”الي ما بلزمك بلزمنا ” مبادرة تطوعية تضم مجموعة كبيرة من الشباب الإردني للقيام بأعمال إنسانية وتطوعية
22 الاعلامي – عظمة الفكرة، مهما كانت بساطتها، هي في نتائجها , هذا ما تثبته مبادرة “الي ما بلزمك بلزمنا ” التطوعية التي أطلقها مجموعة من الشباب في العاصمة عمان .
صاحب الفكرة ومؤسس المبادرة هو الشاب عبدالله أبوخضير ، مع عدد من رفاقه، حيث لم يكن ليتخيل أن فكرته، التي بدت عابرة للوهلة الأولى، يمكن أن تترك صدى كبيراً لدى أصدقاءه بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، بل حتى إن العشرات منهم لم يترددوا في مشاركته فكرته الإنسانية. وهكذا، انطلقت كمبادرة تطوعية شبابية تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم خدمات وتبرعات ومساعدات إنسانية وأعمال تطوعية متنوعة.
تتألف المجموعة من 1000 متطوع ومتطوعة معظمهم طلبة يدرسون في مختلف كليات وجامعات المملكة.
شعارهم هو “العمل معاً لخدمة الآخرين دون مقابل”. ومنذ انطلاق المبادرة في عام 2014، باتت جزءاً من المشهد المجتمعي في مدينة المملكة، كما عرُفت بنشاطها الخدمي والتطوعي والتثقيفي من خلال العديد من الورش والدورات التدريبية التي تتناول آليات العمل التطوعي.
استطاعت “المبادرة ” أن تترك بصمة عبر مجموعة من الأنشطة والأعمال الإنسانية والخيرية الهادفة إلى نشر الأمل في المجتمع.
من أحدث مبادرات المجموعة توزيع المئات من الطرود الإنسانية في اشهر رمضان، وتوزيع ملابس على أكثر من 1000 عائلة مستورة، وزراعة الأشجار لتجميل البيئة المحلية، وصيانة عدد من المباني، وزيارة المرضى في المستشفيات للاطمئنان عليهم والتخفيف عنهم، إلى جانب تنظيم العديد من الحملات الشبابية التوعوية لحثهم على التطوع والانخراط في العمل الإنساني وتوضيح المجالات المتاحة لخدمة مجتمعهم.
وتضم “عربكم” حالياً نحو 600 متطوع ومتطوعة، حيث تكتسب هذه المبادرة اليوم اهتماماً كبيراً وانتشاراً واسعاً وسط إقبال عدد من الشباب المتحمس على الانضمام إلى صفوفها والمساهمة في نشر رسالتها الإنسانية.
“الي ما بلزمك بلزمنا” مبادرة تطوعية غير ربحية تعمل بتمويل ذاتي وبدعم بسيط من القطاع الخاص والحكومي .
أما الحلم فهو أن تكبر هذه المبادرة لتصبح مؤسسة تطوعية شاملة، تقدم خدمات وبرامج مساعدات إنسانية متكاملة، يستفيد منها المجتمع المحلي بصورة أكبر.