منتدى عمان الأمني الـ١٣ يبحث التحديات الأمنية
اكد مشاركون في منتدى عمّان الأمني بدورته الـ13 أهمية دور المملكة الأردنية الهاشمية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشاروا إلى أهمية مخرجات المنتدى ودوره في مكافحة الارهاب.
وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي انطلقت اعماله في عمّان اليوم، بمشاركة شخصيات عربية ودولية واسعة ونخبة من كبار المتحدثين. اكد مندوب وزارة الخارجية الهولندية أهمية هذا المنتدى الأمني الذي يجمع خبراء أمنيين من دول عربية وأجنبية لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة.
واستعرض علي الياسري ممثل مستشار الأمن القومي في جمهورية العراق دور العراق في اعداد خطط واستراتيجيات أمنية هادفة وواضحة بناء، بعد نجاحها في مكافحة الارهاب.
واشار إلى أن نجاح العراق في هذا الجانب جاء بعد تعاون الدول العربية إلى جانبه من اجل مكافحة التنظيمات الارهابية التي يتصدرها تنظيم داعش الارهابي الذي يتكون من نحو ٨٥ جنسية اجنبية غالبية أفراد من خارج العراق. وثمن جهود الدول العربية لدعمها العراق في مكافحة الارهاب.
واكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران في كلمة له ممثلا عن الأمير الحسن بن طلال، إن الاهتمام بالمستقبل يتطلب معرفة التحديات التي تواجه المنطقة.
واشار إلى أهمية تمكين قطاع الشباب والمرأة نظرا لدورهم في احلال السلام بالمنطقة، للوصول إلى بيئة آمنة.
وشهدت الجلسة الافتتاحة لأعمال المنتدى، الذي اصبح واحدا من ابرز المنتديات عالية المستوى المتخصصة والمستدامة على مستوى المنطقة والعالم، حضورا دوليا متميزا.
وفي الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان “التقارب التركي العربي” ببنت الشيخة نجلاء القاسمي مديرة مركز دبي لبحوث السياسات العامة إن العلاقة التركية العربية أخذت تشهد تحولات واستقطابات مهمة على صعيد المنطقة.
ولفتت إلى أهمية أن يميّز المواطن العربية بين الآراء الاعلامية التي تطرحها وسائل اعلام كوجهات نظر حيال قضايا المنطقة وبين المواقف السياسية التي تصدر عن الدول بشكل رسمي وواضح.
واكدت أن القوانين الدولية ترفض تدخلات دول في شؤون دول أخرى.
وقالت القاسمي إن التوجهات لدى بعض الدول تتجه نحو الريادة الاقليمية، واضافت بأن الدول مطالبة بعدم التدخل في قرارات دول الجوار.
واشارت إلى أن العلاقات السياسية بين الدول تحكمها مصالح ووجهات نظر ذات بعد استراتيجي.
وذكرت أن العلاقة بين الدول تحكمها مصالح مشتركة واهداف استراتيجية.
واشار رئيس قسم الفلسفة في جامعة اسطنبول الدكتور برهان أوغلو إلى ضعف الدور الذي يجب أن تقوم به تركيا لتسويق نفسها أمام الدول العربية، واظهار حقيقة مواقفها السياسية بعيدا عن التأويلات الاعلامية.
وبين أن تركيا وقفت إلى جانب عدد من الدول خلال الفترة الماضية، دون أن يكون المقصود من ذلك التدخل في شؤونها الداخلية والتدخل في سيادتها.
ونوه أن تدخل تركيا في ليبيا كان بناء على طلب ليبي رسمي من اجل حماية الشعب الليبي.
وقال إن تركيا لديها ما تقدمه للدول العربية من تجارب اقتصادية مختلفة. واضاف بأن المطلوب في المرحلة الحالية الدفاع عن مستقبل المنطقة لضمان أمنها واستقرارها، مؤكدا أن الجميع عليه أن يتقبل بأن تركيا هي جزء من المنطقة.
وفي جلسة عمل حول التحديات الأمنية في المنقطة استعرض المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن اندرس بيدرسون، التحديات الأمنية التي تواجه العالم خصوصا انتشار وباء فيروس كورونا، خصوصا وان اكثر من ١٢٠ مليون شخص اندفعوا إلى جيوب الفقر على صعيد العالم وهو ما يتطلب توفير الحماية الاجتماعية لهم.
واشار إلى خطورة النزاعات المسلحة التي تواجه الحياة الإنسانية. ولفت إلى خطورة التغير المناخي الذي يواجه العالم وهو ما يتطلب تطوير الأدوات لمواجهته.
