العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، مستمر في نصرة الأشقاء الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة
المتحدثون: الهاشميون يصنعون بمواقفهم الصلبة إرثا عظيما للوطن والأمة
22 الاعلامي – أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن وبتوجيهات من جلالةالملك عبدالله الثاني مستمر في جهوده السياسية والإنسانية لنصرة الأشقاء في قطاع غزة، الذين يتعرضون، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لأبشع عمليات القتل والتجويع الممنهج للمدنيين وتدمير للبنى التحتية.
وقال العيسوي، خلال لقائه اليوم السبت، وفدين شبابيين، الأول من لواء الأغوار الشمالية، والثاني أعضاء من فريق”البذول والعطاء” الأردني التطوعي، إن مواقف الأردن تجاه الأشقاء في غزة والضفة الغربية، تجلت بجهود جلالة الملك، والحراك السياسي والدبلوماسي والإنساني المكثف، الذي يقوده جلالته دوليا وإقليميا، من أجل الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها الهمجي الإجرامي على القطاع.
واستعرض العيسوي، خلال اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، مواقف الأردن وجهود جلالة الملك المتواصلة والمستمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والإنسانية، لمساندة الأهل في القطاع الذي يعانون من انعدام لمقومات الحياة في مختلف المجالات.
وأكد العيسوي أن الأردن، بقيادة الهاشميين، الأقرب إلى فلسطين، ويقف في خط الدفاع الأول عنها والوقوف إلى جانب أهلها ونصرتهم والتخفيف من معاناتهم، وسيبقى النصير والمساند الأول للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأوضح العيسوي أن جهود جلالة الملك الدولية والإقليمية المكثفة لوقف العدوان، أسفرت في تغيير كثير من سياسات الدول على مستوى العالم، الذي أصبح يطالب بوقف العدوان وضمان تقديم المساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة لغزة، وعلى ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت العيسوي إلى أنه، وترجمة لواجبه التاريخي والإنساني، فإن الأردن، وبتوجيهات ملكية، كان أول دولة تتخطى جميع الحواجز، وتكسر الحصار على غزة، من خلال الاستمرار في إرسال قوافل المساعدات الإغاثية، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية للقطاع، وأخرى لمدن فلسطينية في الضفة الغربية.
وقال العيسوي إن الجهد الأردني الإنساني، يواكبه جهد سياسي ودبلوماسي مكثف يقوده جلالة الملك، لحشد الدعم والتأييد الدولي، لوقف إطلاق النار بغزة، وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بشكل دائم، وضرورة تكثيف الجهود، لتهيئة البيئة المناسبة، أمام تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة.
وأضاف أنه في الوقت الذي تلاشت فيه الكثير من الأصوات كان صوت جلالة الملك، هو الأقوى تأثير ا والأكثر قدرة، في مساندة الأشقاء في فلسطين، حيث حمل الجهد الملكي رسائل واضحة، تحث العالم للتدخل الفوري لوقف ما تقوم به إسرائيل من قـتـل للمدنيين في غزة، وكذلك الأعمال العدائية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضمان استمرار إدخال المساعدات الإغاثية والكافية بشكل مستدام.
وأشار العيسوي إلى أن جلالة الملك جسد، بإرثه الهاشمي النبيل، أروع معاني البطولة والتضحية والفداء، نصرة ومساندة الأهل في قطاع غزه من خلال مشاركته المشرفة في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية والغذائية، وقدم مثالاً تاريخيا، لمواقف الأردن القومية، من قضايا الأمة، والتي ستبقى على الدوام مواقف عروبية أصيلة، ووفية للشعب الفلسطيني الشقيق.
ولفت إلى توجيهات جلالة الملك بتقديم الرعاية الطبية والعلاجية، لمن تم إجلاؤهم، في مركز الحسين للسرطان، واستقبال المرضى المحولين من القطاع، في قسم الأطراف الصناعية، بمركز التأهيل الملكي.
وأكد العيسوي أن جلالة الملكة رانيا العبدالله ومن خلال مقابلاتها مع وسائل إعلاميةى دولية، أبرزت بشكل واضح معاناة الشعب الفلسطيني، وأسهمت في إحداث تغيير في مواقف الرأي العام العالمي، الذي بات يدرك ويعي حجم الظلم التاريخي، الذي وقع على الفلسطينيين، وهو يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.، منذ ما يزيد على سبعة عقود.
