داود حميدان يكتب : جعفر حسان في الميدان .. جولات ميدانية لتعزيز الخدمات والتطوير الشامل

22 الاعلامي – بقلم : داود حميدان
منذ توليه منصب رئيس الوزراء، أطلق دولة جعفر حسان جولات ميدانية مكثفة شملت مختلف محافظات المملكة، حيث حرص على الالتقاء بالمواطنين وسماع ملاحظاتهم وتسجيل آرائهم بشكل مباشر. وتأتي هذه الجولات في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تركز على التحديث والإصلاح الشامل، بهدف تحسين الواقع التعليمي والصحي والخدمي والترفيهي في جميع أنحاء المملكة.
نهج ميداني غير مسبوق
يعدّ جعفر حسان من أوائل رؤساء الحكومات الذين اعتمدوا نهج الجولات التفقدية المتواصلة، حيث يحرص على زيارة المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية في مختلف المناطق، لرصد التحديات والعمل على إيجاد حلول فورية لها. هذه السياسة تعكس التزام الحكومة بتنفيذ مشاريع التطوير والتنمية بناءً على الاحتياجات الفعلية للمجتمعات المحلية، وليس بناءً على تقارير نظرية فقط.
زيارة تاريخية إلى لواء الموقر
في خطوة غير مسبوقة، قام دولة جعفر حسان بزيارة تفقدية إلى لواء الموقر، ليصبح أول رئيس وزراء يزور هذه المنطقة التي تعدّ من الطرق الدولية المهمة، لكنها في الوقت نفسه تُصنَّف ضمن المناطق النائية التي تحتاج إلى تطوير في مختلف المجالات. وخلال الزيارة، تفقد حسان المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية والترفيهية في اللواء، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة لسكان المنطقة، وتوفير بيئة أفضل تلبي تطلعاتهم.
آراء المواطنين: رضا وتفاؤل
وفقاً لدراسة ميدانية أجريت في عدة محافظات، تم سؤال عدد كبير من المواطنين عن مدى رضاهم عن الجولات التفقدية التي يقوم بها دولة جعفر حسان، وكانت النتيجة أن نسبة كبيرة منهم عبّرت عن ارتياحها لهذا النهج، معتبرين أن وجود رئيس الوزراء في الميدان يعكس اهتمام الحكومة الحقيقي بالمواطنين. وأكد المستجيبون أن هذه الزيارات أسهمت في التعرف عن كثب على احتياجات المحافظات، ووضع خطط عملية لتحسين مختلف القطاعات.
نحو تنمية شاملة ومستدامة
تعكس الجولات الميدانية التي يقوم بها جعفر حسان التزام الحكومة بالعمل وفق نهج يركز على التنمية المستدامة، حيث تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين. ومن خلال هذه الجولات، يتم وضع الخطط التطويرية استناداً إلى معطيات واقعية، لضمان تحسين جودة الحياة في جميع المحافظات، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع الرؤية الملكية الشاملة.
يبدو أن دولة جعفر حسان قد تبنى نهجاً جديداً في إدارة شؤون الدولة، يعتمد على النزول إلى الميدان والتفاعل المباشر مع المواطنين، وهو ما يعزز ثقة الشارع بقدرة الحكومة على إحداث تغيير حقيقي. ويبقى السؤال المطروح: هل ستستمر هذه الجولات بنفس الوتيرة؟ وهل ستنعكس على أرض الواقع بتحقيق إنجازات ملموسة في مختلف القطاعات؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.