22 الاعلامي – بقلم داود حميدان
مع اقتراب امتحانات التوجيهي، تشهد الأسر والطلاب مرحلة من القلق والتوتر المتزايد. يعكس هذا التوتر الأهمية الكبيرة التي يحملها هذا الامتحان في مستقبل الطلاب الأكاديمي، إلا أن الخوف المفرط والتوتر يمكن أن يكون لهما تأثير سلبي على الأداء الدراسي للطلاب. وهنا تكمن أهمية دور الأهل والمعلمين في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للطلاب خلال هذه الفترة الحساسة.
أصبح من الشائع رؤية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من بعض الأساتذة والمربين الذين يستخدمون أسلوب التخويف للضغط على الطلاب بشأن اقتراب موعد الامتحانات. ولكن هذه الطريقة، رغم نواياها الحسنة أحيانًا، يمكن أن تؤدي إلى تشتيت أذهان الطلاب وزيادة مخاوفهم، مما يجعلهم غير قادرين على التركيز والمذاكرة بشكل فعال.
إن الطالب الذي يعيش تحت ضغط نفسي كبير يكون مشتت الذهن وخائفًا، مما يصعب عليه تحقيق أهدافه الأكاديمية ورفع رأس أهله. يجب أن ندرك أن التحفيز الإيجابي والتشجيع يمكن أن يحققا نتائج أفضل بكثير من التخويف والضغط النفسي. لذا، من الضروري أن يعتمد الأهل والمعلمون أساليب داعمة ومشجعة تساعد الطلاب على مراجعة موادهم بسلاسة ومن دون خوف.
إليكم بعض النصائح لدعم الطلاب خلال فترة الامتحانات:
- خلق بيئة هادئة للدراسة: تأمين مكان هادئ وخالٍ من التشويش يمكن أن يساعد الطالب على التركيز والمذاكرة بشكل أفضل.
- وضع خطة مراجعة منظمة: يمكن أن تساعد خطة المراجعة الواضحة على تقليل القلق وتوفير وقت كافٍ لدراسة جميع المواد.
- التشجيع والتحفيز: استخدام كلمات تشجيعية ودعم معنوي يمكن أن يعزز من ثقة الطالب بنفسه وقدراته.
- التواصل المفتوح: يجب أن يشعر الطالب بأنه يمكنه التحدث عن مخاوفه وضغوطه دون حكم أو انتقاد.
- توفير الموارد المناسبة: الكتب، الملخصات، والدروس التفاعلية يمكن أن تكون مفيدة في تسهيل عملية المذاكرة.
من الضروري أيضًا توجيه رسالة واضحة للطلاب الذين لم يتمكنوا من إنهاء مراجعتهم بعد، بأنه لا يزال هناك وقت كافٍ للتحضير. الأهم هو عدم الاستسلام للتوتر، واتباع خطة مراجعة فعالة لتحقيق أقصى استفادة من الوقت المتبقي.
نحن جميعًا نلعب دورًا مهمًا في نجاح أبنائنا وبناتنا. من خلال التحفيز والدعم النفسي، يمكننا أن نساعدهم على تجاوز هذه الفترة الصعبة بثقة وهدوء، وتحقيق أفضل نتائج ممكنة في امتحانات التوجيهي. لنكن جميعًا جزءًا من الحل، ونساهم في خلق بيئة إيجابية تساهم في نجاح الطلاب.