مقالات
أخر الأخبار

فادي السمردلي يكتب: الأردن خط أحمر.. ولن يكون ضحية لمشاريع التصفية

22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي

اسمع وافهم الوطني افعاللا اقوال

الأردن اليوم أمام لحظة تاريخية فارقة، حيث تتكالب عليه المشاريع المشبوهة، والتسويات الدولية التي تسعى إلى تصفيته وتحويله إلى مجرد ورقة في لعبة القوى الكبرى فلم يعد الحديث عن “الوطن البديل” أو “التهجير القسري” مجرد تحليلات سياسية، بل هو مخطط واضح تدفع به جهات خارجية مستغلة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي يمر بها الوطن فالأردن يتعرض لحملة منظمة تهدف إلى إنهاء دوره التاريخي والسياسي، وتحويله إلى مستودع بشري لتصفية القضية الفلسطينية على حساب وجوده وسيادته وهويته الوطنية وهذه المخططات ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لمحاولات طويلة لكسر إرادة الأردنيين وإجبارهم على القبول بأمر واقع لا يخدم إلا أعداء الأمة.

ولكن على من يظنون أن الأردن لقمة سائغة أن يعيدوا حساباتهم، فالأردنيون لم يكونوا يومًا شعبًا يقبل الإملاءات أو يخضع للضغوط، والتاريخ يشهد أن هذا الوطن لم ينجُ عبر الصدفة، بل بصمود شعبه وتضحياته واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن تتشكل جبهة أردنية صلبة، لا تعرف التخاذل ولا المساومة، تكون مهمتها حماية الهوية الوطنية ورفض كل المشاريع التي تحاول أن تجعل من الأردن بديلاً عن فلسطين، أو محطة لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية فهذه الجبهة يجب أن تضم كل أردني غيور على وطنه، من العشائر إلى المثقفين، من العسكريين إلى الشباب، من السياسيين الشرفاء إلى النقابات والأحزاب، كلهم تحت راية واحدة الأردن ليس للبيع، ولن يكون وطناً بديلاً مهما كانت الضغوط والمؤامرات.

إن التهاون أمام هذه المخططات خيانة للوطن وللأجيال القادمة، وأي جهة تحاول تمرير مشاريع تصفوية تحت أي مسمى، سواء بصفقات سياسية أو بفرض واقع اقتصادي خانق، ستجد أمامها شعبًا لا يساوم على هويته فالأردن لم يكن في يوم من الأيام تابعًا لأحد، ولن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية ومن يظن أن الضغوط الاقتصادية أو السياسية قد تدفع الأردنيين للقبول بالمؤامرات، فهو لا يعرف معدن هذا الشعب الذي حمى وطنه بدمائه، ولن يسمح لأي جهة داخلية أو خارجية بأن تعبث بمستقبله. الرسالة واضحة الأردن خط أحمر، ومن يحاول تجاوزه سيلقى مقاومة وطنية لا تعرف الرحمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى