شباب وجامعات

جدارا تحتفل بتخريج الفوج الحادي عشر من طلبتها

مندوباً عن معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي رعى رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات حفل تخريج الفوج الحادي عشر من طلبة جامعة جدارا للفصلين الصيفي2020/2021م والأول 2021/2022م بحضور عطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين وأعضاء مجلس الأمناء والعمداء وأسرة الجامعة والخريجين وذويهم. وفي كلمة له رحب رئيس الجامعة بالحضور وأولياء أمور الطلبة، ونقل تحيات معالي الدكتور وجيه عويس وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي على انتدابه لرعاية هذا الحفل وبارك للخريجين وذويهم تخرجهم، وقال هذه ساعةٌ ولا أحلى، حيث يمتزجُ الفرحُ بعبق الانجاز في الجامعة الأنموذج بعطائها وسخائها وإدارتها وأساتذتها وعامليها وطلبتها وببيئتها ومرافقها وتسهيلاتها وسمعتها وتميزها ووفائها لطلبتها الخرجين وأهليهم، وجُلّها مؤشراتٌ على جودةِ مخرجاتها ومنتجها التعليمي لتصبحَ منارةَ علمٍ وفكرٍ على مستوى الوطن الأشم.
وخاطب الخريجين قائلاً نتطلعُ وإياكم إلى مستقبل مشرق لتجدوا فيه فرص العمل بناء على المهارات والعلوم والمعرفة والكفايات التي تسلّحتم بها، وها أنتم على وشك مغادرة هذه الجامعة الأنموذج اعلموا أن مشوارَ العلم طويل وعليكم الاستزادة لتكونوا سفراء للجامعة وتحافظوا على سمعتها بالإنجاز والإخلاص والوفاء للوطن ولقيادته الهاشمية ولذويكم، ونرجو الله مخلصين لكم حياة ملؤها الحفاظ على وتيرة الانجاز والتميز، وممزوجة بأخلاقنا وقيمنا وأصالتنا.
وأثنى على أولياء الامور وقال ما كان الخريجون ليكونوا فيما هم عليه الآن من إنجاز وتربية وقيم وثوابت وأخلاق وعلم لولا بصماتكم أيها الآباء الأعزاء وبصماتكنَّ أيتها الأمهاتُ الفضليات وصُحبتُكم أيتها الأخوات وأيها الإخوة الأحبة، فلولا تفانيكم وإخلاصكم وحُنوّكم وصبركم وسهركم وتضحياتكم لما تحقق ما يرنو إليه الخريجون، والفضلُ كلُّ الفضل والإجلال لكم لأنكم دوماً السندُ والدعمُ والشمعةُ التي تحترق لتضيء لهم الطريق، فأنتم في حبات عيونهم وفي سويداء قلوبهم ما دامت تنبض، وألسنتنهم تلهج لكم دوما بالدعاء ولكم منهم كل الوفاء، فمبارك لكم وعليكم من سويداء القلب تخرّج فلذات أكبادكم الغاليين.
وقدم شكره لأعضاء هيئة التدريس وقال نصدعُ احتراما لكل واحدٍ فيكم، فأنتم مَنْ رافق الخريجين وأخذ بأيديهم في هذا الصرح العلمي المتميز، فأعطيتم وأجزلتم العطاء، وجُدتم بكل ما بجعبتكم، فنحمد الله أن حققتم لهم مخزوناً معرفياً متميزاً ومخزوناً ثقافياً رائعاً، ليمتزج التحصيل الدراسي والانجاز العلمي من جهة بصقل الشخصية والتأهيل للمشاركة في الحياة العامة من جهة أخرى، فبوركت جهودكم ونِعْمَ المدرسون والعاملون الناجحون أنتم وأنتنّ.