ولفت إلى أهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل. في وقت حذر فيه من خطورة التنظيمات الارهابية واثر الارهابيين الذين يعودون إلى بلادهم على زيادة معدلات الجريمة.
وحذر من خطورة النتائج المترتبة على عودة الارهابيين الى بلادهم، والجرائم التي يمكن أن ترتكب من قبلهم وتهدد الأمن والاستقرار.
وقال إن الأمم المتحدة تعمل بكل قدراتها لتعزيز الحوار بين دول المنطقة والحد من الخلافات السياسية اينما وجدت بين الدول. لافتا إلى أهمية دور المؤسسات الدولية في اعادة الثقة بالدفاع عن حقوق الانسان وتعزيز مفاهيم النزاهة والشفافية لضمان عدم التمييز.
واكد على أهمية دور المؤسسات الحكومة في دول المنطقة لتعزيز مفاهيم المساواة بهدف احلال السلام والحد من النزاعات بما يضمن استقرار المنطقة.
من جانبه قال الجنرال ستيفانو ديل كول قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان ورئيس البعثة، فإن الوضع في العمليات الخاصة في لبنان أمر من شأنه أن تحاول ايجاد بيئة مستقرة، لافتا إلى وجود نحو ٩٠٠ مدنيا يعملون ضمن هذه القوات اضافة الى قوة بحرية لضمان أمن لبنان واستقرارها.
واشار إلى أن وجود قوة الامم المتحدة في لبنان امر يعود إلى عدم التوصل الى حل يضمن أمن واستقرار لبنان.
من جانبه بين العميد عوض الطراونة آمر كلية الدفاع الوطني في القوات المسلحة الأردنية أهمية انعقاد هذا المنتدى العالمي في وقت تواجه المنطقة تحديات مختلفة.
واشار إلى تأثير الازمات الاقليمية على أمن واستقرار المنطقة، جراء عدم وجود بوادر لحلول تحد من هذه الأزمات.
وقال إن التهديدات التي تواجه تتطلب تعاون الجميع والعمل بشكل منظم لضمان أمن واستقرار المنطقة.
واضاف أن التنسيق الأمني هو السمة الابرز لضمان امن واستقرار المنطقة. لافتا إلى اهمية المسؤولية المشتركة والعمل الجماعي بين دول المنطقة لضمان النجاح في التصدي للتهديدات التي تواجه دول المنطقة.
واشار إلى خطورة التنظيمات الارهابية المنتشرة في المنطقة والتي تهدد امنها واستقرارها.
واستعرض العميد الطراونة الدور الذي تقوم به المملكة الاردنية لمحاربة الارهاب والتطرف. واشار إلى أن الازمات الراهنة في المنطقة تتطلب رؤية جديدة لمواجهة التحديات، لتجنب تفاقم الأزمات السياسية.
وحسب رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور ايمن خليل فإن المنتدى الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن الذي يستمر على مدى يومين، ويشهد جلسة عمل حول العرب وتركيا ” معالجة المخاوف وسبل التعاون”، وجلسة حول الأمن البحري في البحر الأحمر وخليجي عدن وعمان.
وجلسة عمل حول ما وراء الدور التقليدي وماذا تستيع منظمة حظر التجارب النووية أن تقدم للشرق الأوسط.
وجلسة حول تعزيز دور المرأة والشباب وشمولهم في قضايا الأمن ونزع السلاح، وجلسة عمل حول التحديات الأمنية في الشرق الأوسط.
وكامتداد طبيعي للنقاشات، من المتوقع أن تشمل أنشطة المنتدى التطرق لكافة جوانب القدرات غير التقليدية والتي تشمل الجوانب النووية والبيولوجية والكيماوية والاشعاعية.
ويعد منتدى عمان الأمني الانطلاقة الرسمية لعدد من الانشطة المتخصصة التي تشهدها العاصمة عمان على مدار يومين.
ويعقد منتدى عمان الامني بنسخته الثالثة عشر بشكل منتظم، وهو معني بالقاء الضوء على المشهد الدولي للحصول على رؤية متوازنة واضحة، ويبحث خيارات السياسة الخارجية، والتعاون الإقليمي، ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي، مع التركيز بوجه خاص على منطقة الشرق الأوسط.
ويخصص المنتدى حيزا واسعا من انشطته لمناقشة الاستخدام المتنامي للطاقة النووية في المنطقة، حيث يبحث المشاركون في أعماله العديد من القضايا التي تشمل سبل التعاون الدولي في تعزيز الأمن وتنمية الاقتصاد.
