22 الاعلامي – جددت روسيا مؤخرا رفضها المساس بالكتب السماوية ومشاعر المؤمنين بمن فيهم المسلمون، خاصة مع تحول عمليات حرق القرآن إلى ظاهرة في دول غربية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عدم احترام القرآن الكريم، في روسيا جريمة خلافا لبعض الدول الأخرى.
وقال الرئيس الروسي خلال زيارته مسجد “الجمعة” في مدينة دربند ظهر عيد الأضحى المبارك: “بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين أخوتنا”، وهذا هو الحال لدينا.
وأضاف: “هذا يقوّي وحدة شعبنا.. المتعدد الجنسيات، والمتنوع في الطوائف، ولكنه شعب موحد.. هذا مقدس عند المسلمين وهو مقدس أيضا بالنسبة للآخرين. نحن نعلم أنهم في بعض البلدان الأخرى يتصرفون بصورة مختلفة، ومنهم من لا يحترم المشاعر الدينية للناس. ويقولون إنها ليست جريمة”.
وقال: “هذا (إحراق القرآن) يعتبر جريمة في بلدنا! وبحسب الدستور وحسب المادة 282 من قانون العقوبات. إنها جريمة! وسنلتزم دائما بهذه القواعد التشريعية”.
جاء حديث الرئيس الروسي بعد قيام اللاجئ العراقي بحرق القرآن الكريم في السويد، حيث استنكر الرئيس الروسي الإقدام على حرق المصحف، واعتبر أن مثل هذا التعامل مع الكتاب المقدس للمسلمين جريمة.
وأظهرت روسيا تشديدا كبيرا إزاء حرق القرآن الكريم، حيث نشر في التاسع عشر من شهر مايو مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبرز رجلا وهو يحرق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الكبير في مدينة فولغوغراد الروسية.
لجنة التحقيق الروسية فتحت على الفور قضية جنائية بتهمة إهانة مشاعر المؤمنين.. وسرعان ما ألقي القبض على المجرم في اليوم التالي.
وقال حارق القرآن الكريم في مدينة فولغوغراد الروسية عشية مثوله أمام المحكمة، نيكيتا جورافيل، إنه يشعر بذنب عظيم أمام مسلمي العالم، وأعلن توبته مطالبا بالصفح عنه.
وقال: “أعتذر لجميع المسلمين في العالم، كان سلوكي سيئا للغاية أشعر بالذنب الشديد أمام كل المسلمين في العالم”.
المصدر: RT