نقيب المهندسين الاسبق المهندس محمود ابو غنيمة في ذمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
“وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ” (سورة آل عمران)
وترجّل الفارس النبيل
بمزيد من الحزن والأسى يحتسب آل أبو غنيمة وآل البندقجي وآل أبو الفيلات، الفارس النبيل والرجل المعطاء صاحب النفس الزكية والروح المسكونة بحب الآخرين، القامة الوطنية والنقابية
المهندس الزراعي
محمود زياد أبو غنيمة ( أبو زياد)
نقيب المهندسين الزراعيين الأسبق ورئيس مجلس النقباء
الذي اختاره الله إلى جواره راضياً مرضيا بعد ابتلائه بمرض عضال لم يمهله طويلا عن عمر ناهز السبعة وخمسين عاماً ، وكان خلال مرضه من الصابرين الشاكرين الحامدين لربهم. وإن كان المرض الخبيث قد أنهك جسده في أسابيع معدودة ، فلم يستطع النيل من قلبه ولسانه الذي بقي حتى ساعاته الأخيره يلهج بالدعاء والتسبيح وحمد الله على البلاء والصبر عليه.
إن فقيدنا الحبيب ( أبو زياد )، لم يكن مُلكاً لعائلته واهله فحسب، بل كان مُلكا لكل المحبين والمخلصين والأفياء من الأصدقاء والأحباب في كافة أرجاء وطننا الحبيب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، عرفته المنابر النقابية والوطنية خطيباً مفوهاً وقائداً مقداما وانسانا مُحبّاً معطاءا، كان نصيرا لكل المظلومين واليد الحانية لجميع المحتاجين، لم يبخل على أحد بالنصح والعون المقرونة باتبسامته الصادقة الصادرة من قلب كبير لم يعرف سوى الخير والعطاء.
نحتسب عند الله فقيدنا الحبيب الغالي أبو زياد، الذي سار على خطى الآباء والأجداد، فكانت فلسطين في قلبه ووجدانه، وكان لا يدّخر جهداً في أي عمل وطني أو نقابي لتقديم العون لأهلنا في فلسطين، وكان له شرف المشاركة في اسطول الحرية ( سفينة مرمرة ) عام 2010، فكان قائداً مقداماً مع إخوانه وزملائه في التصدي للعدوان الصهيوني وناله ما نال إخوانه المشاركين من اعتقال وتنكيل من الصهاينة.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا أخانا وابننا الحبيب لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أجرنا في مصيبتنا وألهمنا الصبر على رحيل فارس الوطن وفارسنا النبيل أبو زياد).
وإننا رغم هذا المصاب الجلل، فإننا انطلاقا من روح العطاء التي عاش بها فقيدنا الغالي، سنقوم مع أهله وأصدقائه وأحبائه بتأسيس مشروع خيري مستدام يساهم في استمرار يد الخير التي كانت لا ترد سائلا او محتاجا، لتكون صدقة جارية عن روحه وتخليدا لذكراه العطرة في النفوس وإحياء لنموذجه الفريد في العطاء.
“لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” – سورة يونس 26
“وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ”.سورة آل عمران ١٤٥.