المجاعة والأمراض المعدية وتدمير المستشفيات والمنظومة الصحية والبرد الشديد تهدد بوفاة نصف سكان غزة
22 الاعلامي – يؤكد الناطق الاعلامي باسم الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية في الأردن
الدكتور محمد حسن الطراونة، أن الانهيار الذي شهدته البنية التحتية للنظام الصحي بعد ان تم اخراج ٢٧ مستشفى عن الخدمة بسبب العدوان على غزة واعتقال اكثر من حوالي ١٠٠٠ طببب وممرض وممارس صحي واستشهاد حوالي ١٢٠٠ كادر طبي أدى إلى خلق بيئة مهيأة لانتشار الأمراض المعدية، وخصوصا الأمراض التنفسية وهذا يهدد المنطقة برمتها بوباء قد يكون الوباء اكس الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية مشيرا إلى أن استمرار تعرض المنشآت الطبية ومراكز الإيواء للقصف العسكري، ما يعرض حياة المدنيين للخطر المباشر.
وبحسب تقديرات الرابطة الدولية في قطاع غزة تشير إلى وجود حالات متزايدة للأمراض المعدية، مثل التهابات الرئة والإسهال والأمراض الجلدية والتهاب الكبد الوبائي نوع A، بالإضافة إلى حالات الحصبة وجدري الماء، خاصة بين الأطفال وتشير التقدير الى وجود ربع مليون اصابة بالعدوى التنفسية في القطاع بسبب الازدحام الشديد وعدم القدرة على منع نقل العدوى التنفسية
ويرجع الدكتور الطراونة هذا الوضع الى الاكتظاظ الشديد في مراكز الإيواء، ونقص المياه الصالحة للشرب واللازمة للنظافة الشخصية، وتدمير شبكة الصرف الصحي وخطوط المياه ونقص الغذاء، وعدم توفر الأدوية العلاجية المناسبة، ساهمت بانتشار الأمراض المعدية، محذرا من احتمال تفاقم الوضع وانتشار المزيد من الأمراض بسبب استمرار الظروف القاسية المرتبطة بالحروب وعدم توفر رعاية طبية كافية وعاجلة للمرضى والمصابين
وبحسب تقديرات الرابطة الطبية الدولية ، فإن البنية التحتية للمستشفيات في قطاع غزة تعرضت لتدمير شامل، حيث يعمل فقط عدد قليل من المستشفيات والمراكز الصحية من بين العديد التي دمرت، وتشير الأرقام إلى أن سيارات الإسعاف والكوادر الطبية تعاني من نقص حاد، مما يزيد من الصعوبات في تقديم الرعاية الصحية الضرورية للسكان حيث تشير التقديرات الى وجود حوالي ٢٧ الف مصاب بحاجة إلى العلاج في الخارج مع استمرار منع الاحتلال دخول الوفود الطبية والمساعدات الطبية والإنسانية فان هؤلاء المرضى والجرحى حياتهم في خطر
واكد الدكتور الطراونة ان الخدمات الطبية والصحية في القطاع مع هذا الحصار الشديد تلتقط انفاسها الأخيرة وان كل المنظمات الدولية اصبحت تقف عاجزة عن التعامل مع حجم الدمار والأضرار الذي يسببها العدوان
وتناشد الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية
كل دول العالم بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين والمنظومة الصحية والإفراج عن الكوادر الصحية المعتقلين وفتح المعابر والسماح بدخول الوفود الطبية والمساعدات الإنسانية والسماح بعلاج المصابين في الخارج خصوصا من يحتاجون الى أطراف اصطناعية وعمليات جراحية دقيقة
المكتب الاعلامي الدولي المشترك
وكالة اعلام بلا حدود العالمية
اذاعة كماي الدولية