خلال ندوة له في (الأردنية).. كريشان: التعليم نقطة انطلاق نحو الرفاه الاجتماعي
22 الاعلامي – قالَ نائبُ رئيسِ الوزراءِ ووزيرُ الإدارةِ المحليّةِ الأسبق، رئيسُ اللّجنةِ الإداريّةِ في مجلسِ الأعيان، العينُ توفيق كريشان إنّ التّعليمَ العمودُ الفقريُّ لأيِّ مجتمعٍ يسعى إلى تحقيقِ التّقدّمِ والازدهار، وهو ركيزةٌ إستراتيجيّةٌ مهمّةٌ للنّموِّ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ في الأردنّ، ويشكّلُ نقطةَ الانطلاق؛ لتحقيقِ الرّفاهِ الاجتماعيّ، والتّنميةِ المستدامة.
وأوضحَ في ندوةٍ حواريّةٍ استضافتْهُ فيها كليّةُ العلومِ التّربويّةِ في الجامعةِ الأردنيّةِ بعنوان “تطويرُ التّعليمِ لتحقيقِ الرّفاهِ الاجتماعيِّ والتّنميةِ المستدامةِ في المجتمعاتِ المحليّة” ما أولاه جلالةُ الملكِ عبدِ الله الثّاني من جهودٍ لتطويرِ التّعليم بعدّه ركيزةً أساسيّةً لبناءِ مستقبلٍ مستدامٍ للأجيالِ القادمة، عبر متابعتِه الحثيثةِ في تنفيذِ الإستراتيجيّاتِ والمبادراتِ الّتي تهدفُ إلى تحسينِ التّعليمِ العالي، وربطِه بسوقِ العمل؛ مثلِ مبادرةِ “التّعليم من أجل التّشغيل” ومشروعِ “إدراك” الّذي يعدّ منصّةً تعليميّةً إلكترونيّةً تعزّزُ فرصَ التّعلّمِ مدى الحياة.
واستكمالًا للمبادراتِ الملكيّةِ في تعزيزِ قطاعِ التّعليم، أشارَ كريشان إلى جهودِ جلالتِه في دعمِ دورِ المعلّمين وتعزيزِه، عبر تدريبِهم وتوفيرِ الحوافزِ لهم؛ ليصبحوا عواملَ تغييرٍ إيجابيّةٍ في النّظامِ التّعليميّ، وجهودِه في بناءِ شراكاتٍ دوليّةٍ لدعمِ قطاعِ التّعليم؛ وهذا أسهمَ في جلبِ استثماراتٍ وتمويلاتٍ من منظّماتٍ دوليّة؛ مثلِ اليونسكو، والبنكِ الدّوليِّ لدعمِ المشاريعِ التّعليميّةِ في الأردنّ.
وأثناءَ النّدوةِ الّتي جاءت برعايةِ رئيسِ الجامعةِ الدكتور نذير عبيدات، وحضورِ نوّابِه، وعددٍ من أعضاءِ الهيئةِ التّدريسيّةِ والإداريّة، ونخبةٍ من الشّخصيّاتِ الوطنيّةِ والأكاديميّة، نوّه إلى حرصِ الحكومةِ الأردنيّةِ على التّعاونِ مع القطاعِ الخاصّ، والمنظّماتِ الدّوليّة؛ لتطويرِ بنيةِ التّعليمِ التّحتيّة، وتوفيرِ بيئاتٍ تعليميّةٍ حديثةٍ ومبتكرة، واهتمامِها بالتّدريبِ المستمرّ للكوادرِ التّعليميّة، بما يواكبُ التّوجّهاتِ العالميّةَ الحديثة، إضافةً إلى سعيِها إلى تعزيزِ الشّراكاتِ مع الجامعاتِ والمؤسّساتِ التّعليميّةِ الدوليّة؛ لفتحِ آفاقٍ جديدةٍ للتّعاونِ الأكاديميّ، وتبادلِ الخبرات؛ وهذا يسهمُ في إعدادِ كوادرَ بشريّةٍ مؤهّلة، تلبّي احتياجاتِ سوقِ العمل؛ المحليّ، والإقليميّ، والدّوليّ.
