عبيدات: كلية طب الأردنية حفرت حضورها في الأوساط الدولية
22 الإعلامي-قال رئيس الجامعة الأردنية، الدكتور نذير عبيدات، إنّ ما حققته كلية الطب خلال نصف قرن من عمرها من مكانة رفيعة، جاء بالجهد والمثابرة، وبتراكم الخبرة، لتصبح كلية ريادية في البحث العملي، حفرت حضورها في الأوساط الطبية الدولية.
جاء ذلك خلال رعاية عبيدات فعاليات افتتاح اليوم العلمي الثاني لكلية الطب، اليوم الخميس، والذي يعرض فيه الطلبة الخريجون بحوثهم على اللجان المختصة، حيث أصبحت شرطا للتخرج منذ عام 2018.
وبين أن استحداث برنامج البحث العلمي لمشروع تخرج طلبة السنوات السريرية، جاء نتيجة جهود ومتابعة ممتدة على مدار سنوات، مؤكدا ضرورة المراكمة على هذا الإنجاز والتمسك بالريادة والابتكار والإبداع.
ودعا عبيدات جميع كليات الجامعة بأن تحذو حذو كلية الطب، ومشاركة الطلبة أفكارهم وأبحاثهم، والاحتكاك مباشرة بذوي الخبرة في جميع مؤسسات الوطن، وتأهيل مهارات الطلبة في البحث العلمي بالتوازي مع مهارات اللغات ومهارات التواصل مع المجتمع المحلي والخارجي.
ولفت إلى أهمية صقل شخصية الطالب، والتركيز على إكساب طلبة الجامعة المهارات الفائقة خلال المحاضرات، وتطوير النهج القائم بالتدريس، لمواصلة العطاء المسنود برؤى جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين.
بدوره، قال عميد كلية الطب، الدكتور ياسر الرّيان، إنّ هذا اليوم العلمي المميز جاء لإظهار إبداعات الطلبة مع أساتذتهم بهدف صقل المعرفة وتطوير المُنتج، موضحا أن البحث العلمي وتوظيف التفكير أصبحا وسيلتين للبقاء في دائرة المعرفة والتنافس ضمن التصنيفات العالمية.
وأضاف الريّان أنّه لتحقيق هذه الغاية أُسّس مكتب للبحث العلمي في كليّة الطب بجهود أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام، حيث عملوا بكل جهد ضمن الفريق الواحد، ممثلا بمساعدة العميد لشؤون الطلبة في المراحل السريرية الدكتورة فداء ذكر الله، ومساعد العميد لشؤون التطوير والتعليم الطبي الدكتور رائد الطاهر، والدكتورة ليلى التوتنجي، والدكتور سيف الدين الريالات الحاصل على جائزة حمدي منكو للباحث المتميز.
من جهته، قال نائب العميد لشؤون البحث العلمي، الدكتور كميل فرام، إن سياسة إدارة الجامعة الحالية وكلية الطبّ، اعتمدت البحث العلمي ليحتلّ مساحةً شاسعةً من التخصّص، نظرًا لأهمية البحث العلمي في توليده شعورًا بالحماس والرغبة الملحة في المعرفة والاكتشاف لدى الباحث.
وبين فرام أن ذلك يتيح فرصة للباحث للحصول على الدرجات العلمية، إلى جانب تمكينه من العمل مع مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة للاستفادة من تجاربهم وآرائهم، ليضع طالب الطب في الجامعة الأردنية تحت المجهر وفي مكانة جعلته أنموذجًا في البحث والعلم والتدريب السريري وجمالية الأداء.
وفي ختام الحفل، كرم عبيدات القائمين على اليوم العلمي بدروع تقديرية؛ لدعمهم ورعايتهم البحث العلمي وتقديمهم العون والمتابعة للفرق البحثية، بالإضافة إلى افتتاح صالة عرض الأبحاث التي اشتملت على أكثر من 120 بحثًا، وتناولت أبحاثًا نظرية وأخرى تطبيقية، تنوّعت بين البحوث الطبية في العلوم الأساسية والسريرية، حيث قُيّمت هذه البحوث من قبل مكتب البحث العلمي الذي بدوره أحالها إلى لجان مختلفة اشترك فيها أعضاء هيئة التدريس كافّة.
–(بترا)