22 الاعلامي- قالت الدكتورة بثينة عبد الحسيب، استشارى أمراض صدر الأطفال بمستشفى صدر العباسية ورئيس قسم الأطفال بمستشفى الصدر سابقًا، إن تعرض الأطفال لأى نوع وبأى كمية من النيكوتين ضارًا بالصحة، مضيفة أن التدخين الإلكترونى ضارًا مثله مثل السجائر العادية.
وحذرت من التدخين الإلكترونى فى مكان به أطفال، حيث أن المخ بمرحلة النمو يكون شديد الحساسية ويمكن أن يحدث تلف فى خلايا المخ التى مازالت فى طور التكوين.
وتابعت، فى تصريح، لـ”اليوم السابع” أن التدخين السلبى الناجم عن السجائر العادية يسبب الالاف من الوفيات فى الأطفال سنويا على مستوى العالم، سواء عن طريق حدوث مشكلة صحية خطيرة لها صلة مباشرة بالتدخين مثل السرطانات أو حدوث متلازمة الموت المفاجئ للأطفال sudden infant death syndrome.
وقالت دراسة جديدة نُشرت بمجلة الصدر journal chest، وهى المجلة الرسمية للكلية الأمريكية لأطباء الصدر، إن التدخين الإلكترونى يتسبب فى حدوث السعال وازدياد حدته وكذلك تهيج الرئتين.
وأكدت الدكتورة بثينة أن التدخين السلبى الإلكترونى مرتبط بحدوث أمراض فى الجهاز العصبى أهمها مرض فرط النشاط ونقص الانتباه ADHD.
وأضافت “يجب أن يعلم الآباء أن ادعاءات أن السجائر الإلكترونية أمنة ادعاءات غير صحيحة، وأن ذرات السجائر سواء إلكترونية أو عادية تكون موجودة على أسطح الاثاث والنوافذ، وهذه الذرات يمكن أن تسبب الضرر حتى بعد الانتهاء من التدخين”.
ووفقا لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها cdc فى الولايات المتحدة، فإن السجائر الإلكترونية يمكن أن تسبب حدوث التدخين السلبى لغير المدخنين المحيطين، نظرا لطبيعة مكوناتها التى تحتوى على النيكوتين وحتى فى الانواع التى تكون خالية من النيكوتين، يحتوى الدخان المنبعث منها على مواد لا تقل خطورة عن النيكوتين مثل بعض المعادن التفعيلية مثل الرصاص، ومواد كيمائية أخرى من شأنها أن تسبب أمراضا فى الرئة مثل التهاب القصيبات، فضلا عن بعض المواد التى يمكن أن تسبب السرطانات تبعا للجمعية الأمريكية للسرطان.