ورغم ما ذُكر؛ فيرى كريشان من وجهةِ نظرِه أنّ النّظامَ التّعليميَّ في الأردنِّ يواجهُ تحدّياتٍ معقّدةً تتّصلُ بالبنيةِ التّحتيّة، وجودةِ التّعليم، وملاءمةِ مخرجاتِه مع متطلّباتِ سوق العمل، منوّهًا إلى وجودِ حاجةٍ ملحّةٍ لتحسينِ الجودة، وضمانِ المساواةِ في الفرصِ التّعليميّةِ بين المناطقِ المختلفة، لا سيّما المناطقِ الرّيفيّةِ والبدويّة، والمخيّماتِ والمجتمعاتِ الأقلِّ حظًّا.
وأشار إلى أنّ التّعليمَ يعدّ أحدَ أهمِّ الأدواتِ لتعزيزِ العدالة، وتقليلِ الفجوةِ بين الفئاتِ المختلفة، وقد أثبتَ التّعليمُ في الأردنّ دورَه في تمكينِ المرأة؛ إذ تشكّلُ الإناثُ أكثرَ من 51% من طلبةِ التّعليمِ العالي؛ وهذا يعكسُ تأثيرَ التّعليمِ في تغييرِ الأعرافِ الاجتماعيّة، وتعزيزِ المشاركةِ الاقتصاديّةِ للمرأة، منوّهًا في الوقت نفسِه إلى انخفاضِ معدّلِ مشاركتِها في سوقِ العمل بنسبةٍ تُقدَّرُ بحوالي 14%، وهي قليلةٌ مقارنةً بالمعدّلاتِ العالميّةِ والعربيّةِ الّتي تصلُ إلى 19,5% ، مقارنةً بنسبةِ 65% بين الرّجال، لافتًا إلى أنّ الحكومةَ تسعى إلى زيادةِ مشاركةِ المرأةِ في القوى العاملةِ إلى 28% بحلولِ عام 2033 وفقًا لرؤيةِ التّحديثِ الاقتصاديّ.
وعلى صعيدِ التّنميةِ المستدامة، أكّد كريشان ضرورةَ أن يرتكزَ مفهومُ التّنميةِ على بعدين؛ التّنميةُ بعدّها عمليّةً للتّغيير، والاستدامةُ بعدّها بعدًا زمنيًّا، مشيرا إلى أنّ عمليّةَ التّنميةِ بحدِّ ذاتِها تهدفُ إلى تحسينِ معيشةِ الفردِ بقدرٍ من العدالةِ والمساواةِ في توزيعِ ثمارِ التّنمية، والتّركيزِ على البعدِ البشريِّ لعمليّةِ التّنميةِ انطلاقًا من أنّ الإنسانَ هو هدفُ التّنميةِ وأداتُها في الوقتِ نفسِه.
وشدّد على ضرورةِ التّركيزِ على التّعليمِ المهنيّ والتّقنيّ، وتشجيعِ الطّلبةِ الملتحقين به، خاصّةً أنّ نسبةَ الطّلبةِ الملتحقين بالتّعليمِ التّقنيِّ والمهنيِّ في الأردنّ تعدُّ منخفضةً حسبَ المعاييرِ الدّوليّة؛ إذ تبلغُ نسبةُ الالتحاقِ بالتّعليمِ المهنيِّ في المرحلةِ الثّانويةِ حوالي 32% من مجموعِ الطّلبة وفقًا لتقريرٍ صادرٍ عن منظّمةِ اليونسكو.
