22 الاعلامي – بقلم المهندس أحمد نضال عواد
أشعرُ بالفخرِ دائماً عندما أستمع لجلالة الملك عبد اللّه الثاني بن الحسين يحفظه اللّه في خطاباته التي تبعث في نفوسنا كشباب أردني طموح الأمل بمستقبل مُشرق وحياة طيبة لنا وللمنطقة وللأجيال من بعدنا.
إنّ المُشاهد للخطاب الملكي اليوم لا بدّ له من الوقوف بمحطات تضيء الطريق نحو مستقبل يبعث الأمل في نفوسنا، ويزيد من همتنا ومساهمتنا في التنمية الشاملة المستدامة، والتأكيد على أهمية خلق قصص النجاح المشرفة على كافة الأصعدة التنموية محلياً ودولياً، وهو مليء بالتوجيهات والرسائل الصريحة التي علينا التقاطها وترجمتها ضمن خطط تنفيذية وبرامج عمل واقعية تساهم بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بالقطاعات كافة.
ونحن نمضي بأسبوع ريادة الأعمال العالمي الذي يصادف 17-24 نوفمبر من كل عام، ينبغي التأكيد أنّ العالم اليوم أصبح مفتوحاً لابتكارات الشباب وابداعهم، وأنّ الوظائف مرتبطة لمن يمتلك المهارات اللازمة لاشغالها، وأنّ العمل الحر والمستقل والريادي أصبح يساهم بشكل رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي للدول، كما علينا النظر بعين الفخر والاعتزاز للنجاحات التي حققها الشباب الأردني على المستويات كافة.
وحققت مؤسّسة التدريب المهني حاضنة التدريب والريادة والإبداع نجاحاً متميزاً أثبته الآلاف من الخريجين الذي التحقوا بأسواق العمل المحلية والدولية كموظفين متميزين أو أصحاب عمل يساهمون بالتنمية المستدامة بالقطاعات كافة، ولهذا يُعتبر التعليم والتدريب المهني قطاعاً واعداً لما يتيحه من فرص مستدامة تساهم بإدماج الشباب والشابات بفرص العمل واحداث التنمية الاقتصادية.
و إذا أردنا إصلاحاً اقتصادياً شاملاً فلا بد من إعادة النظر بتشريعات الاستثمار، والعمل لجذب المستثمرين و تقديم حوافز وامتيازات
للبدء بأعمالهم من الأردنّ؛ قلب الشرق الأوسط النابض بالحياة.
وكذلك، فإنّ مواقف الأردنّ الراسخة والثابتة تجاه الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة ؛ هي مواقف مشرفة، ونؤكد كشباب أردنيّ وقوفنا دائماً خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة للدفاع عن المقدسات والحفاظ على الوصاية الهاشمية عليها.
نحنُ الشّباب علينا الإسهام الفاعل في نشر التوعية والتثقيف، وبث روح التفاؤل الإيجابي، والعمل بإخلاص وتفاني، حتى نكون مساهمين فعلاً بنشر قيم التسامح والعدالة والعطاء، فخير الناس أنفعهم للناس، وعلينا دائماً التناصح بالخير، والتعاون على البر والتقوى، فالأردنّ وشبابه يستحقون الأفضل دائماً.