ببغاء يخدع العلماء في لعبة الغولف
استطاع ببغاء صغير من نوع كوكاتو جوفين (Cacatua goffiniana) يطلق عليه اسم “Figaro” تعلم لعبة الغولف، بكل سهولة، حيث يمسك الكرة ويضعها في المكان الخاص ثم يرطمها بالعصا ويسقطها في الحفرة، الأمر الذي أدهش العلماء، لكنه في نهاية المطاف خدعهم للحصول على مكافأة.
ويعتبر بعض العلماء أن دراسة مثل هذه السلوكيات عند الطيور قد تلقي بعض الضوء على كيفية تعلم البشر استخدام الأدوات منذ ملايين السنين، لكن استخدام الأدوات لدى الحيوانات أمر نادر جدا، خصوصا إذا كان الأمر يتم عبر مرحلتين أو أداتين، مثل الكرة والعصا، في سبيل تحقيق الهدف.
كانت الباحثة أليس أويرسبيرج رئيسة مختبر جوفين في معهد أبحاث ميسيرلي في جامعة فيينا للطب البيطري تراقب الببغاء “Figaro” في المختبر، عندما ألقى الببغاء صخرة من الشبكة الخارجية للقفص واستخدم عصا لاستعادتها، حيث اعتبرت أول ملاحظة غريبة لهذا الببغاء.
وقام العلماء بإجراء عدة تجارب على الببغاء لاستخدام أدوات منفردة، ونجح بذلك، لكن استخدام أدوات مركبة من قبل الببغاء، يحتاج إلى مهارة ووجود أياد، وإيجاد طريقة تجربة مناسبة للقيام بذلك، بحسب أنطونيو أوسونا ماسكارو، من جامعة الطب البيطري في فيينا.
ويقع مختبر “جوفين” بجوار ملعب للجولف الأمر الذي كان مصدر إلهام للعلماء لتطبيق التجربة، بحسب “Live Science”، حيث تتضمن رياضة الغولف استخدام عصا وكرة، لكن هل يستطيع الببغاء استخدام العصا والكرة في آن واحد؟ سؤال واجه العلماء.
وتضمنت التجربة التي نفذها العلماء صندوقا صغيرا مع فتحة وما يشبه الحلبة الخضراء الصغيرة ومكان من أجل الحصول على مكافأة من الصندوق، حيث يجب على الببغاء وضع الكرة في داخل الصندوق تحديدا في المنطقة الخضراء وتسديد الكرة باستخدام عصا ووضعها في مكان محدد.
اكتشف 5 من أصل 11 من الطيور كيفية تنفيذ التجربة بنجاح مرة واحدة على الأقل، لكن الطائر فيجارو هو الوحيد الذي حل الأحجية من المرة الأولى، غير أن محاولته الثانية كشفت عن بعض التفكير “خارج الصندوق”. لقد اكتشف طريقة لتصميم أداة يمكن أن تحقق هدفه باللعبة من دون ضرب كرة الغولف، “لقد خدعنا” بحسب العلماء.
وقالت سارة بيك، وهي عالمة النفس بجامعة برمنغهام في إنجلترا وأحد مؤلفي الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة ” Scientific Reports” العلمية، إن دراسة قدرات غير الرئيسيات على استخدام الأدوات المركبة قد تكشف عن أهم المعايير لتطور استخدام الأدوات، حيث أن القوة العقلية لاستخدامها كانت بحاجة إلى التطور بشكل مستقل تماما عن الرئيسيات.
المصدر : sputniknews