شباب وجامعات

منتدون يعاينون حالة أدب الطفل في الوطن العربي

22 الاعلاميعاين منتدون حالة أدب الطفل والتحديات التي تواجهه في ندوة نظمها مساء أمس الاثنين، منتدى عبد الحميد شومان في مقره بعمان.
وشارك في الندوة التي حملت عنوان “حال أدب الأطفال في العالم العربي”، الكاتبان الدكتور محمود أبو فروة الرجبي، وتغريد النجار، وأدارها رئيس فريق خدمات القراء الإلكترونية في مكتبة شومان نزار الحمود. ورأت النجار أن العالم العربي شهد خلال العقود السابقة تحسنا ملحوظا في إنتاج كتب الأطفال، لافتة إلى أن الطريق ما زال طويلا جدا، ونحتاج إلى معرفة الأمور التي يجب العمل عليها وتحسينها وتطويرها.
وحول المقارنة بين حال أدب الأطفال في البلاد العربية والعالم، بينت أنه لا يجب مقارنة أدب بأدب آخر وبشكل متواز، فالأدب قد يختلف حتى في أدب الأطفال لأن كل أدب له خصوصية وتوجه معين، وعرض الأفكار بطريقة معينة.
وأوضحت أن هناك بعض الأسس المشتركة في الأدب، وهنا توجد المقارنة التي تتمثل في الموضوعات المقدمة للطفل واليافع في كل مرحلة من المراحل، لافتة إلى تنوع الموضوعات التي تقدم للأطفال وفي أسلوب المخاطبة من خلال الأدب والابتعاد عن المباشرة في الوعظ والتمييز ما بين الأدب والمنهاج، ودور الأهل في تشجيع الأبناء على التوجه نحو الأدب لأنه يثري الخيال ويمتع الطفل ويسعده.
وقالت النجار إن العالم سبقنا في مجال أدب الأطفال بمراحل، وقد أنتجوا الكثير من الكتب في هذا المجال وفي جميع المراحل العمرية، مبينة أننا نسير في هذا الاتجاه بشكل صحيح، ولكن بشكل بطيء بعض الشيء ونحتاج إلى خطة لمعرفة أين نقاط الضعف في الأدب العربي الخاص بالطفل ونعمل على تطويره.
أما الدكتور الرجبي، لفت إلى أن الجهات المعنية في إنتاج الكتب الخاصة بأدب الأطفال، لا تراعي وضع الفئات العمرية على هذه الكتب، مبنيا أن بعض الناشرين يعزي ذلك إلى علاقة هذا الأمر بالتسويق وبإشكاليات صغر السوق وقلة المبيعات أحيانا.
وأشار إلى وجود بعض الاختلافات في تعريف الفئات العمرية في بعض المناطق العربية، وأن بعض المؤسسات الفكرية والثقافية حاولت تصنيف الكتب حسب الفئات العمرية إلا أنها كانت محاولات شكلية.
وقال إن الطفل في عالمنا العربي لا يسير وفق تسلسل معين في القراءة، مشيرا إلى أنه في الغرب يبدأ الطفل في قراءة كتاب معين وعندما ينتقل إلى مرحلة أخرى يكون هناك العديد من الكلمات الجديدة التي تدخل إلى قاموسه اللغوي والثقافي.
وبين أن عملية وضع الفئة العمرية على كتب أدب الأطفال تواجه تحديات كبيرة، لافتا إلى نظرة الناشر فيما يتعلق بموضوع التسويق، وعدم الاتفاق على الخصائص العمرية التي لها علاقة بالقراءة، إذ انه يوجد هناك اختلافات في درجة نمو الطفل نتيجة لما يقرأ.
ولفت إلى دخول التكنولوجيا والأنترنت والألعاب الإلكترونية عالم الأطفال، إذ حدثت قفزات مختلفة عند أطفال معنيين، وأصبح قاموسهم مختلفا، واختلاطهم بعالم أوسع مما جعلهم يقفزون أحيانا إلى مراحل متقدمة في إحدى المجالات ويتراجعون في مجالات أخرى.
وأكد أنه يجب على كل قصة أن تكون تربوية ومراعية الخصائص النمائية والعاطفية والوجدانية للطفل، وأن تتناول الموضوعات التي لها علاقة بالأطفال وباحتياجاتهم لأن القصة في النهاية تحاكي الطفل. وكان الحمود أشار في بداية الحوارية إلى أن المكتبة العربية تفتقر إلى مراجع يعتد بها لتاريخ أدب الطفل العربي، سوى من بعض الكتب والبحوث والاجتهادات الشخصية لبعض الدارسين الذين حاولوا تتبع البدايات الأولى لظهور هذا الأدب عربيا، وبعض ملامحه الأولى، وأوجه تطوره حديثا.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى