جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية
22 الإعلامي- الإثنين 24 تشرين أول- نظَّمت كُلية التمريض بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية يومًا علميًا بعنوان ” الصحة النفسية أولوية لطلبة الجامعة “، وذلك إحياءً لفعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من تشرين الأول من كل عام.
ويهدف اليوم العلمي إلى توعية الطلبة في مجالات الصحة النفسية كحالة من الرفاه النفسي تمكّنهم من مواجهة ضغوط الحياة، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في المجتمع المحلي. حيث تُعدُّ جزءًا لا يتجزأ من الصحة التي تدعم القدرات الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه، وهي حاسمة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية الاقتصادية.
مندوب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة سهاد الجندي رحبت بالحضور مثمنةً جهود القائمين على هذا اليوم، وقالت أنَّ الطلبة يتعرضون لضغوط مختلفة، ويواجهون العديد من التحديات، تحديدًا عند انتقالهم من البيئة المدرسية إلى البيئة الجامعية، وما تحمل في طياتها من متطلبات ومسؤوليات، تؤدي إلى تأثيرات نفسية مختلفة، وذلك يتطلب تعزيز البيئة الجامعية للطلبة، لنصل بهم إلى صقل الشخصية وتحقيق النجاح، مؤكدةً على ارتباط الحالة النفسية للفرد بقدرته على التعامل مع ضغوط الحياة العادية وقدرته على العمل والإنجاز.
وأضافت الجندي أنَّ الجامعة تحرص على خدمة أبناءها بمُختلف شرائحهم واخذت على عاتقها ومنذ التأسيس ألاَّ تقف عند حدود العملية التدريسية والاكاديمية، بل انتهجت فلسفة واضحة المعالِ تمثلت بتوفيرِ بيئة داعمة لتمكين الشباب وتفعيل دورهم في تعزيزِ مفاهيم وقيم المسؤولية المجتمعية وتشجيعهم على القيام بدور تطوعي توعوي متمثل بتوفير الخدمات الصحية للمجتمع المحلي وللوطن.
وأكدت عميد كلية التمريض الأستاذ الدكتورة ليلى أخو زهية أن هذا اليوم يُعقد انسجامًا مع الخطة الاستراتيجية للجامعة والخطة التنفيذية لكلية التمريض، التي تأخذ على عاتقها توفير البيئة الاجتماعية والنفسية الداعمة كأهم محاورها، لصقل شخصية الطالب وقدرته على التفاعل مع المجتمع المحلي، مبينةً أن الكلية تسعى إلى توفير خدمات الدعم النفسي للطلبة من خلال العيادة الصديقة للشباب والشابات التي تم افتتاحها بدعم من الجمعية الملكية للتوعية الصحية، لما في ذلك من أثر إيجابي على تحصيلهم الأكاديمي وحياتهم الجامعية.
وقالت رئيس قسم تمريض صحة المجتمع والصحة النفسية الدكتورة غادة شحرور منسقة اليوم العلمي أن الرعاية النفسية وتوفير مصادر الدعم النفسي جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية الشاملة، ويتمثل ذلك في الجامعة من خلال وجود العيادة الصديقة للشباب والشابات ، بالإضافة إلى مكتب المرشدة الاجتماعية، موضحةً أن اللجوء إلى الطب النفسي ما هي إلا شجاعة جديرة بالثناء والتقدير .
وتضمَّنت فعاليات اليوم العلمي عددًا من الأنشطة التوعوية؛ التي تُعنى بالوضع النفسي لطلبة الجامعة ونظرتهم إلى الاضطراب النفسي، وعرض قصص نجاح لطلبة تحدوا الاضطراب النفسي، بالإضافة إلى عرض تعريفي بخدمات الإرشاد النفسي، وتقديم مقترحات لتحسين دافعية الطلبة للدراسة والتحصيل الأكاديمي وبناء شخصيتهم التوكيدية، والنظر إلى أهم أخلاقيات الإرشاد النفسي، والاستماع إلى أسئلة الحضور واستفساراتهم .