22 الاعلامي – تحت رعاية مبادرة رؤية سياسية شابة، وبالتعاون مع فريق إنسانيون التطوعي ومبادرة شغف، أُقيم حفل تخريج الطلبة المشاركين في سلسلة الورش التدريبية “ملتقى التغيير”، بحضور شخصيات أكاديمية بارزة، ومدربين متخصصين، ونخبة من الطلبة المهتمين بتطوير مهاراتهم في المجالات الإعلامية والمجتمعية.
افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية عبّرت عن الاعتزاز بجهود القائمين على هذه الورش التدريبية التي تسهم في تعزيز المهارات وصقل القدرات، مؤكدةً أهمية استمرار مثل هذه البرامج لما لها من أثر إيجابي ملموس في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، فضلًا عن دورها في تعزيز المشاركة الفاعلة في القضايا الوطنية. وشدد المتحدثون على أن دعم مثل هذه المبادرات يعكس التزام المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية بتوفير بيئة داعمة للإبداع والتطوير، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات والتكيف مع التغيرات السريعة في مختلف القطاعات.
تضمنت سلسلة “ملتقى التغيير” ثلاث ورش تدريبية متخصصة، قدّمها نخبة من الخبراء في مجالات متعددة. تناول الصحفي الأستاذ خالد القضاة في ورشة “الإعلام السياسي في عصر الرقمنة” أهمية مواكبة التحولات المتسارعة في الإعلام الرقمي، مشددًا على ضرورة امتلاك الشباب مهارات تحليلية ومعرفية متقدمة لفهم الديناميكيات الإعلامية الحديثة والتفاعل الواعي مع الأحداث السياسية. وأشاد بمستوى تفاعل الطلبة، معتبرًا أن اهتمامهم الكبير بالإعلام الرقمي يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية هذا المجال في تشكيل الرأي العام والتأثير في المشهد السياسي.
أما ورشة “دور النشاطات اللامنهجية في تنمية قدرات الطلبة”، التي قدّمها الدكتور ثائر عاشور، فقد ركّزت على أهمية الأنشطة الجامعية في تطوير المهارات الشخصية والمهنية للطلبة. وأوضح عاشور أن مثل هذه الأنشطة تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز وعي الشباب المجتمعي، حيث تمنحهم الفرصة لاكتساب خبرات عملية وتوسيع آفاقهم بما يتجاوز المناهج الدراسية التقليدية.
في السياق ذاته، قدّمت المدربة رنيم حداد ورشة “التأثير الصوتي”، التي سلطت الضوء على أهمية الصوت في الإلقاء والتواصل الجماهيري. وركّزت الورشة على كيفية استخدام الصوت بفعالية، سواء في الخطابة أو في الإعلام، مما يساعد المشاركين على تعزيز حضورهم وثقتهم أثناء التحدث أمام الجمهور.
من جانبه، أكد عميد شؤون الطلبة في كلمته أن حرية الرأي والتعبير تمثل ركيزة أساسية في التكوين الفكري للطلبة، مشيرًا إلى أهمية توفير بيئة أكاديمية داعمة تعزز الحوار والنقاش البنّاء ضمن الأطر الأخلاقية والقانونية. كما شدد على أن مثل هذه البرامج تسهم في إعداد طلبة قادرين على التفكير النقدي والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
في ختام الحفل، تم تكريم المدربين والمشاركين تقديرًا لجهودهم والتزامهم في هذه السلسلة التدريبية، حيث قُدمت الدروع التقديرية للمدربين، وتم توزيع شهادات المشاركة على الطلبة. واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية استمرار هذه المبادرات النوعية التي تهدف إلى تمكين الشباب في مجالات الإعلام الرقمي والمشاركة المجتمعية، بما يسهم في إعداد جيل قادر على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعه، ومواكبة المستجدات في عالم السياسة والإعلام.