهنية تغطي أحداث الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ ما يزيد على عشرين عامًا، بنزاهة وموضوعية عالية.
وطالبت بفتح تحقيق دولي في هذه الجريمة، وتحمل الاحتلال الإسرائيلي وجيشها المسؤولية كاملة عن اغتيال أبو عاقلة.
وأكدت، إنَّ هذه الجريمة تكشف انتهاك اسرائيل لشريعة حقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية التي تحمي الصحفيين وتجرّم استهدافهم في مناطق النزاعات والحروب.
وقدمت الرابطة العزاء لأهل الصحافية والأسرة الإعلامية في فلسطين والعالم، واستذكرت شجاعتها غير العادية في أداء واجبها المهني في نقل الحقيقة إلى العالم.
ودعت إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، والدعوة إلى حماية الصحفيين وأصحاب الرأي من استهدافهم ومحاولة إخراس أصواتهم. ودانت فاعليات شعبية ورسمية في محافظة الكرك، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلية الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين صباح أمس الأربعاء.
وعبر عدد كبير من المواطنين في مختلف أنحاء المحافظة وبأشد العبارات عن رفضهم القاطع لاغتيال قوات الاحتلال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وقالوا “إنها جريمة قتل متعمّدة بحق الصحفيين والإعلاميين الذين ينقلون حقيقة الواقع والإرهاب الممنهج الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني”.
ودان أعضاء نقابة الصحفيين الأردنيين فرع إقليم الجنوب ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال للصحفية شيرين أبو عاقلة والذي يهدف إلى إرهاب الصحفيين ومنع الإعلام من أداء رسالته المهنية في فضح ممارسات القوات الصهيونية وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين أن هذا الاغتيال، هو خرق للقوانين والأعراف الدولية، وهو ما تعود عليه الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني. وقال رئيس نقابة المهندسين فرع الكرك المهندس وسام المجالي، إن هذه الجريمة النكراء التي تتحمل مسؤوليتها الكاملة سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيها إهانة لحرية الإعلام في كل مكان وبشاعة في الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبين المنظمات الدولية باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان تحقيق العدالة انطلاقًا من الحماية التي توفرها القوانين والأعراف الدولية واحترام الرسالة الصحفية التي يؤديها الصحفيون والتأكيد على حقهم في حرية التعبير وإيصال صوت الحقيقة. وأشار رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية عودة الطراونة، إلى إن هذا الاغتيال البشع ضد الصحافة والكلمة الحرّة يضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، التي تجاوزت كل القيم، والأعراف والقوانين الدولية كافة.
ودان مدير تربية القصر الدكتور عبد الحي القرالة اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الذي فيه عدم احترام للأخلاق والقيم الإنسانية، مقدما العزاء للشعب الفلسطيني عامة ولأهالي بيت المقدس المرابطين ولأهلها خاصة بهذا المصاب الجلل.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة مؤتة الدكتور وليد الرواضية، إن استشهاد الصحفية أبو عاقلة يضاف إلى تضحيات الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني المشروع من أجل نيل حقه في الحرية والتحرر، وهذه الجريمة النكراء لن تثني الشعب الفلسطيني في مواصلة مسيرة نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة وإحقاق العدالة لكي يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه، مؤكداً على ضرورة حماية واحترام حق الصحفيين وعدم استهدافهم نظراً للعمل النبيل الذي يقومون به في بحثهم عن الحقيقة وأخبارها. ودان عدد من رؤساء الجمعيات الثقافية ومثقفي المحافظة اغتيال الصحفية أبو عاقلة، مؤكدين أن هذا الاغتيال فيه من التعدي الصارخ على فرسان الحقيقة الإعلامية الذين يعملون بكل صدق وأمانة لنقل الرواية الحقيقية للعالم أجمع وباستشهاد أبو عاقلة فقدت فلسطين أحد فرسان الحقيقة الإعلامية التي ساهمت في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل، نظّمت كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط وقفةً تضامنية احتجاجًا على اغتيال مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية في فلسطين، الإعلامية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها للأحداث داخل مخيم جنين.
وقالت عميدة الكلية الدكتورة حنان الشيخ، بحضور عددٍ من الطلبة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والأكاديمية، إن استشهاد أبو عاقلة يبرهن سعي الاحتلال لإراقة الجسم الصحافي الذي يعمل على تغطية الأحداث داخل فلسطين، واصفةً ما حدث بأنه صباحٌ مفجع على الصحافة والحريات. بدوره، قال عضو هيئة التدريس في الكلية، ومراسل قناة الجزيرة السابق في موسكو، الدكتور أكرم خزام، إن ما حدث هو جريمة كبرى قام بها الاحتلال الإسرائيلي، وأنه بذلك يغتال الصحافة العربية التي تسعى إلى توثيق ما يفعله بحق الفلسطينيين، معبرًا عن ذلك بقوله: “لا أتحدث عن شعارات وإنما عن صحافية ذهبت ضحية إيمانها بأن الصحافة ستنتصر رغمًا عن الاحتلال”.
من جانبه، أكد عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور هاني البدري أن طلبة الكلية سيتذكرون هذه الوقفة عندما يقفون مستقبلًا على خطوط التماس الأولى في الميدان ليسطروا أنبل المعاني الإنسانية في إيصال الحقيقة، مصرحًا: “إننا نشترك مع أبو عاقلة في الرصاصة التي تلقتها، فنحن نتلقى رصاص الاتهام والسلبية والسوداوية كل يوم”.
تجدر الإشارة إلى أن الصحافية أبو عاقلة كانت إحدى خريجات قسم الصحافة والإعلام من كلية الآداب بجامعة اليرموك عام 1991.
–(بترا)