22 الاعلامي
نظم ملتقى اربد الثقافي وبالشراكة مع ملتقى المرأة للعمل الثقافي، مساء أمس، ندوة حوارية بعنوان “إشكالية التراث في الفكر العربي المعاصر”، تحدث فيها أستاذ النقد الحديث في جامعة فيلادلفيا الدكتور زهير توفيق، وذلك بحضور نخبة من أهل الفكر والثقافة.
وقال توفيق خلال الندوة التي أدار مفرداتها الدكتور حسين العمري “تمثل إشكالية التراث والحداثة أو التحديث صيغا مختلفة، كالأصالة والمعاصرة، والانا والآخر، او الإسلام والغرب، واهم موضوعات الفكر العربي الحديث والمعاصر وإشكالياته، او فكر النهضة العربية والمشروع الحضاري العربي”.
وأوضح أن التراث العربي يحمل وجهين أو وظيفتين مختلفتين، الأولى أيديولوجية عاطفية تطمح لتعزيز الإرادة وذلك من خلال الاستعانة بتاريخ العرب المجيد الواقعي والمتخيل للتعويض عن مخرجات التحديات الراهنة، والوظيفة الثانية معرفية تتمثل باستلهام قيم التراث الحي في المجالات الأدبية والفكرية والعلمية والفنية ودمجها بالحداثة الكونية، أي بما يتجاوز خصوصية الحداثة الغربية، او العمل على إعادة إنتاجها، سعياً لتحديثها وعصرنتها، أو العمل على توليد مركب جديد من الطرفين.
وخلصت الندوة بجملة استنتاجات أهمها أن مناقشة قضية التراث والحداثة والتراث الفكري العربي المعاصر، تهدف للوصول إلى القراءة التفكيكية، بحيث يتم التوافق على ترتيب الأولويات، بغض النظر عن تباين المواقف ومقدار اهتمام المفكرين العرب بالإشكالية، مبينة انه من حيث الشكل والمضمون، فإن منطق التراث او مبدأ عمله، يرتكز على المقاربات اللغوية والتفسيرات التي تنسجم مع حركة التطور في المجالين الفكري والأدبي.
وفي نهاية الندوة، دار نقاش حول أهمية التركيز على العقلانية النقدية المنحازة ضمناً للحداثة، والتعامل مع التراث على أنه موضوع معرفي يمتلك فاعلية تشجع على حركة التقدم والتطور.
— (بترا)