إربد الأهلية تستقبل أيقونة علماء الأردن الدكتور شاهر المومني
استقبل الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، بمكتبه أيقونة علماء الأردن الأستاذ الدكتور شاهر المومني عالِم الرياضيات الأردني عضو الهيئة التدريسية في كلية العلوم/ الجامعة الأردنية، وعميد كلية العلوم في جامعة عجمان، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد العودات- مساعد رئيس الجامعة/ عميد البحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور محمد المحاميد عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ إبراهيم أبو حسان عضو مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئة التدريسية في قسم الرياضيات.
وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ الدكتور الخصاونة رئيس الجامعة بالعالم البروفسور الأردني الأستاذ الدكتور شاهر المومني، وقال إننا في الجامعة بكافة هيئاتها نقدم دعمنا لعلماء الوطن انسجاماً مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم مع الجسم العلمي الأكاديمي في الأردن، وبين بأن الأستاذ الدكتور المومني قد حقق إنجازاً عالمياً غير مسبوق محلياً بدخوله طبقة العلماء الأكثر تأثيراً واستشهاداً بأبحاثهم للعامين 2014 و 2015 على التوالي كما جاء في تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات ومؤسسة تومسون رويترز العالمية، إذ إنَّ أقل من نصف بالمائة من العلماء ينضم إلى هذه الطبقة، وبأنه أول باحث أردني يتم اختياره للانضمام إلى هذه الطبقة، والثاني على الصعيد العربي، وذلك وفقاً لكثرة الاستشهادات التي تتلقاها أبحاثه من الباحثين الآخرين في العالم، إذ نشر ما يزيد عن (250) بحثاً معظمها منشور في مجلات عالمية مصنفة ومحكمة من الدرجة الأولى، وقد حققت أبحاثه آلاف الاستشهادات، ويعد الدكتور المومني، واحداً من أفضل عشرة علماء عالمياً في المعادلات التفاضلية الكسرية، بحسب المؤسسة العالمية تومسون رويترز منذ عام 2009م وما زال حتى هذه اللحظة، بالإضافة إلى أنه محرر في أكثر من (30) مجلة علمية عالمية، ويترأس واحدة من أقوى المجموعات البحثية على مستوى العالم التي تضم علماء من (15) دولة.
وبين الأستاذ الدكتور الخصاونة إلى أن الجامعة تطمح بتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة عجمان والتي أصبحت قصة نجاح عربية، وتنظر الجامعة إلى الارتقاء بمجلة إربد للبحوث والدراسات لتكون معتمدة من مجلة سكوبس، ووعد بتقديم مزيد من الدعم لأعضاء الهيئة التدريسية عند نشرهم لمجلات عالمية كسكوبس، واستأذن الدكتور المومني ليكون عضواً في مجلة الجامعة، واختياره ليكون مشرفاً ومناقشاً خارجياً لرسائل الماجستير في الرياضيات لطلبة الجامعة.
ودأب الأستاذ الدكتور المومني على خطة عمله المسكونة بهاجس التميز، فلم يكن الهدف عنده فقط هو الحصول على رتبة الأستاذية وإنما التميز بقوله: بأن أكون الأستاذ الجيد والباحث الجيد، وفي دولة الإمارات تعرف الباحث المومني على آفاق النشر الإلكتروني والمكتبة الإلكترونية، وبدأت البحوث الجيدة مع عدد من زملائه ترى النور في مجلات علمية متخصصة، في المجلات العلمية من الدرجة الأولى عبر النشر في مجلات علمية ضمن تخصصه، وتواتر النشاط العلمي له بين عامي 2006م و 2007م بين البحث في الرياضيات التطبيقية وهي تخصصه الأصلي، والأبحاث في التفاضل والتكامل الكسري، وأضحى اسم الأستاذ الدكتور شاهر المومني كفيلاً بنشر البحث في أي مجلة علمية في حقل التفاضل والتكامل الكسري تلك هي سنوات النجاح التي امتدت إلى اليوم، وتصنف أبحاثه من مؤسسة ثومسان روترز عام 2009 م بأنها الأولى عالمياً والأكثر استشهاداً في علم التفاضل والتكامل الكسري.
