22 الاعلامي – قَدَر الأردن منذ تأسيسه أن يكون في عين العاصفة كلما عَلَت وتيرة الصراعات الاقليمية في المنطقة وما يتخللها من تحديات ومؤامرات ،و في كل مرة وبحكمة القيادة الهاشمية كان الاردن يخرج منها سالماً معافا محافظا على الثوابت الوطنية الراسخة كرسوخ الجبال،
كما عمد الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة طوال الوقت على بذل كافة الجهود الدبلوماسية والانسانية الممكنة على جميع الأصعدة سعياً لإحلال السلام في المنطقة، لا سيما الجهود المتوارثة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني باقامة دولتهم المستقلة على أرضهم وتقرير المصير، وما كان للأردن أن يلوّح باللجوء لإستخدام غير الدبلوماسية لوقف قرار تهجير الفلسطينين، إلا بعدما بلغ السيل الزُبى.
و من هنا، فإنّنا وكل مَن يمثلهم بياننا هذا من أبناء قبيلة التعامرة في المملكة الاردنية الهاشمية لن نتوانى للحظة عن تلبية نداء الوطن وتقديم الغالي والنفيس فداءً للوطن وقائد الوطن، ولن نتردد بالإلتفاف حول جلالة الملك مؤيدين وداعمين لمواقفه،ورصاصاً في بندقيته .
و اذ نؤكد مجدداً أننا على العهد باقون، و خلف القيادة الهاشمية ماضون في مساعيه الرامية لإحلال السلام في المنطقة، كما سنبقى الجُند الأوفياء بالتصدي لِأي حلٍ للقضية الفلسطينية على حساب الاردن ، فالأردن هو الأردن ،و فلسطين هي فلسطين ،
و سنكون بعون الله المخلصين الصادقين تحت ظل القيادة الهاشمية لتجاوز كل التحديات و تذليل كل الصعاب.
و إننا من خلال هذا المنبر الكريم ولا نزاود على احدا ، ندعوا جميع مكونات وفئات المجتمع الاردني للتكاتف والتماسك والتلاحم فيما بينهم لتدعيم الوحدة الوطنية وتماسكها لتبقى سداً منيعاً يلتف حول القيادة الهاشمية في رسالة لمن تسوّل له نفسه التغول على الهوية الأردنية وعلى أرض فلسطين المحتلة، بأن الشعب والقائد في الأردن دائماً في خندق واحد، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالأوطان.
حفظ الأردن وطناً و ملكاً وشعباً ،
وعاشت فلسطين حرة عربية .
