1.5 مليون طفل في شرق وجنوب إفريقيا يفتقرون إلى خدمات العلاج
حذرت منظمة يونيسف، اليوم الجمعة، من أن 1.5 مليون طفل على الأقل في شرق وجنوب أفريقيا لا يتلقون العلاج المنقذ للحياة من الهزال الشديد.
وقالت المنظمة، في بيان، إنه على الرغم من التحسن التدريجي في علاج مرض الهزال في المنطقة، إلا أن الآثار التي خلفتها جائحة كـوفيد-19، جنبا إلى جنب مع الصدمات المناخية والصراع المستمر، لا تزال تؤثر بشدة على الأطفال والأسر.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال النقص المستمر في التمويل يشكل عقبة أمام جهود الاستجابة الإنسانية لليونيسف.
وقال محمد فال، المدير الإقليمي لليونيسف لشرق وجنوب أفريقيا: “ليس هناك ما هو أكثر ألما من رؤية الأطفال يعانون من الهزال الشديد عندما نعلم أنه كان من الممكن منعه وعلاجه. بفضل دعم المانحين والشركاء، حققنا بعض النتائج البارزة وقصص النجاح”.
وأشارت اليونيسف إلى أن العائلات في جميع أنحاء المنطقة تعاني حاليا من أزمات متعددة، بما في ذلك ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، والتدهور الاقتصادي، وتفشي الأمراض، والدورات غير المسبوقة من الفيضانات والجفاف، والصراعات.
ويضطر الملايين إلى تقليل كمية أو جودة الطعام الذي يأكلونه أو الاثنين معا من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحذرت اليونيسف من مأساة تغذوية تلوح في الأفق، مشددة على أن هذه المأساة يمكن – ويجب تجنبها. وأشارت إلى إمكانية إنقاذ حياة كل طفل يعاني من الهزال الشديد في المنطقة من خلال الوصول دون عوائق والتمويل الذي يمكن التنبؤ به.
وفقا للوكالة الأممية، تظل الوقاية هي أفضل طريقة لضمان بقاء الأطفال على قيد الحياة، وتجنب الضرر في النمو المعرفي والجسدي الدائم، وتجنب المعاناة طويلة الأمد التي تنتج عن سوء التغذية في مرحلة الطفولة.
الاهرام