جولة ميدانية حافلة لمدير تربية لواء القويسمة الأستاذ هاشم الزيود في منطقة الجويدة

22 الاعلامي
في يوم مليء بالنشاط والتواصل المباشر مع الميدان التربوي، نفذ مدير التربية والتعليم للواء القويسمة الأستاذ هاشم الزيود جولة ميدانية شاملة إلى منطقة الجويدة، رافقه خلالها مدير الشؤون الإدارية الدكتورة عائدة الحنيطي. هدفت الجولة إلى متابعة سير العملية التعليمية، والاطلاع عن كثب على واقع المدارس التي تضم برامج التعليم الدامج، والتعليم المهني التقني (BTEC)، إلى جانب رعاية فعاليات تصفيات تحدي القراءة العربي في مدرسة حضارة الشرق الأساسية المختلطة.
بدأت الجولة صباحًا بزيارة المدارس التي تطبق التعليم الدامج، حيث التقى الأستاذ الزيود بالطلبة ذوي الإعاقة وزملائهم من الطلبة الآخرين، مستمعًا إلى قصصهم وتجاربهم التعليمية في بيئة دامجة تسعى إلى تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص. وأكد خلال لقائه مع مديرة مدرسة الجويدة الأساسية والمعلمات على أهمية ترسيخ مبادئ الدمج الفعال، معززًا فكرة أن كل طالب قادر على التعلم والتميز إذا ما توفرت له البيئة المناسبة.
وأشاد الزيود بالجهود المبذولة من قبل الهيئات التدريسية لدعم الطلبة ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها توفير التدريب المستمر للمعلمين، وتحديث الأدوات والوسائل التعليمية المساندة، لضمان جودة التعليم الدامج وفاعليته. كما استمع إلى أبرز التحديات التي تواجه المدارس، ووعد بدراسة كافة الملاحظات والعمل على تذليل الصعوبات بما يخدم مصلحة الطلبة.
وخلال الجولة، تفقد الزيود مدرسة الجويدة الثانوية للبنات المهنية التي تطبق برامج التعليم المهني التقني (BTEC)، وهي البرامج التي تسعى إلى ربط التعليم بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وتنمية مهارات الطلبة العملية والفنية. وقد شاهد عرضًا قدمها عدد من الطلاب حول مشاريعهم التدريبية، والتي شملت تخصصات متنوعة مثل تكنولوجيا المعلومات، الهندسة ، والأعمال .
وعبر الزيود عن فخره بما شاهده من كفاءات ومواهب شابة، مشيرًا إلى أن التعليم المهني هو خيار استراتيجي لمستقبل الأردن الاقتصادي، داعيًا إلى مزيد من الدعم لهذا المسار التعليمي المهم. ووجه إلى ضرورة تفعيل الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز فرص التدريب العملي والتوظيف للطلبة الخريجين.
وفي محطة مميزة من جولته، توجه الأستاذ الزيود إلى مدرسة حضارة الشرق الأساسية المختلطة، حيث كانت التصفيات النهائية لمسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى المديرية تجري تحت رعاية مدير إدارة النشاطات التربوية الدكتور أجمل طويقات، وبمتابعة حثيثة من ضابط ارتباط مبادرة تحدي القراءة العربي الاستاذ فادي الدهشان
وقد تجول طويقات يرافقه الزيود في قاعات المسابقة، مستمعًا إلى تلاوات الطلبة ومناقشاتهم الغنية حول الكتب التي قرأوها، معبرًا عن إعجابه بمدى إتقانهم للغة العربية وقدرتهم على التحليل والنقد. وأثنى على جهود الطلبة والمشرفين الذين عملوا بجد طوال العام الدراسي لتحقيق هذه النتائج المبهرة.
وأكد طويقات في كلمته الافتتاحية على أن القراءة تشكل ركيزة أساسية في بناء شخصية الطالب وتنمية وعيه الثقافي، داعيًا إلى مواصلة نشر ثقافة المطالعة بين الطلبة، وتحفيزهم على التزود بالمعرفة من مختلف مصادرها.
كما شكر الدكتور أجمل طويقات في كلمته كافة القائمين على تنظيم المسابقة، مشيدًا بحرص المديرية على إعداد جيل قارئ ومثقف، يتسم بالقدرة على الإبداع والتفكير النقدي.
وخلال الجولة، أجرى الزيود حوارات مفتوحة مع الطلبة والمعلمين، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، مشجعًا الجميع على مواصلة مسيرة التميز والإبداع. وأكد أن الأبواب مفتوحة دائمًا لتلقي الملاحظات البناءة، لأن النجاح هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جميع الجهود.
وفي ختام الجولة، أعرب الأستاذ هاشم الزيود عن اعتزازه بالكوادر التربوية والإدارية في مدارس الجويدة، مشيرًا إلى أن ما شاهده من تفانٍ وإبداع يعكس التزامهم الراسخ برسالة التعليم. ووعد بمواصلة الدعم والمتابعة لضمان تطوير العملية التعليمية بما يتواكب مع رؤية التحديث التربوي التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى أهمية تعميم التجارب الناجحة التي رآها خلال جولته، ومواصلة الاستثمار في تطوير المعلمين والبيئة المدرسية، مع التركيز على إدماج التكنولوجيا وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة.
من جانبه، عبر العديد من مديري المدارس والمعلمين عن تقديرهم لهذه الزيارة، مؤكدين أن التواصل المباشر مع القيادة التربوية يعزز من روح العمل الجماعي ويحفز على المزيد من الإبداع والإنجاز.
واختتمت الجولة بالتقاط صور تذكارية، وسط أجواء من الفخر والتفاؤل بمستقبل تعليمي مشرق لمنطقة الجويدة ولواء القويسمة ككل.