وجدّد تأكيدَه -على صعيدِ التّعليمِ العالي- قائلًا: إنّه ورغمَ وجودِ زيادةٍ في أعدادِ الطّلبة الملتحقين ببرامجِ التّعليمِ والتّدريبِ المهنيِّ والتّقنيّ، إلّا أنّ نسبةَ الطّلبةِ الملتحقينَ فيها في التّعليمِ العالي تعدُّ منخفضة، ولا تتجاوزُ 20% من إجماليّ الطّلبة، والأمرُ سيّانٌ في نسبةِ الملتحقينَ في التّعليمِ الجامعيِّ المتوسّطِ الّتي تشكّلُ حوالي 6% من الملتحقينَ في التّعليمِ العالي، ومنهم فقط 3% في التّعليمِ التّقنيّ.
وبيّن كريشان حرصَ الحكومةِ ووزارةِ التّربيةِ والتّعليمِ العالي والبحثِ العلميّ، ومؤسّساتِ التّعليمِ العالي مجتمعة، على زيادةِ تلك النّسبِ عبرَ تطويرِ برامجِ التّعليمِ التّقنيّ، وتحفيزِ الطّلبةِ على الالتحاقِ بها؛ لتلبيةِ احتياجاتِ سوق العمل، ووضعِ خططٍ إجرائيّةٍ تتضمّنُ تحليلَ احتياجاتِ سوقِ العملِ المحليّ، لافتًا إلى أنّ التّعليمَ التّقنيَّ يواجهُ تحدّياتٍ قد تعيقُ تحقيقَ المستوى المطلوب، بما في ذلك نقصُ المدارسِ المهنيّة، والتّصوّراتُ المجتمعيّةُ السّلبيّةُ تجاهَ هذا النّوعِ من التًعليم.
وكشفَ كريشان عن السّبيلِ إلى تحقيقِ الرّفاهِ الاجتماعيِّ والتّنميةِ المستدامة، وذلك بتبنّي مقارباتٍ شموليّة؛ لتطويرِ التّعليم، خاصّة فيما يتًصلُ بالبنيةِ التّحتيّةِ للمدارسِ في المناطقِ الرّيفيّةِ والبدويّة، وتدريبِ المعلّمينَ على استخدامِ التّقنياتِ الحديثة، وزيادةِ الاستثماراتِ في التّعليمِ التّقنيِّ والمهنيّ، وربطِ المناهجِ باحتياجاتِ سوقِ العمل، لافتًا إلى حرصِ الحكومةِ ومؤسّساتِ التّعليمِ على تعزيزِ دورِ التّعليمِ في تحقيقِ الرّفاهِ الاجتماعيّ؛ لما يسهمُ به من تحقيقِ العدالةِ الاجتماعيّة عبرَ تقليلِ الفجواتِ الطّبقيّة، وتوفيرِ فرصٍ متساويةٍ للجميع.
وفي معرضِ حديثِه عن تطويرِ التّعليمِ في المملكة، قدّم كريشان عددًا من المقترحاتِ العمليّةِ الّتي تهدفُ إلى تعظيمِ دورِ التّعليمِ في تحقيقِ الرّفاهِ الاجتماعيّ، والتّنميةِ المستدامة، وأكّد أهميّةَ تحسينِ البنيةِ التّحتيّة التّعليميّة، بما في ذلك إنشاءُ مدارسَ جديدة، خاصّةً في المناطقِ الرّيفيّة والبادية، وتحديثُ المعدّاتِ في المدارسِ الحاليّة، كما شدّد على ضرورةِ التّركيزِ على التّعليمِ التّقنيِّ والمهنيّ، وتقديمِ حوافزَ للطّلبة؛ للالتحاقِ بالبرامجِ المهنيّة.
