حجاج بيت الله الحرام ينهون مناسكهم برمي الجمرات
22 الإعلامي- محمد قطيشات وأيمن الحنيطي- أنهى الحجاج الأردنيون وحجاج الـ 48 مناسكهم برمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة ليتمموا بذلك أركان الحج، وذلك تمهيداً لرحلة العودة إلى ديارهم بعد رحلة روحانية يتوق اليها كل مسلم في أصقاع الأرض.
وقال المفتي الشيخ محمد الحنيطي من دائرة الإفتاء العام والمرافق للبعثة الإرشادية لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لموسم الحج الحالي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا )، إنه مع نهاية نهار يوم العاشر من ذي القعدة (أول أيام عيد الأضحى المبارك) توجه الحجاج إلى مشعر منى حيث رموا جمرة العقبة الكبرى بـ 7 حصيات وبذلك تحللوا التحلل الأكبر، ثم حققوا المبيت في مشعر منى في الليلتين الأولى والثانية .
وكان الحجاج ومع زوال شمس اليوم الأول واليوم الثاني من أيام التشريق رموا الجمرات الثلاث، حيث تم البدء بالجمرة الصغرى، وهي 7 حصيات ثم الوسطى وهي ايضاً 7 حصيات وثم جمرة العقبة الكبرى 7 حصيات، وهكذا فعلوا في اليوم الثاني من أيام التشريق، ثم توجه الحجيج بعد ذلك إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة حيث قاموا بأداء طواف الوداع 7 أشواط وهم متحللين ومرتدين لملابسهم العادية وليس بملابس الاحرام، وبذلك يكون حجاج بيت الله الحرام قد أدوا فريضة الحج لهذا العام.
من جهته قال المفتي خالد البراج من دائرة الافتاء والمرافق لبعثة الإرشاد لوزارة الأوقاف، إن أيام التشريق الثلاثة، هي أيام مباركة، يحرم فيها الصيام، فهي أيام عيد وفرحة يستحب فيها الدعاء والتضرع لله بالدعاء الخالص والأعمال الصالحة .
وبين البراج لـ (بترا)، أن أيام التشريق سميت بهذا الاسم نسبة إلى عملية التشريق، وهي طريقة قديمة كان يقوم بها الحجيج لحفظ لحوم الهدي التي يقدمونها خالصة لله في يوم النحر، ليأخذوها معهم إلى ديارهم، وتعتمد عملية التشريق على أسلوب التجفيف والتقديد، ولم تعد هذه الطريقة متبعة اليوم، حيث أصبحت بنوك وشركات محددة معتمدة من قبل السلطات هي التي تتولى عملية ذبح الهدي بالإنابة عن الحجاج في أماكن مخصصة للذبح، وذلك حفاظا على نظافة المشاعر والسلامة العامة والبيئة.
وأشار الحنيطي إلى إن الحجاج كانوا في اليوم الثامن من ذي الحجة قد احرموا وارتدوا ملابس الاحرام من مكان سكناهم في مكة المكرمة، ثم توجهوا إلى جبل عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر ثم مكثوا في عرفات إلى غروب الشمس، بعد ذلك توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، وصلوا فيه المغرب والعشاء جمعا، ثم التقطوا الحصيات من مزدلفة، وبعد منتصف الليل وتحقيق المبيت في مزدلفة على الوجه الشرعي انطلقوا إلى بيت الله الحرام حيث أدوا طواف الإفاضة والسعي، ومن ثم حلقوا أو قصروا شعر رؤوسهم وبذلك تحللوا التحلل الأول .
–(بترا)