وقال الدكتور خليل إن المنتدى نجح بترسيخ اسمه على خارطة المنتديات الامنية العالمية المتخصصة في مجال مناقشة القدرات غير التقليدية ليصبح واحدا من ابرز المنتديات عالية المستوى المتخصصة والمستدامة على مستوى المنطقة، ما يرسخ دور العاصمة عمان كحاضنة للحوار الدولي اضافة لدورها المهم كنواة للعمل العربي المشترك.
ونوه أن هذا التجمع السنوي من الخبراء الدوليين وصناع القرار يهدف لمناقشة التحديات الأمنية الناشئة على الصعيدين الدولي والإقليمي.
ويعتبر منتدى عمان الامني الانطلاق الرسمي لعدد من الاجتماعات والفعاليات الموازية، حيث يلتئم تحت مظلة هذا الاجتماع عدد من الفعاليات تشمل المنتدى النووي، وورشة التدريب الدولية المتخصصة الموجهة للطلبة والمهنيين الشباب، والاجتماع التنسيقي لأعضاء المنتدى العربي للأمن وحظر الانتشار، والاجتماع الامني المشترك مع مركز جنيف للسياسات الامنية.
يذكر أن منتدى عمان الأمني يحوز على مشاركة عدد من خبراء الأمن والدبلوماسيين والملحقين العسكريين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية وعدد من المنظمات الدولية، ومستشارين وخبراء قانونيين ومحللي مخاطر وكوادر القطاع الأكاديمي والبحثي إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.
وكان منتدى عمان الأمني أعلن في وقت سابق عن مسابقة عمّان الأمنية في دورتها الثالثة، والتي تهدف إلى تفعيل مشاركة ومساهمة القيادات الناشئة والمهتمين الشباب في القضايا الأمنية والاستراتيجية؛ بهدف تمكين الجيل القادم من القادة ممن لهم القدرة على المساهمة بشكل إيجابي في النقاشات المتعلقة بالأمن وحظر الانتشار النووي.
ويتيح المنتدى للفائزين في المسابقة فرصة الانضمام إلى المؤتمر الدولي للأمن وأسلحة الدمار الشامل، وتقديم مساهماتهم العلمية الفائزة أمام الحضور في المنتدى، دون أن يترتب على مشاركتهم رسوم مالية.
ويعقد على هامش المنتدى الذي يستمر يومين بمشاركة واسعة من القطاعات السياسية، والدبلوماسية، والعسكرية، وصناع القرار، ومنتسبي الأجهزة الأمنية، وعدد من المنظمات الدولية، ومستشارين وخبراء قانونيين وباحثين أكاديميين.
وأوضح أن منتدى عمان الأمني يعقد سنوياً ويناقش أبرز التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة على الصعيدين الدولي والإقليمي، ويقترح الفرص الممكنة للوصول إلى شرق أوسط آمن وخالي من الأسلحة النووية، لافتا إلى أن المنتدى تضمن عقد جلسات ناقشت الاستخدام المتنامي للطاقة النووية للأغراض السلمية في منطقة الشرق الأوسط، والدور المستقبلي لمنظمة حظر التجارب النووية في الشرق الأوسط وإمكانية تطوير دورة وقود نووية عربية/إقليمية، وتتطرق المنتدى إلى آلية التعامل مع الأخطار المحتملة من استحواذ التنظيمات المسلحة على قدرات كيماوية وبيولوجية وغير تقليدية.
وعن اهمية المنتدى، قال الدكتور خليل، إن “منتدى عمان الامني” يحتضن عدة فعاليات متخصصة، حيث يلتئم تحت مظلته “الاجتماع السنوي لحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل” الذي يناقش سبل اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية.
الاجتماع سيستضيف خبراء لمناقشة فرص انشاء دورة وقود نووية عربية، اضافة إلى استضافة مسؤولين على مستوى عالٍ من منظمة الاسلحة الكيماوية لتقديم ايجاز عن ابرز التطورات التي يشهدها ملف الاسلحة الكيماوية في سوريا.
ويبحث المشاركون آليات الوصول الى منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط، بتناول العوائق والفرص، اضافة إلى التدارس حول الديناميكية الجديدة التي يشهدها الملف النووي الايراني وسبل كسر الجمود.
كما يبحث المشاركون موضوع الاستخدام المتنامي للطاقة النووية في الشرق الاوسط، واهمية تعميم الثقافة النووية، بالاضافة الى موضوع المنتديات الامنية الاقليمية، وحظر التسلح للوصول الى حوار مشترك واجراء موحد.