الدكتور الوادي: الأردن يمتلك مقوّمات تؤهله للتحوّل نحو اقتصاد قائم على المشاريع الريادية
22 الإعلامي- أمين المعايطه – أكد نائب رئيس الجمعية الأردنية لريادة الأعمال والأكاديمي بجامعة الزيتونة الأردنية الدكتور بلال محمود الوادي، أن الأردن يمتلك العديد من المقوّمات التي تؤهله للتحوّل نحو اقتصاد مزدهر قائم على المشاريع الريادية والابتكارات التطبيقية بنسبة أصالة Originality مرتفعة وذات قيمة مضافة.
وقال ان الأردن يتمتع بمكانة دولية وموقع استراتيجي يجعله موطناً للفرص، وأرضاً للنجاح، سبّاقاً في صناعة المستقبل وتصدير المواهب والكفاءات، وخصباً للدفع باتجاه اقتصاد المستقبل المستدام والأكثر ذكاءً.
وأضاف الدكتور الوادي خلال محاضرة ألقاها في مدرّج الشهيد معاذ الكساسبة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي افتتحها مندوباً عن رئيس مجلس مفوّضي السلطة، مفوّضها للشباب والريادة رمزي الكباريتي، بحضور عدد من مفوّضي السُّلطة ورئيس مجلس محافظة العقبة وعدد من المسؤولين، وجمع من روّاد الأعمال وقيادات منظمات المجتمع المدني بالعقبة، أن هناك حاجة ملحّة لضرورة الإسراع في الإصلاحات الريادية الشمولية على مختلف الأبعاد (الثقافية والتشريعية والتمويلية والرقابية والإرشادية، وغيرها) على مستوى تفاعلي وتشاركي مع كل من يعمل مع روّاد الأعمال من منظّمات وأفراد.
وقال الدكتور الوادي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن التباطؤ في عملية التطوير نتائجه لن تُسمن ولن تغني من جوع، حيث أن المنافسة شديدة، والتسارع في الإصلاح الريادي والابتكاري مطلوب للغاية وبشكل ممنهج، حتى نقطف الثمار والانتصارات السريعة، لأن الأسواق العالمية في تسارع.
وأكد، أهمية تحقيق الشفافية في التعامل مع روّاد الأعمال وتعزيز الرقابة في عملية صرف المنح والإقراض وغيرها من الأدوات التمويلية، حتى لا نكون جزءاً من صناعة المتعثّرين في السوق، وضرورة التوقّف عن استخدام “أدوات التجميل” و”إبر التخدير” في التعاطي مع التحديات التي يعاني منها روّاد الأعمال في السوق، فأنصاف الحلول لا يمكن أن تفرز جيلاً ريادياً جديداً يحقق طموحات الوطن وقيادته.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد الدكتور الوادي بأن الأردن تقدّم في المؤشر العالمي لريادة الأعمال GEI، والمؤشر العالمي للابتكار WIBO، وهذا يعني أننا نمضي في طريق صحيح نوعاً ما، إلا أن المنافسة العربية والدولية كبيرة وتحتاج إلى مضاعفة الجهود (بشكل نوعي وتخصصي) ووضع النقاط على الحروف، إذ أنه وعند تقييم مواطن الخلل نجد بأننا قادرين على إصلاح تلك الفجوات بأفضل المنهجيات والأدوات، والتي سيكون أثرها على السمعة والصورة الذهنية الريادية والابتكارية للأردن وانعكاساتها المباشرة على رائد العمل الأردني والمستثمرين ممن يرغبون في التواجد بسوقنا المتنوع.
وعرض الدكتور الوادي أبرز الإحصائيات والمؤشرات للوضع الريادي أردنيًّا وعربياً وعالمياً، منوّهاً إلى أن قصص النجاح بالعالم لم تتحقق إلاّ من خلال استشراف احتياجات السوق وتلبية متطلباته وتكاتف الجهود والاطلاع على أبرز الممارسات التي من شأنها أن تضع الأردن على خارطة الطريق، فنجاح تطبيق السِّياسة العامَّة لريادة الأعمال والخطَّة الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للأعوام (2021 – 2025م) يستلزم من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة إعادة النظر في الكثير من الجهات والأشخاص العاملين في حقل ريادة الأعمال والمضيّ قدماً في تنفيذ استراتيجيات ومبادرات مبتكرة تعزز صدارة الأردن في سباق التنافسية وتطور جاذبيته الاستثمارية والتجارية نحو الآفاق الواعدة للاقتصاد الوطني ليحقق التقدّم المستدام.
(بترا)