واستعرض عبيدات ما حققته جامعة جدارا وفق خطة نهوضها الاستراتيجية جملة من الإنجازات الطموحة، فقد تميزت في أربع تصنيفات دولية في التايمز والأسيك البريطانية والقرين ميتريكس والويب ميتركس في مواقع متقدمة، وباتت عالمية الحضور وغدت قصة نجاح وطنية، وترجمت رسالتها في العالمية والتصنيف والتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع والإبداع والتميز والريادة، وركزت على تنافسية الخريج وجودة التعليم عالمياً وخدمة التنمية الوطنية والاستثمار الأمثل للموارد البشرية واستقطاب الأساتذة المتميزين وتحويل التحديات إلى فرص، ومواءمة الخريجين وتخصصاتهم لسوق العمل وبناء شراكات مثمرة مع المجتمع المحلي والقطاعات كافة، من خلال مؤشرات العالمية والتصنيف والجودة والإبداع وسوق العمل والمسؤولية المجتمعية والإدارة الحصيفة والبرامج والحاكمية الرشيدة، فالجامعة اليوم فيها من التخصصات والبرامج في كلياتها السبع ست وثلاثين في مرحلة البكالوريوس وعشر برامج في الدراسات العليا.
واضاف ان الفوج الحادي عشر عاش ظروف جائحة كورونا في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيش، فأرجو ولوج مبادرات التشغيل والريادة والأعمال الصغيرة والمتوسطة، وبهذه الطريقة نساهم في بناء الوطن ونقف في خندقه ونثبت انتماءنا على الأرض بالعمل الصادق والطموح، فالأردنُ الآمنُ والمستقر بناهُ الهاشميون الأطهار على نبل الصفات ومكارم الأخلاق وصدق الرسالة وشرف الأمانة ووسطية الطرح واعتدال الكلمة وحب الانجاز والعمل، ولهذا نؤكد لحادي ركب الأردنيين جلالة الملك المعزّز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه بأننا على العهد بإذن الله محافظون ومعه وبه إنا ماضون، وأعاننا الله على أن نطاول مضاء عزمه.
والقى الطالب الخريج يوسف محاسنة كلمة الخريجين مقدماً اعتزازه بجامعة جدارا التي تعد منارة للعلم والفخر والاعتزاز وففيها تعلمنا حروف الحياة الاولى وها نحن ننطلق الى العالم الارحب عالم الوطن والارض والانسان لنكمل مسيرة البناء والعطاء التي بدأها أباؤنا وأجدادنا وقد تعلمنا من قيادتنا الهاشمية الاخلاص والالتزام والاخلاق ونستمد قوتنا منهم ونفاخر بهم الدنيا تسجل لها انجازات جديدة لتطوير العلم وتقديم شباب يتقد معرفة وأملاً وعزيمة وعشقاً للوطن الذين سيرتقون به بهمة فرسان المستقبل شباباً يستمد عزيمته من قائد الوطن الذي اولى الشباب جل رعايته واهتمامه، وقدم شكره لأساتذته الذي ما بخلو يوماً بتقديم النصح والارشاد لطلبتهم ليكونوا فرساناً وصناع مستقبل وحملة لمشاعل التنوير، وقدم شكره وثناءه لا ولياء الامور الذين زرعوا فحصدوا ثمار تعبهم واوصلو ابنائهم الى مبتغاهم.
وفي نهاية الاحتفال الذي تولى عرافته الدكتور حسين العمري نائب عميد شؤون الطلبة تم تسليم الطلبة الخريجين شهاداتهم وتكريم الأوائل بهدايا تذكارية.
بعدها قدم رئيس هيئة المديرين إلى راعي الحفل درع جامعة جدارا تسلمه رئيس الجامعة مندوبًا عن راعي الحفل.
ويذكر أن هذا الفوج من الخريجين حوى حوالي ٥٥٤ طالب وطالبه من سبع كليات في ٣٦ تخصص على مستوى البكالوريوس وعشرة برامج للماجستير؛ وجامعة جدارا تحوي حوالي خمسة آلاف طالب وطالبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى