وزارة الصحة تطلق حملة وطنية حول الرضاعة الطبيعية بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
22 الاعلامي – تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، أطلقت وزارة الصحة وبالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومشروع التغذية والصحية المجتمعية والجمعية الملكية للتوعية الصحية، حملة وطنية تهدف إلى تحسين تغذية الحوامل والرضع وصغار الأطفال وتحسين ممارسات تنظيم الأسرة لمرحلة ما بعد الولادة وذلك في المدينة الرياضية في عمان.
وتهدف الحملة التي أطلقت بحضور أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول مندوبا عن وزير الصحة تحت شعار “6 أشهر بتبني عُمُر” إلى زيادة الوعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية وتشجيع تبني ممارسات الرضاعة الطبيعية المطلقة. كما حضر الحفل ممثلين عن المؤسسات غير الحكومية المحلية والدولية، وشركاء محليون ومنظمات المجتمع المحلي.
وستصل الحملة التي تستمر خمسة أسابيع للسيدات الحوامل وأمهات الأطفال الرضّع، إضافة للأزواج والأجداد والجدات، لما لهم من دور حيوي في دعم السيدة التي تقوم بالرضاعة الطبيعية، حيث سيتم طيلة هذه المدة سيتم بث إعلانات الحملة على قنوات التلفاز والإذاعة المحلية، وكذلك ستعرض على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الإعلانات الخارجية والداخلية.
وقال الشبول في كلمة له خلال حفل إطلاق الحملة “لقد ضمّنت الوزارة في استراتيجيتها للأعوام (2023-2025) التي أطلقتها قبل 3 شهور، محوراً خاصاً بتحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية والوقائية، وأدرجت من خلال هذا المحور العديد من المشاريع المتعلقة بصحة المرأة والطفل”.
وأضاف الشبول” إنّ من أبرز هذه المشاريع المتعلقة بصحة المرأة والطفل الاعتناء برصد وفيات الأمهات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بخفضها، وبرامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وعيادات الإقلاع عن التدخين للسكان بشكل عام، وللسيدات على نحو خاص، لأهميتها في الحفاظ على صحة المرأة والطفل، وبرنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة.
وقال: “ضمن الإطار المتعلق بصحة المرأة والطفل، يأتي التركيز على الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، والتي تعتبر من أهم الممارسات الصحية التغذوية المنقذة للحياة، والمساعدة على دعم التطور المعرفي للأطفال الرضع، وزيادة مناعتهم ضد الأمراض، وتقليل خطر سوء التغذية في المراحل المبكرة من حياتهم، ومن خطر البدانة ومرض السكري والحساسية لاحقا، كما أنها تساهم في تقليل احتمالية حدوث سرطان الثدي والمبيض للأمهات في مرحلة ما قبل سن الأياس”.
وأشار الشبول إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية وتشجيعها وتفعيل دور مرشدات الرضاعة الطبيعية في مراكز عملهم، ليتمكنوا من مساندة الأمهات وتمكينهن من الاستمرار بالرضاعة الطبيعية، وتقديم المساعدة في حال واجهن أي مشكلة خلال المراحل المختلفة، ابتداء من رعاية الحمل إلى الولادة والنفاس ورعاية الطفل.
وثمّن الشبول الجهود المبذولة من قبل مشروع التغذية والصحة المجتمعية الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فيما يتعلق بتصميم برنامج متكامل لإعداد مرشدات الرضاعة الطبيعية وجهودهم المبذولة في الاعداد والتحضير والإطلاق لهذه الحملة.
من جهتها قالت باثني هابرر مدير مكتب الصحة والسكان في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن هابرر،: “هذه الحملة وهي الأولى من نوعها في الأردن، تسعى لرفع الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية المطلقة للستة أشهر الأولى، ليس فقط بين الأمهات بل أيضاً بين الآباء والأجداد والجدات ومقدمي الخدمات الصحية وكل من يشكل دعم للآباء والأمهات الجدد الذين يستقبلون مولودهم الجديد”، وأضافت: “بزيادة الوعي، فإن الحملة ستشجع الأصدقاء والعائلات لدعم الآباء والأمهات الجدد لاتخاذ القرار الأفضل وهو خيار الرضاعة الطبيعية المطلقة”.
وتأتي هذه الحملة استجابة للحاجة المتزايدة لتحسين المخرجات المتعلقة بصحة الحوامل والأطفال في الأردن.