جدارا تشارك في ندوة حوارية حول المشاركة بالانتخابات البلدية
نظمت الجمعية العربية للفكر والثقافة فرع الرمثا ندوة وطنية بعنوان ” المشاركة في الانتخابات حق دستوري وواجب وطني” وذلك بدعوة من الرئيس الفخري للجمعية عطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة مديري جامعة جدارا، وبرعاية سعادة متصرف لواء الرمثا الدكتور طايل المجالي وبحضور رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية في لواء الرمثا.
وقال الدكتور شكري المراشدة في كلمته التي القاها في حفل افتتاح الندوة والتي عُقدت بمقر فرع نقابة المهندسين بالرمثا نلتقي اليوم على تظاهرة وطنية تنظمها الجمعية بالتعاون مع مؤسسات تربوية اسهامًا واعيًا في تعزيز المشاركة الانتخابية كواجب وطني، مؤكدًا أن الندوة ستكون غنية بمضامينها كافية في روحاتها تلبي طموح قائد الوطن لما يشكله ابناء الوطن المخلصين في كل المواقع من تفانٍ بالواجبات لخدمة الوطن والقيادة الحكيمة .
وأشار لتطلعات سيد البلاد لكسر ظهر الفساد والمحافظة على المال العام واختيار الأفضل وتقديم الخدمات لكل الناس، بالتساوي وأن يكون رئيس البلدية على مسافة واحدة من كل الناس ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، واضاف نتطلع لخدمة هذا الوطن ليكون شامة على خد الخريطة العالمية ليفتخر الجميع بالوطن وقائدة وشعبه، ودعا الشباب إلى المشاركة في الانتخابات والاقبال عليها لزيادة نسبة الاقتراع العام واختيار الأفضل دونما مناطقية أو جهوية بل على أساس معيار الكفاءة ، ومسيرة العمل والعطاء للوطن والتطلعات المستقبلية وفق الرؤى الملكية الهاشمية للمضي بهذا الوطن قدما صوب الأفضل .
من جانبه قال رئيس الجمعية العربية للفكر والثقافة الدكتور ابراهيم جيت أن الأردنيين جميعًا اليوم يقفون أمام مسؤولياتهم الوطنية للمشاركة في العملية السياسية وصنع المستقبل عبر تغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية، وممارسة الديموقراطية كفعل ملموس.
وأكد أهمية مساهمة المواطنين في صناعة القرار من خلال المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن بالمشاركة بالانتخابات، انطلاقا من رؤية وطنية ترتكز على البعدين الديموقراطي والتنموي، باعتبارهما أساسًا في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي.
مضيفًا أن الأردنيين جميعًا اليوم هم أمام مسؤولياتهم الوطنية والمشاركة في العملية السياسية وصنع المستقبل بتغليب المصلحة العامة على المصالح الفردية، وممارسة الديمقراطية كفعل ملموس لا شعار يتغزل به وهو واجب وحق ينبغي التفاعل معه بما يجسد تطلعات الأردنيين، لإفراز مجلس بلدي بحجم مسؤوليته الوطنية ، التي تشكل في مجملها خطوة مهمة في مسيرة الديمقراطية ، التي ينتهجها الأردن على طريق الإصلاح والتطوير والبناء . مشيرًا إلى أهمية مساهمة المواطنين في صناعة القرار ، من خلال المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن بالمشاركة بالانتخابات، انطلاقا من رؤية وطنية ترتكز على البعدين الديمقراطي والتنموي، باعتبارهما أساسًا في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري .وتتجلى الأهمية في إجراء الانتخابات في إشراك شرائح واسعة من المجتمع في تحمل المسؤولية والتي يعمل جلالته على تعميقها بحيث يمارس عبرها جميع الأردنيين حقهم في الترشح وانتخاب ممثليهم.
وتناول مدير فرع نقابة المهندسين في الرمثا المهندس أسامة ذيابات نشاطات فرع نقابة المهندسين التي تأسست عام ١٩٨٣ وبلغ عدد المهندسين المنتسبين للنقابة فيها حوالي ٤٠٠٠ مهندس ومهندسة، وتقدم خدمات مثل عقد الدورات الهندسية والورش والمحاضرات والمشاركة في جميع الأنشطة، ولفت إلى التعاون بين نقابة المهندسين والمجتمع المحلي فهي جزء لا يتجزأ من المجتمع وجميعها تصب في المصلحة العامة لبناء المجتمع، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات البلدية واجي وطني يجب المحافظة عليه، وأبدى استعداد النقابة لمد جسور التعاون مع جميع مؤسسات الدولة لتصب في مصلحة الوطن.
والقى اسلام الدرايسة ممثلاً عن قطاع الشباب كلمة دعا فيه اقرانه من شباب الوطن للمشاركة في الاستحقاق الدستوري والذي يجسد مفهوم الديمقراطية ويفتح المجال أمام فئة الشباب ليكونو فاعلين في المجتمع ولهم تأثير إيجابي في صنع القرار، متمنيًا أن تفرز الانتخابات خير ممثلين قادرين على صنع التغيير والنهوض بالمستوى الخدمي لمناطقهم.
بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي أدارها الأستاذ الدكتور احسان الرباعي من كلية الآداب واللغات في جامعة جدارا وتحدث فيها الدكتور محمد طالب عبيدات عن
الشباب الذين هم أدوات التغيير وصُنّاع الغد ويشكّلون قوة نوعية وكمية مؤثرة في المجتمع لكن ومع ذلك فإن الواقع يقول أن مشاركتهم الانتخابية ضعيفة نسبياً لأسباب كثيرة منها العزوف عن المشاركة أو الانصياع والتبعية لصوت الوالدين والأسرة أو الإصطفافات العشائرية أو المناطقية أو غيرها لكن الفرصة مواتية للشباب في إثبات العكس وذلك حرصا من قائد الوطن على تلمس وتعزيز دور المواطن ترسيخا للعملية الديمقراطية التي تسير باتجاه المستقبل الأفضل.
مضيفًا انه وفق رؤية الإصلاح والتحديث والتطوير ، لا بد من توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من القيام بدورها في عملية الإصلاح والتنمية والانتخاب وافساح المجال لكل الأردنيين بالمشاركة الفاعلة البناءة .
مضيفا ان مشاركة المواطنين في الانتخابات ، كأحد الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل فرد من أفراد المجتمع ، بمختلف فئاته ، المدخل العريض نحو الولوج لصنع مستقبلهم، وتعزيز دورهم في اثراء المسيرة، وهي تجسيد الأنموذج الذي يرضاه جلالة الملك، ويليق بتجربة الأردن العريقة، ويثريها ويميزها باستمرار، فهي محطة مشرقة في مسيرة الوطن الإصلاحية والتحديثية
وقال بان الشباب هم القوة الضاربة في أي مشروع سياسي أو تنموي أو اقتصادي؛ لأنهم ببساطة يشكلون عدداً وعدّة كبيرة ولها مدى تأثير واسع فلا يكاد يخلو بيت من الشباب؛ ولذلك من المؤمل أن يكون لهم دور طليعي في الانتخابات بترشّحهم أولاً ومشاركتهم كناخبين فاعلين وهنا نتحدث عن دورهم كناخبين حيث يشكل ممن هم أكثر من ١٨ عاماً وأقل من ٣٠ عاماً أكثر من خُمس الناخبين؛ وهذه فئة مؤثرة بمعنى الكلمة وتستطيع أن تكون مؤثرة وذات كفاءة عالية في نتائج الانتخابات.
داعيا الى انضوائهم في أحزاب سياسية مؤثرة؛ وكذلك تأثّرهم عشائرياً ومناطقياً وجهوياً؛ ومع ذلك ما زلنا نأمل بدور أكثر فعالية للشباب لنرى تأثيرهم في الرأي العام وتوجيه الأصوات لمن يستحق من الكفاءات الوطنية
وقال متصرف لواء الرمثا الدكتور طايل المجالي إن مسؤولية المشاركة في العملية الانتخابية لا تقل أهمية عن مسؤولية التحفيز عن المشاركة بحد ذاتها، وهي واجب وطني شامل لا يهمله أحد لأنه مسؤولية يحاسب عليها، مهما كانت أنتمائاته الفكرية، لذلك يجب اختيار الأصلح للوطن والمواطن.
وأكد معالي العين الدكتور عاكف الزعبي ان موضوع الانتخابات البلدية سياسي بامتياز وان الانتخابات في الأردن تكتسب أهمية خاصة لأننا قادرون على أن يكون لنا أمننا واستقرارنا وممارسة دورنا السياسي والاقتصادي والاداري، والمجالس البلدية تمثل الديمقراطية ومشاركة الناس والادارة المحلية في صنع القرار لانها تمتلك الصلاحية، وأشار إلى أنه المجالس البلدية تمتلك قوانين كاملة الصلاحية وكان هناك تقصير من الجهات الرسمية عندما تغولت على مصالح البلديات واخذت صلاحيتها والأخرى من الجانب الوطني بسبب قيام بعض البلديات بتغليب المصلحة الخاصة على العامة، داعيًا إلى الالتفات إلى المصلحة الوطنية واختيار ممثلين عن المجالس يكونوا قادرين على احداث التغيير وتغير النمطية التي كانت سائدة في إدارة تلك المجالس.
وقالت مساعد عميد شؤون الطلبة بجامعة اليرموك الدكتورة ناهدة مخادمة، إن تشجيع الشباب على المشاركة بالانتخابات يبدأ عبر ادخال ذلك ضمن مناهج المدارس والجامعات و وتصميم برامج سياسية طويلة الامد لبناء قدرات الشباب الجامعي وتمكين السيدات ورفع وعي المرأة بأهمية مشاركتها في الانتخابات من خلال ورشات العمل والدورات بالإضافة لضرورة استحداث طرق ووسائل جديدة ومبتكرة لعملية الاقتراع خلال الانتخابات المقبلة(الكترونيا للمرأةمن بيتها) لتحفيزها وتشجيعها على المشاركة وتكون طريقة أكثر سهولة وأمان.
وفي نهاية الندوة التي تولى عرافتها الدكتور خالد مياس من قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة جدارا دار نقاش موسع أجاب المشاركون فيه عن أسئلة الحضور واستفساراتهم.
بعدها سلم المراشدة الدروع التذكارية على المشاركين.