برعاية قاضي القضاة جامعة جرش تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف
22 الاعلامي- رعى قاضي القضاة سماحة الشيخ عبد الحافظ الربطة الاحتفال الديني الذي أقامته جامعة جرش بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس، ونائب الرئيس للكليات العلمية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، وعمداء الكليات وطلبة الجامعة.
وقال الدكتور أبو العدوس من رحمة الله بنا أن بعث فينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالإيمان به وتصديقه، واتباعه، والاقتداء به، والانتصار له، ومحبته، وتقديمه على النفس والمال والولد؛ فعلى يديه كمل الدين، وبه ختمت الرسالات، وأرسل إليه أفضل الشرائع، وأنزل إليه أفضل الكتب، فهو خليل الله، وكليمه، وهو صفيه ورسوله، وهو حبيبة. وقد امتن الله به على الثقلين؛ الإنس والجن.
مؤكدًا أن محمد صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة أحسن بلاغ، وأدى الأمانة أحسن أداء، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده.
وعدّد مناقب النبي صلى الله عليه وسلم فهو أعز الناس نسبًا، وأشرفهم مكانًة، وأظهر الله على يديه من المعجزات ما أبهر العقول، ففلق له القمر فلقتين، وتكلمت الحيوانات بحضرته، وسبح الطعام وتكاثر بين يديه، وسلم عليه الحجز والشجر، وأخبر بالمغيبات، فما زالت تتحقق في حياته وبعد وفاته، مضيفًا اختصه الله من بين إخوانه المرسلين بخصائص تفوق العدّ، فله الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود ولواء الحمد أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وأول من يفتح له باب الجنة، وهو أول شافع وأول مشفع، وهو سيد ولد آدم أجمعين، زکاه ربه تزكية ما عرفت لأحد غيره من المخلوقين.
وفسّر أبو العدوس معنى الآية الكريمة “وإنك لعلى خلق عظيم” والتي تدل على الصفات والأخلاق العظيمة؛ التي كان يتحلى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووصفت أخلاقه بالعظيمة، وكان خلقه القرآن، ووصف أخلاق النبي أنه قرآن يمشي على الأرض.
من جانبه قال الربطة أن ذكرى هي بشارة واستنارة ومحبة واتباع وشوق، وأن مولد النبي صلى الله عليه وسلم فيه رمزية كبرى تؤكد هذه المعنى فالنبي صلى الله عليه وسلم كان مع مولده نور أضاءت منه قصور الشام.
وتناول سيرة حياة الرسول الذي ولد في عام الفيل الذي ظن فيه ابرهه الاشرم أنه سيهدم أهم رمزية مذكرة بالتوحيد الذي نزل به سیدنا ابراهيم عليه السلام وهي الكعبة المشرفة فأصبح شعار قوته وهو الفيل شعارًا لهزيمته.
لافتًا إلى ما أرشدنا إليه صلى الله عليه وسلم من تذكر أيام فضل الله وإكرامه وما فيها من نعم جليلة والاء عظيمة.
مستذكرًا معاني الحب في الله ورسوله، وأن حب الله ورسوله مقدم على كل حب فالصادق في حب النّبي صلى الله عليه وسلم من تظهر علامة ذلك عليه وأولها الاقتداء به واستعمال سنته واتباع أقواله وأفعاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه في عسره ويسره.
وضرب مثلاً من سيرة الصحابة على حبي النبي صلى الله عليه وسلم،
واستذكر قاضي القضاة في حديثه ما شرف الله به هذا البلد المبارك أردن الهواشم آل بیت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام أردن الوصاية الهاشمية المباركة على المسجد الأقصى والمقدسات رعايتها وحراستها.
بدوره عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور حسن شموط قال جعل الله تعالى محبة النبي صلى الله عليه وسلم أصلاً من أصول الدين فلا إيمان لمن لم يكن الرسول أحب إليه من ولد ووالده والناس أجمعين، كما أوجب الله علينا محبة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وذكر ما جاء في الحديث عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ». قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ».
وتخلل الاحتفال الذي تولى على عرافته الدكتور عناد غنايم تم عرض فيديو أعدته كلية الشريعة في الجامعة تناول مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته الحسنة.
وفي الختام سلم رئيس الجامعة درع جامعة جرش لراعي الحفل.