رئيس هيئة الأركان المشتركة يفتتح قاعة المؤتمرات ومدرج كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية
22 الاعلامي – افتتح رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي اليوم الاثنين، قاعة المؤتمرات ومدرج كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات.
واستمع اللواء الركن الحنيطي إلى إيجاز قدمه رئيس الجامعة عن مراحل نشأة الجامعة والتطورات التي شهدتها وبرامجها الأكاديمية وخطتها الاستراتيجية لتكون جامعة دولية وتطبيقية رائدة في الابتكار والبحث العلمي والريادة وخدمة المجتمع.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة على أهمية التعليم الجامعي في تأهيل الشباب الأردني ومواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل المحلي والدولي، والتي تلبي طموحاتهم على حد سواء، مشيراً إلى تعزيز آفاق التعاون وضرورة الاستفادة من الخبرات والكفاءات بين القوات المسلحة والجامعة الأردنية.
ومن جانبه قال رئيسُ الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات إنّ الجامعةَ هذا اليوم الفريد من أيّامها وهي تستقبل على أرضها خيرةَ رجال الوطن، قادةَ جيشنا العربيّ المصطفويّ تفردُ أجنحتَها فرحةً تزهو بهذا الحضورِ البهيّ.
وأضاف أنّ القائدَ الأعلى أراد لقوّاتِنا المسلّحة أن تجمعَ بين الفكر العسكريّ الحديث، والعلم الحديث؛ فأبدعت قوّاتُنا المسلّحةُ في ربط العلوم العسكريّة بالعلوم الأخرى من علوم السّياسة، والاقتصاد، والأعمال، وعلوم الاجتماع، إلى جانب الاهتمام بالتّدريب العسكريّ الممنهج؛ ليكون جيشُنا حديثًا يمتلك سلاحَ الجيش، وسلاحَ العلم معًا؛ إذ عزّز جلالةُ القائد الأعلى الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين مؤسّستَنا العسكريّة، بإدخالِ التّكنولوجيا الحديثة لمؤسّستنا العسكريّة؛ لتواكبَ هذه القفزةَ الهائلة في تسخير التّكنولوجيا؛ لخدمة الجيش الّذي أراده جلالتُه جيشًا قويًّا معاصرًا قادرًا.
وأكّد عبيدات فخرَ الجامعة بشراكتها مع قوّاتنا المسلّحة؛ إذ أسهمت الخدماتُ الطّبّيّةُ الملكيّةُ منذ سنوات طويلة في تدريب طلبة كلية الطّبّ، وكليّة التّمريض، وكليّة الصّيدلة وتأهيلهم، والجامعةُ الأردنيّةُ فخورةٌ بتعاوننا مع القوّات المسلّحة في إنشاء مركز الأمن السّيبرانيّ بالجامعة الأردنيّة؛ ليكون مركزًا حديثًا للتّدريب ضمن برامجَ مشتركةٍ بين الجامعة والقوّات المسلّحة.
وأشار عبيدات إلى أنّ ما يجري في المنطقة والعالم من تقلّبات جيوسياسيّة تشعر كلّ أردنيّ وأردنيّة بعظم المسؤوليّة الملقاة على أردنّنا الحبيب، وتتحمّل قوّاتُنا المسلّحة المسؤوليّةَ باقتدار، وهي توصل المساعداتِ الغذائيّةَ والعلاجيّةَ عبر الإنزالات المستمرّة من قبل أبطال القوّات المسلّحة الّتي دشّنها جلالةُ القائد الأعلى بنفسه، وتستمرّ هذه العمليّةُ إلى اليوم؛ لتصلَ إلى مناطقَ صعبةٍ في شمال غزّة، إضافةً إلى الخدمات الطّبّيّة في تقديم العون الطّبّيّ لأبناء غزّة.
ورغم انشغالاتِ قوّاتنا المسلّحة بمهمّاتها العظام قال عبيدات إنّهم أبوا إلّا أن يكونَ لهم أيادٍ جميلة في إعادة تأهيل بعض القاعات في كليّة الأمير حسن للدّراسات الدّوليّة والعلوم السّياسيّة.
وفي كلمة لمدير الاعلام العسكري قال فيها:” لقد ساهمت القوات المسلحة، ومنذ تأسيسها بالعديد من المشاريع التنموية الأردنية، إيماناً منها بالدور الحيوي الذي تؤديه في رفعة الوطن ونهضته، فساهمت في تطوير المشاريع التعليمية والتكنولوجية والأمنية، فمنها إيجاد أفضل الحلول للأمن السيبراني لحفظ الأمن الوطني وخلق فرص جديدة للشباب الأردني، فجاء في الجامعة الأردنية افتتاح اكاديمية (سايبر شيلد) التابعة للمركز الأردني للتصميم والتطوير (جودبي)، حيث أثمر هذا التعاون بين القوات المسلحة والجامعة الأردنية عن إطلاق برنامج الدبلوم في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تدريب وتأهيل الطلاب، فضلاً عن تدريب أعضاء الهيئة التدريسية واعتمادهم كمدربين معتمدين لدى الأكاديمية”.
ومن جانبه قال عميد كليّة الأمير الحسين بن عبد الله الثّاني للعلوم السياسية والدراسات الدولية الدكتور حسن المومني:” إنّ الجامعة لطالما كانت مركزَ تطوير، وبناء، وتثقيف، الأمرُ الّذي لم يكن ليتمّ لولا مساندة القوات المسلحة الأردنية، ومساعدتهم في بناء زوايا كبيرة من هذا البلد الذي يتشرفُ بأن يكون تحت الرعاية الهاشميّة”.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من كبار ضباط القوات المسلحة، وعدد من نواب رئيس الجامعة وأعضاء مجلس العمداء، دوّن رئيس هيئة الأركان المشتركة كلمة في سجل الزوار.
وفي سياق متصل، زار رئيس هيئة الأركان المشتركة أكاديمية “سايبرشيلد” للأمن السيبراني التابعة للمركز الأردني للتصميم والتطوير JODDB”” في الجامعة الأردنية.
واستمع اللواء الركن الحنيطي والحضور خلال جولة في أقسام ومرافق الأكاديمية، إلى إيجاز قدمه مديرها عن البيئات والخدمات السيبرانية التي تقدمها الأكاديمية، وإنجازاتها ومبادراتها منذ انطلاقها عام ٢٠١٩.
يذكر أن الأكاديمية تقوم بتوحيد الجهود بين قطاعي الأعمال والأكاديمي لخلق فرص جديدة للشباب الأردني، ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، إضافة إلى استحداث شراكات استراتيجية بين المركز والجامعات، للتعاون في تطوير مجال الأمن السيبراني