الخرابشة: نعمل لتكوين شراكات في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة
ناقش متخصصون في ورشة عمل نظمها صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة اليوم الاثنين نتائج دراسة وتقييم أعمال الصندوق وبرامجه خلال سبعة أعوام الماضية ودوره في ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة.
وتم اعداد الدراسة بالتعاون مع خبراء عالميين ومحليين بدعم من مشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية في الأردن الذي ينفذ بدعم من الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي في ألمانيا، ومن خلال وكالة التعاون الألماني.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة في الافتتاح، إن الوزارة تعمل على ان يكون الصندوق بيئة حاضنة لخلق شراكات مع القطاع الخاص لتطوير مشاريع في مجال كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
ووصف الخرابشة الصندوق بأنه قصة نجاح للشراكة بين القطاعين العام والخاص، أسس وصمم برامج ناجحة لترشيد الطاقة والطاقة المتجددة وأسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في اطار مساع لتطوير استراتيجية وبرامج ومشاريع الصندوق لتحقيق الوفر في استهلاك الطاقة وتخفيض مؤشر كثافة الطاقة بنسبة 25 بالمئة.
وأضاف، ان الصندوق شكل منذ بدء عمله نقلة نوعية منظمة لبرامج وطنية ذات أهداف ومؤشرات واضحة، ساهمت في تحريك السوق وتمكين المواطن الأردني من تحمل فاتورة الكهرباء الشهرية ، وتمكين القطاعات المختلفة وزيادة قدرتها التنافسية من خلال الدعم لتنفيذ برامج ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة.
وأشار الى أهمية الصندوق في خلق آلاف فرص العمل الدائمة، والوصول إلى جميع مناطق المملكة ومساعدة الأسر الفقيرة في تركيب أنظمة الطاقة المتجددة واترشيد الطاقة، وبناء تحالفات بين البنوك التجارية والجمعيات المحلية مع الصندوق لخدمة المواطنين.
كما أشار الى أهمية مراجعة وتقييم ما تم إنجازة وما حققه من مؤشرات، معتبرا ذلك خطوة مهنية هامة للتأسيس لرؤية متقدمة لتنفيذ الأهداف الموضوعة للصندوق في مختلف القطاعات وبما يتلاءم مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة، والخطة الوطنية لترشيد الطاقة في مختلف القطاعات.
من جانبة أشار مدير صندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة إلى أن الصندوق انجز خططه وحقق أهدافه المحددة منذ بدء عمله في العام 2014، وإستطاع الوصول إلى جميع المحافظات ومختلف القطاعات الإنناجية، خاصة القطاع المنزلي الذي يعتبر مؤشراً رئيسياً لتحقيق أهداف الصندوق من خلال إحداث أثر إقتصادي واجتماعي مباشر على المواطنين.
وقال، نتطلع إلى وضع رؤية وإستراتيجية جديدة حتى العام 2030 لتحقيق مزيد من المؤشرات الوطنية، خاصة باتجاه التوسع في تنفيذ برامج مستدامة في ترشيد الطاقة والطاقة المتجددة والاستفادة من التكنولوجيا الجديدة في هذا المجال، وكذلك مشاركة شركاء واصدقاء الصندوق في هذا التقييم والرؤية معاً من خلال نقاش شامل حول البرامج وآليات العمل.
وكان تم البدء بمشروع تعزيز الانشطة الخضراء في المنشآت الصناعية في الاردن في تموز 2020 ويستمر حتى حزيران 2023، بالشراكة مع وزارة البيئة وشركاء آخرين من القطاعين العام والخاص بهدف توفير شروط وإطار عمل متطور للقطاع الخاص من أجل الحفاظ على البيئة والإنتاج الموفر للموارد.
ويهدف المشروع الذي ينفذ بالشراكة مع الجهات المعنية وصناع القرار ذوي الصلة بمثل هذه الأنشطة الى “تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية” نحو اقتصاد أخضر في قطاعات صناعية محددة تعد من بين الأكثر عرضة للمشاكل البيئية. حيث يساهم ذلك في الحفاظ على الموارد الطبيعية بالإضافة إلى استغلال فرص النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات الرفيقة بالبيئة وخلق فرص العمل.
واستعرض المشاركون مشاريع الصندوق ومستجدات مشاريع ترشيد استهلاك الطاقة .
–(بترا)