وتحدث الأستاذ الدكتور المومني للحضور بأن البحث العلمي بتسارع وبسباق بين الباحثين وخاصة في دولة الصين الأولى عالمياً، وتحدث عن بدايته البحثية فقال: لقد كان عام 1994 في سيرتي بدايةً علمية جديدة في موضوع علم التفاضل والتكامل الكسري، ووصف الدكتور المومني تلك الفترة بالقول: لقد كان الإنجاز في تلك الفترة متواضعاً، والبحوث بسيطة، والموضوع جديد عالمياً ويعاني من شحٍ بحثي واضح بسبب قلة المختصين حول العالم، حتى الأبحاث التي كنت أنشرها في تلك الفترة لم تكن تلقى الصدى العلمي الكبير لمعيقات النشر ولفكرة تواضع الأبحاث المتأتية من دول العالم الثالث، لكن هذا الحقل البحثي بقي يشدني ويشكل هذا الموضوع هاجساً أتوق للبحث فيه، وأضاف بأن عام 2009 شكل في حياته تحولاً نوعياً إذ التحق بالعمل في قسم الرياضيات بكلية العلوم بالجامعة الأردنية، وهناك حصل على أول جائزة للباحث المتميز، واستمر نشاطه البحثي إلى أن دخل عام 2013م طبقة العلماء المؤثرين عالمياً، والتي تعني بأنه من النصف الأول بالمائة من علماء الرياضيات التطبيقية حول العالم الذين يستشهد ببحوثهم مما أهله ليكون من العقول المؤثرة عالمياً وفق تصنيف ثومسن روترز وتصنيف شنغهاي العالمي للججامعات، وبقي محافظاً على موقعه اعتماداً على نشاطه البحثي والاستشهادات ببحوثه، فبدأت الخطى تقترب من جائزة نوبل في الرياضيات لعام 2016 م.
واستمع الدكتور المومني خلال اللقاء لمجموعة من الأسئلة التي تدور في أذهان الحضور من أساتذة الرياضيات، وأشاد بالجامعة شاكراً لها هذه الدعوة الكريمة التي تركت في نفسة الكثير من المعاني، ووعد بنهاية اللقاء بأنه سيكون له تفاعل مستمر ومباشر مع كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات بهيئاتها التدريسية والطلابية، ودعا الحضور إلى مزيد من الإنجاز بالأبحاث التي تحقق الاستشهادات العلمية لإثبات الذات، وأكد على تشكيل مجموعات بحثية في كل جامعة تتبع الطرق العلمية الإلكترونية باستعمال الانترنت في النشر للتقدم العلمي، وليكون للباحث رقم وطني بحثي، وأشار لأهمية التشبيك العلمي الوطني والعربي والعالمي والابتعاد عن الأنانية العلمية الأكاديمية، وأكد على أهمية إنشاء حاضنة ومراكز بحثية متميزة لعلماء الأردن، ودعا الحضور إلى استغلال الوقت بالعلم النافع والذي يخلد صاحبه، وبأن يتمتع الباحث العالم بالمهنية والحيادية والتعامل باستقلالية وبأخلاق إنسانية، وأنهى حديثه بملخص فقال: إن علم الرياضيات هو علم العصر الذي تعتمد عليه كافة العلوم وصولاً للنجاح والتميز.
وبنهاية اللقاء قام الأستاذ الدكتور الخصاونة رئيس الجامعة بتقديم درع الجامعة للأستاذ الدكتور المومني تكريماً وتقديراً للإسهامات العلمية والبحثية التي قدمها في خدمة العلم والعلماء.