انطلاق منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2022
22 الاعلامي – انطلقت، اليوم الأحد، أعمال منتدى أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين 2022، تحت عنوان: “تطوير مدارس اليوم: بناء مستقبل أفضل”.
وقالت الأكاديمية، في بيان اليوم، إن المنتدى الذي يعقد عن بعد على مدار يومين، يتمحور هذا العام حول فهم التحولات والتغيرات المدرسية على المستوى الجذري، بدءا من السياسات والمناهج، وصولا إلى الطلبة والمعلمين والقادة، وانتهاء ببنية الصفوف الدراسية.
وأضافت أن الهدف الأساسي يتمثل بتحديد التحديات التي تواجه الأنظمة المدرسية الحالية، وفهم الشكل الواجب لما يبدو عليه هذا التحول، ثم اتخاذ خطوات لتعزيز نظام التعلم الذي يوائم جميع المستويات.
وأشارت إلى أن المعلمات والمعلمين المشاركين، سيكتسبون من خلال جلسات نقاشية يقودها 85 متحدثا وميسرا من مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة من 19 دولة، المعارف والأدوات اللازمة لتسريع التحول من النظام التعليمي الحالي في العالم إلى نظام تعليمي جديد متكيف ومتجدد باستمرار.
وتشمل الجلسات عرضا لدراسات وتجارب وقصص نجاح وتوصيات من الميدان، لإعادة النظر في توجهات جديدة يمكن تحقيقها في مجال التعليم، بالإضافة إلى تحديد الأدوار الجديدة لمختلف الجهات المعنية عند الأخذ بعين الاعتبار تحول هدف التعليم وممارسته.
وسجل في المنتدى أكثر من 29 ألف شخص من 92 دولة، إذ سجل 9 آلاف شخص من الأردن لليومين الأول والثاني، فيما يشارك فيه 42 متحدثا ومتحدثة من 18 دولة هي: الأردن، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، اليمن، كردستان العراق، مصر، البرتغال، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، هولندا، بولندا، الأرجنتين، الدنمارك، اندونيسيا، إيطاليا، الهند.
ويضم المنتدى جلسات متنوعة تحمل عناوين: “مدارس من أجل المستقبل”، “بناء كفايات المعلمين للمستقبل”، “تطوير التعلم والتعليم في المدارس الخاصة”، “توظيف البيانات من أجل تطوير التعليم”، “تأثير التغير المناخي في التعليم”، “التحول في نظم التعليم العالمية”، “إعادة تصور المدارس الحكومية بعد عشر سنوات”، “تعزيز الرفاه النفسي – الاجتماعي من خلال القرائية”، “القيادة المدرسية المرنة والمبتكرة: خارطة طريق للمستقبل”، “رؤية الطلبة لمدارس المستقبل”، و”لنتعلم من أفضل المدارس في العالم”.
وكان فريق الميسرين نظم ورشات عمل سبقت المنتدى ناقشت عددا من المجالات كالتكنولوجيا، والتصميم التفكيري، والطفولة المبكرة، ومهارات التعليم في مدارس المستقبل، والرفاه النفس اجتماعي، والقيادة التحويلية، وثقافة المدرسة، والمحتوى الرقمي، وأهمية مجتمعات التعلم المهنية.
وقال الرئيس التنفيذي للأكاديمية، الدكتور أسامة عبيدات، في كلمته الترحيبية بالمنتدى، إنه نتج عن تغييرات مستمرة في فترة الجائحة وما بعدها، ضرورة أن يكون هناك نظرة مستقبلية لماهية الأنظمة التعليمية وكيفية تسريع التحول في مكونات النظام التعليمي المختلفة، خصوصا المعلمين وما يتعلق بإكسابهم مهارات وقدرات جديدة لتوفير استجابة مناسبة تجاه المتطلبات والمهام التي يجب عليهم القيام بها.
وبين أن المنتدى لهذا العام جاء بعنوان: “تطوير مدارس اليوم: لبناء مستقبل أفضل”، فالحاجة اليوم تستدعي البناء من أجل المستقبل، وليس تركيز طاقاتنا على إعادة الوضع كما كان قبل الجائحة.
من جانبه، أكد المتحدث الرئيسي في المنتدى، ووزير التعليم والعلوم البرتغالي السابق، الدكتور نونو كراتو، خلال جلسته في المنتدى التي جاءت بعنوان: “مدارس من أجل المستقبل”، “أهمية الأعوام الدراسية المقبلة بالنسبة للأجيال القادمة، والتي ستكون حاسمة لتنمية الاقتصاد والمجتمع”، مشيرا إلى أن “الطريقة الوحيدة للتعافي من فقدان التعلم خلال جائحة كورونا هي إعادة البناء بشكل أفضل”.
وأشار إلى “أن الطريقة لإعادة البناء بشكل أفضل هي البناء على الخبرة القوية والأدلة العلمية، ويجب أن ننتبه إلى الأساسيات، ونتوجه لبناء مناهج قوية ومتماسكة، والبحث عن أهداف تعليمية واضحة، وتزويد المعلمين بهيكل واضح، وهيكلة التدريس، وقياس النتائج، وتقييم الطلبة والمدارس، وتحسين الجودة من خلال دعم جميع الطلبة”.
–(بترا)