وفيما يخصُّ تطويرَ المناهج، قال :”إنّ ما نريدُه نظامًا تعليميًّا متّصلًا بأهدافِ التّنميةِ المستدامة”، داعيًا إلى ضرورةِ تضمينِ مفاهيمِ التّنميةِ المستدامةِ ضمنَ المناهجِ الدّراسيّة، وتحديثِ المحتوى بما يتناسبُ مع احتياجاتِ العصر، كما دعا إلى توجيهِ التّعليمِ لخدمةِ المجتمعِ المحليّ عبرَ إشراكِ الطّلبةِ في مشاريعَ تنمويّةٍ محليّة، تعزّزُ ارتباطَهم بمجتمعاتِهم، وتساعدُهم على المساهمةِ في تحقيقِ التّنميةِ المستدامة.
وعلى صعيدٍ آخر، تحدّث كريشان عن ضرورةِ تعزيزِ الاستثمارِ في التّعليمِ الإلكترونيّ، مشيرًا إلى أهميّةِ توفيرِ الإنترنت، والمعدّاتِ الرّقميّةِ في المدارس، وتوسيعِ تدريبِ المعلّمينَ على استخدامِ التّكنولوجيا في التّعليم.
وختمَ حديثَه بالإشارةِ إلى أهميّةِ دورِ الجامعاتِ الأردنيّةِ في دفعِ عجلةِ التّنمية، معربًا عن أملِه في أن تكونَ الجامعةُ الأردنيّةُ السّبّاقةَ في اتّخاذِ خطواتٍ رياديّة؛ لتكونَ أنموذجًا يحتذى أمامَ باقي الجامعات، وذلك بالتّركيزِ على محرّكيْن أساسيَّيْن؛ البحثُ العلميُّ المرتبطُ بالتّنميةِ المستدامة، وتعزيزُ التّعاونِ مع القطاعِ الخاصِّ لتنفيذِ مشاريعَ اقتصاديّةٍ واجتماعيّة.
وفي كلمتِه، عرضَ عبيدات لرؤيتِه حولَ التّعليمِ الّذي يطمحُ إليه الأردنُّ في المستقبل، وما تطمحُ الجامعةُ الأردنيّةُ إلى تحقيقِه ضمنَ منظومتِها التّعليميّة، وترجمتِه على أرضِ الواقع، وذلك عبرَ خطتِّها الًتي وضعتها، وجرى البدءُ في تنفيذِها مطلعَ العامّ الحالي؛ كإعادةِ النّظرِ في الخططِ الدّراسيّةِ كلِّها، وإدخالِ مساقاتٍ تتّصلُ بالمهاراتِ اللّغويّة، ومهاراتِ سوقِ العمل، والإعدادِ الوظيفيِّ لتهيئةِ الطّلبة، وتعزيزِ تنافسيَّتِهم في سوقِ العمل، وطرحِ مساقاتٍ تركّزُ على المهاراتِ النّاعمة، والمهاراتِ المتّصلةِ بالتّخصّصِ الدّراسيّ؛ لتخريجِ جيلٍ قادرٍ على النّهوضِ بمجتمعِه، ودمجِ التكنولوجيا والذّكاءِ الاصطناعيّ فيها بما ينسجمُ مع أفضلِ الممارساتِ العالميّة.
وقال:”إنّ الاستثمارَ في رأسِ المالِ البشريّ، هو أرقى أنواعِ الاستثمار؛ فكانتِ الجامعةُ الأردنيّةُ أروعَ صورِ هذا الاستثمار؛ لإيمانِها بأنّ التّعليمَ ونوعيّتَه المُحرّكُ الرّئيسُ لرفاهِ الشّعوب؛ واصفا التّعليمَ بالعدوِّ اللّدودِ للفقر، والعَوز، والجوع، والتّهميش، ولافتًا إلى أنّ الجامعةَ الأردنيّةَ الّتي سُمّيَت بهذا الاسم؛ جاءت لتعكسَ حقيقةَ ما تكون، الجامعةَ الًتي ستبقى جامعةَ الوطنِ والأردنّ.
