بحضور الأميرة دانا فراس، اختتام مشروع الجرد المجتمعي للتراث الثقافي غير المادي في إربد
(بترا) من علا عبيدات- بحضور سمو الأميرة دانا فراس، رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، وممثلة اليونسكو في الأردن مين جيونغ كيم، اختتم، اليوم الاثنين، مشروع “الجرد المجتمعي للتراث الثقافي غير المادي” في اربد، والذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بالشراكة مع الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا ووزارة الثقافة.
وألقت سمو الأميرة دانا فراس، خلال الحفل كلمة هنأت فيها الأردن لاختيار إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022.
وأكدت سموها أهمية التراث بشكل عام والتراث الثقافي بشكل خاص، مشيرة إلى أهمية التراث في المحافظة على الهوية الوطنية.
وشكرت سمو الأميرة دانا فراس، منظمة اليونسكو الراعي الدولي لقطاع الثقافة على اهتمامها ورعايتها للتراث والثقافة في الأردن، ومديرية التراث في وزارة الثقافة على رعايتها ودعمها للمواضيع الثقافية التراثية، مثمنة سموها جهود جميع العاملين في المشروع لإنجاح فعالياته.
بدوره أكد الدكتور هاني هياجنة من كلية الآثار بجامعة اليرموك، في كلمة ألقاها بالنيابة عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار، أهمية صون التراث الثقافي غير المادي في الأردن، إذ أصبح أحد الأولويات الملِحة في ضوء تضاؤل التراث الثقافي القيم في العصر الحديث.
وأشار إلى أن الأردن يسعى إلى تبني سياسة عامة تهدف إلى إبراز دور التراث الثقافي غير المادي داخل المجتمع بما ينسجم مع التنمية المستدامة من خلال تخطيط استراتيجي حكيم، مشيرا إلى أن التنمية الثقافية مرتبطة بشكل حيوي بالتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين هياجنة إلى أن الأردن بدأ بتمهيد الطريق خلال السنوات العشر الماضية لوضع خطة استراتيجية وتشريعات من شأنها أن تسهم في صون التراث الثقافي غير المادي بالتعاون مع اليونسكو، مشيرا إلى أنه سيكون في وضع يمكنه من تحقيق الأهداف على المستويين الوطني والدولي.
بدورها قالت ممثلة اليونسكو في الأردن مين جيونغ كيم، إن المنظمة الدولية أبرمت اتفاقية مع وزارة الثقافة لصون التراث الثقافي غير المادي.
وأشارت إلى أنه تم اختيار الأردن ومدينة إربد تحديدا، كدولة سادسة من ضمن تسع دول مشاركة في المشروع، لإجراء حصر للتراث غير المادي في المناطق الحضرية ونشر التوعية والسلام والتنمية المستدامة فيها.
وفي نهاية الحفل، كرمت سموها جميع العاملين والقائمين على دعم المشروع كما وزعت الشهادات التقديرية على مستحقيها.
يشار إلى أن المشروع بدأ بورشة تدريبية لـ 20 مواطنا من أبناء محافظه إربد، بإشراف ميسرين معتمدين لدى اليونسكو هما الدكتور هاني هياجنة، وسوزان أوجي.
وركزت الورشة على تحديد وتوثيق وجرد التراث الثقافي والتراث الحي المرتبط بتوليد الدخل والمساهمة في التنمية المستدامة.
–(بترا)