
22 الاعلامي – بقلم : الاعلامية آلاء سلهب التميمي
في يوم الام، نقف إجلالًا أمام أعظم مخلوق على وجه الأرض، الأم، التي جعل الله الجنة تحت قدميها، وقرن برّها بطاعته، فقال في محكم تنزيله: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” (لقمان: 14).
الأم هي ليست مجرد فرد من العائلة، بل هي أساسها وروحها، هي من يسهر حين ينام الجميع، ويدعو حين يغفل الآخرون، هي القلب الذي لا يشيخ مهما مرّت السنوات، واليد التي تمتد بالخير دون مقابل.
وفي الإسلام، للأم مكانة عظيمة، حتى أن النبي ﷺ حين سأله رجل: “من أحق الناس بحسن صحابتي؟” قال: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك”.
وفي يوم الأم، لا يكفي أن نرسل التهاني أو أن نكتب الكلمات، بل علينا أن نتذكر أن البرّ بها ليس يومًا واحدًا، بل حياة بأكملها.
فكم من أمٍّ تعبت وربّت وضحّت دون أن تنتظر جزاءً أو شكورًا، لكنها تستحق كل الحب والرحمة، في حياتها وبعد مماتها.
فلنستغل هذا اليوم بالدعاء للأمهات جميعًا، اللواتي ما زلن بيننا، واللواتي رحلن إلى جوار الرحمن.
ولنحمل معاني البرّ في قلوبنا، ونترجمها أفعالًا طوال العام، فوالله، لن يجد الإنسان دفئًا يشبه دفء أمه، ولن يشعر بحبّ أنقى من حبها.
كل عام وكل أم بألف خير، وجزا الله الأمهات خير الجزاء.