وأشارَ رئيسُ الجامعةِ إلى ما علّمَهُ لنا الأجدادُ والآباءُ بأنّ الاستثمارَ في رأسِ المالِ البشريّ هو خَطُّهُم الّذي ما حادوا عنه يومًا، أو تنازلوا عنه؛ فتعلّقوا بتعليمِ أبنائهِم تعلّقهم بأرضِهم وترابِ الوطن، وأنّ هناك جامعاتٍ في دمشقَ والقاهرةِ وبغدادَ وبيروت، وأنّ كلَّ واحدٍ منهم يتعبُ ويحرثُ أرضَه، ويتحمّلُ أشقَّ الأعمالِ وأصعبَها متعلِّقًا بأسمى الأهدافِ وأغلاها، والهدفُ يكمنُ في أنْ يرَوْا أبناءَهم داخلَ أسوارِ تلك الجامعاتِ الشّقيقة.
وأكّدَ عبيدات حرصَ الأردنيّينَ الغيارى على حياةِ النّاسِ ورفاهِهم في الأردنّ، وأوّلُهم الملكُ الحسين الباني -رحمه الله-؛ ليبنيَ أجملَ الجامعات، وتتوفّرَ الفرصةُ للأردنيّين؛ ليستثمروا بتعليمِ أبنائهم، ويتخرّجَ ما يزيدُ على ربعِ مليون خرّيجةٍ وخرّيج، فبدأتْ أفواجُ الخرّيجين من الجامعةِ الأردنيّة؛ فترى منهم أصحابَ الإبداعاتِ والإنجازاتِ في كلِّ مكانٍ داخلَ الأردنّ وخارجَه، يبنون، ويعمّرون، ويساهمونَ في تحديثِ المجتمعاتِ وتطوّرِها.
وبدورِه، أكّد عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد صايل الزيود في كلمتِه أهميّةَ التّعليم، بوصفه عاملًا أساسيًا في تنميةِ المجتمعات، وتحقيقِ الرّفاهِ الاجتماعيّ، مشيرًا إلى أنّ دورَ التّعليمِ لا يقتصرُ على تمكينِ الأفرادِ بالمعرفةِ والمهارات، بل يمتدُّ ليكونَ أساسًا لبناءِ مجتمعٍ متماسكٍ قادرٍ على مواجهةِ التّحدّيات.
وقال : “إنّ الاستثمارَ في التّعليمِ وتطويرَه بما يتماشى مع المتغيّراتِ العالميّة، واحتياجاتِ السّوقِ المحليِّ يُعدُّ ضرورةً لتحقيقِ النّموِّ المستدام”، موضّحًا أنّ التّعليمَ محرّكٌ رئيسٌ للإصلاحِ المجتمعيِّ والاقتصاديّ؛ إذ تسهمُ جودتُه في بناءِ اقتصادٍ قويٍّ ومرن، وتعزيزِ العدالةِ الاجتماعيّة، وتحقيقِ مستوى معيشيٍّ أفضل لفئاتِ المجتمعِ كلِّها.
وحث الزيود على ضرورةِ استمرارِ الجهود؛ لتطويرِ التّعليمِ بعدّه اللّبنةَ الأساسيّةَ لتحقيقِ مستقبلٍ مشرقٍ للأردنّ بما يتماشى مع التّحدّياتِ والفرصِ الحاليّة، موجّهًا تحيّةَ إجلالٍ واعتزازٍ للقيادةِ الهاشميّة؛ لما تقدّمُه من دعمٍ ورعايةٍ لمسيرةِ التّعليمِ والتّنميةِ، مشيدًا بدورِ الجامعةِ الرّياديِّ في التّعليمِ وخدمةِ المجتمع، واستمرارِها في تحقيقِ إنجازاتٍ علميّةٍ وبحثيّةٍ جعلتْها تتبوّأُ مكانةً متقدّمةً في التّصنيفاتِ العالميّة، إلى جانبِ حصولِها على جائزةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني ابنِ الحسينِ لتميّزِ الأداءِ الحكوميِّ والشّفافيّة.