كما لفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وإشرافه المباشر على عملية تجهيز وإرسال مستشفى ميداني أردني ثاني لجنوب قطاع غزة، ومرافقة بعثته بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك المشاركة الشجاعة لسمو الملكي الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
وبين العيسوي، في هذا الصدد، أن الأردن، وبتوجيهات ملكية، سيّر، خلال الأيام القليلة الماضية، أكبر قافلة مساعدات برية، تضمنت 400 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية عبر من خلال معبر كرم أبو سالم، واستمر في تنفيذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات للأشقاء في غزة.
وقال العيسوي إن الأردن أصبح محطة ومنطلقاً لإرسال المساعدات الدولية للأهل في غز، وبما يؤكد الدعم الدولي، لجهود الأردن الإنسانية ودوره المحوري في توحيد الجهود الدولية لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأضاف أن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن المركزية، وسيواصل بقيادته الهاشمية، الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في مساعيه لنيل حقوقه العادلة والمشروعة، وإقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد العيسوي أن الأردن لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، وسيتصدى لكل المحاولات المستهدفة تهجيره عن أرضه وحرمانه من حقوقه.
وشدد على ضرورة تمتين وتماسك الجبهة الداخلية والمحافظة على الوحدة الوطنية، والتصدي لأصحاب الأصوات المشككة بمواقف الأردن، ليبقى بصلابته وقيادته الحكيمة الأقدر على الدفاع عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدورهم، عبر المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن وجهود جلالة الملك المشرفة والشجاعة، مؤكدين وقوفهم والتفافهم حول القيادة الهاشمية، التي صنعت وما زالت تصنع بمواقفها الصلبة إرثا عظيما للوطن والأمة.
وقالوا إنه لا يستطيع أحد المزاودة على مواقف الأردن وجهوده لمساندة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، لافتين إلى أن جلالة الملك السباق، على الدوام، لنصرة فلسطين وأهلها وقضيتهم العادلة.
وأضافوا بأن مواقف وجهود جلالة الملك، ليست غريبة على الهاشميين، أهل الوفادة والرفادة، وحماة المقدسات والمدافعين عن قضايا الأمة، فهذا هو ديدين آل البيت الأطهار منذ فجر التاريخ.
وأشاروا إلى الدور التاريخي، الذي يقوم به الأردن، بقيادته الهاشمية، لنصرة الأشقاء في فلسطين، وتمكينهم من نيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، مؤكدين أن الأردن، قيادة وشعبا، سيبقون القلب النابض لفلسطين وأهلها وللأمة العربية والإسلامية.
وأكدوا أهمية جهود جلالة الملك والمستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والتحذير من تبعات هذا العدوان والإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار المنطقة والعالم، والتي كان لها أصداء ايجابية في التأثير على الرأي العام العالمي وكذلك على المجتمع الدولي ومواقف كثير من الدول، خصوصا المؤثرة منها.
وحيوا مشاركة جلالة الملك في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية للأهل في غزة، ومساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد لنصرة ومساندة الأشقاء، وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
واعتبروا أن مواقف الأردن، إزاء ما يحدث في غزة والضفة الغربية، مواقف واضحة وشجاعة ومشرفة، لافتين إلى أن تلك المواقف تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت والراسخ، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين.
ولفتوا إلى جهود جلالة الملك في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وحمايتها، مشددين، بهذا الصدد، على أهمية الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات.
وأكدوا ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، وأن الأردنيين سيكونون بالمرصاد لكل من يحاول المس بأمن واستقرار الأردن، وأن على الجميع التكاتف والتعاضد لتعزيز الجبهة الداخلية، وأنهم، وأقرانهم من الشباب الأردني، داعميين ومساندين لمواقف جلالة الملك وجهوده الموصولة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وعبروا عن اعتزازهم بجهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الدفاع الوطن والذود عن حدوده وصن مقدراته، مشيرين إلى تضحيات الجيش العربي في الدفاع عن ثرى فلسطين ومقدساتها، والتي لا يستطيع أحد إنكارها، فالتاريخ خير شاهد على تضحياتهم وبطولاتهم التي سطروها هناك.