22 الاعلامي–
ناقش برنامج عين على القدس، أمس الاثنين، تصاعد واستمرار جرائم الاحتلال الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية ولاسيما القدس، حيث يستغل المستوطنون والقوات الإسرائيلية الحرب على غزة في ارتكاب أفظع الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، بشكل يتعارض مع جميع القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ووفقاً لتقرير البرنامج المصور في القدس، يؤكد المقدسيون أن الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، أطلقت العنان لشرطة الاحتلال باستخدام القوة المفرطة بحقهم، لدرجة وصلت إلى “الإعدامات الميدانية” للفلسطينيين بسبب أو بدون سبب، موثقاً ذلك بمقطع مصور يظهر فيه جندي إسرائيلي وهو يطلق النار على الشاب المقدسي آدم أبو الهوى، ما أدى إلى استشهاده.
وأضاف التقرير أنه عقب هذه الجريمة الهمجية، قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل عائلة الشهيد وعاثت فيه خراباً كبيراً، كما أظهرت بعض المشاهد والدة الشهيد الحاجة مريم أبو الهوى وهي تبكي فقيدها وتقول إن ابنها لم يفعل شيئاً وكان ذاهباً لعمله، مؤكدة “هم الإرهابيون” .
وأضاف التقرير أن المقدسيين يواجهون هذه الأيام حرباً ضروساً من قبل الاحتلال الإسرائيلي في شتى مناحي الحياة، وهم يعتبرونها امتداداً للحرب الوحشية على غزة.
كما يؤكد المقدسيون أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يهدف إلى “تهجيرهم قسرياً من خلال معاملتها الوحشية وإرهابها وخنقها للمقدسيين والتضييق عليهم حتى في لقمة عيشهم، بحسب المقدسي أحمد عدلي”.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجمة الشرسة والقبضة الحديدية على القدس وأهلها من قبل قوات الاحتلال، تأتي في ظل تطور غير مسبوق، يتمثل بتمديد سلطات الاحتلال اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك لنصف ساعة إضافية في الفترة الصباحية، مستغلين الحرب على غزة، ضمن مخططاتهم لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وفي اتصال فيديو من رام الله، قال المحلل العسكري، واصف عريقات، إن الشعب الفلسطيني كاملاً يقبع تحت الحصار منذ 75 عاماً، وإن ما تقوم به الطائرات العسكرية من قصف همجي على غزة لا يعد حرباً، وإنما “عمل عصابات” يشبه تماماً عمل العصابات التي هجرت الفلسطينيين في عام 1948 وهي “شتيرن وأرغون وهاغانا”، ولكن بأسلحة أميركية حديثة، مشيراً إلى أن القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة تحرم استخدام السلاح الخفيف عند وجود مدنيين تحت الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال تستخدم أكثر من مئة طائرة حربية حديثة على مدار الساعة لقصف القطاع بأنواع مختلفة من القذائف المحرمة دولياً كالقنابل الفسفورية والارتجاجية.
كما أشار إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي “يقتل الفلسطيني لأنه فلسطيني” ما يثبت بأنه مجرم حرب ويجب محاكمته لدى الجنائية الدولية.
وأوضح عريقات أن أربعة رؤساء هيئة أركان في الجيش الإسرائيلي تناوبوا على الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية عام 2020 ، من خلال 3 خطط سميت على التوالي ب”كاسر الأمواج وطنجرة الضغط وجز العشب”، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي في كل خطة منها على تنفيذ العديد من عمليات اقتحام المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية بحثاً عن الشباب المقاوم الذي أعلن عن نفسه في البداية بـ “عمليات فردية” ومن ثم تطورت هذه العمليات إلى “عمليات فردية جماعية” ومن ثم إلى “عمليات فصائلية وكتائب مقاومة”.
كما أكد أن إسرائيل ترتكب في الضفة الغربية كل أنواع الجرائم، حيث ترتكب هذه الجرائم من قبل طرفين، الجنود الإسرائيليون من جهة والمستوطنون من جهة أخرى، حيث أن بن غفير قام بتسليح أكثر من 40 ألف مستوطن.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور مخلد البكر، إن حركة المقاومة الفلسطينية أثبتت أن مصطلح الجيش الذي لا يقهر ليس من المسلمات كما جرى الاعتقاد، وإنه ليس من الصعب كسر شوكة هذا الكيان، والوقوف في وجه جميع الخطط الأميركية الداعية لـ “شرق أوسط جديد” الذي تعتقد إسرائيل أنها ممثلة الولايات المتحدة في تطبيقه.
وأضاف أن “المنظومة الغربية والكيان الصهيوني وأعداء هذه الأمة يرسمون الخرائط الجغرافية، فيما تكتب المقاومة الفلسطينية التاريخ”.
— (بترا)