“اليرموك” تنظم ندوة “حوافز رمضانية في العشر الأواخر في رمضان “
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك بالتعاون مع رابطة علماء الأردن، ندوة بعنوان حوافز رمضانية في العشر الأواخر في رمضان، شارك فيها كل من عميد كلية الشريعة بجامعة جرش وعضو رابطة علماء الأردن الدكتور عبد الله الوردات، والدكتور محمد طلافحة من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، فيما أدارها الدكتور نذير الشرايري من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وتناول الوردات أفضل الأعمال والعبادات في التقرب إلى الله وخصوصا في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لما لها من فضل، والتي تتمثل في وجود ليلة القدر في هذه الأيام المباركة.
وأضاف أن من الأعمال المحببة إلى الله هو شعور المسلم بأخيه المسلم، وإدخال السرور إلى قلبه من خلال الانفاق وتقديم الصدقات لهم بالسر والعلن، لأن أجرها مضاعف وخصوصا في هذه الأيام المباركة.
وأشار الوردات إلى أن رسول الله عليه السلام كان أجود الناس في كافة الأيام وأجود ما يكون في شهر رمضان، مبنيا أن من أسرار الصدقة أنك إذا فرجت بها عن مسلم كربة، فرج الله بها عنك كربة من كرب يوم القيامة، فقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
من جهته، أشار طلافحة إلى حوافز مهمة للعمل والاجتهاد في طاعة الله، منها تذكر الأهل الذين كانوا بيننا وكانوا مثلنا يستعدون لاستقبال العشر الأواخر في رمضان لاغتنام هذه الأيام، وبالتالي تذكرهم بالرحمة والمغفرة والدعاء لهم.
وتابع أن هذا التذكر يجب أن ينعكس علينا نحن الأحياء، لإن الله تبارك وتعالى قد بلغنا شهر رمضان فهو نعمة من الله، مبينا أن شكر النعمة يكون بتطبيقها في مرضاة المنعم وهو الله تبارك وتعالى.
وتناول طلافحة حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في شهر رمضان ما لا يجتهد في غيره وكان يجتهد في العشر الأواخر في رمضان ما لا يجتهد في غيرها، مبينا ان هذه دعوة لنا للتنافس وحافز آخر لعمل ما يرضي الله وطاعته لدخول الجنة، وإن الانسان مهما طال عمره او قصر فلابد أن يلقى الله، فما يقدمه المسلم من خير يجده عند الله.
وأشار إلى أن من هذه الحوافز ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم بالعشر الأواخر ونقتدي به وقد جاء في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها” إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مأزره ، وجد واجتهد ” فيجب علينا المحافظة على سنتين في العشر الأواخر، هما الاعتكاف وإحياء ليلة القدر، وكفى بأجرها حافزا للاجتهاد في الطاعة والتقرب إلى الله، فمن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
وفي نهاية الندوة دار نقاش موسع ما بين الطلبة والحضور والمتحدثين حول مضامين الندوة.