الدكتور طلال أبوغزاله يُحاضر في ندوة فكرية في المعهد العالمي للتجديد العربي
استضافت وحدة الدراسات الاقتصادية في (المعهد العالمي للتجديد العربي) البحريني سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس “طلال أبوغزاله العالمية” في ندوة فكرية افتراضية بعنوان “الاقتصاد العربي في نظام دولي جديد- الفرص والتحديات”.
في بداية الندوة، رحب سعادة الأستاذ الدكتور علي العلكي رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بالمعهد وأستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء سابقاً، بسعادة الدكتور طلال أبوغزاله خلال افتتاحه للندوة. وقدمت بعد ذلك الأستاذة سميرة رجب نائبة رئيس المعهد العالمي للتجديد العربي ووزيرة الإعلام السابقة في مملكة البحرين لمحة عن مسيرة الدكتور طلال أبوغزاله العلمية والمهنية والمناصب والتكريمات والأوسمة التي حاز عليها في مختلف المجالات.
ثم ردّ الدكتور أبوغزاله بتوجيه الشكر لمملكة البحرين والمعهد العالمي للتجديد العربي على الاستضافة، وعلى موضوع الندوة. وبين أن العالم انتقل إلى عصر جديد، هو عصر المعرفة أو اقتصاد المعرفة، مضيفا أن العالم متغير في كل شيء والامة العربية لها الخيار بأن تبقى متفرجة ومراقبة لما يحصل في العالم أو أن تكون جزءاً من هذا العالم المتغير وأن تسهم في تغييره.
ولفت الانتباه إلى حديث أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط حين قال “إن العرب يواجهون خيارين لا ثالث لهما؛ الابتكار أو الاندثار”، مؤكدا أننا قادرون على صناعة التغيير، وصناعة المستقبل، ولكن علينا أن نصبح مبتكرين وليس فقط متلقين، من أجل تحقيق هذا الهدف.
وشدد الدكتور أبوغزاله على أن “الجميع قادر على الابتكار كلٌ في مجاله. فالابتكار والاختراع بحر واسع. فالصين لوحدها تسجل نصف مليون اختراع سنوياً”. وأضاف بأن مجموعة “طلال أبوغزاله العالمية” حققت 75 اختراعا في مجالات الأعمال يتم استخدامها حالياً في إدارة مختلف الأعمال في المجموعة ويتم تطويرها باستمرار.
كما تطرق أيضا إلى الثورة الصناعية الرابعة والتي وصفها بثورة الابتكار، وقال “إن التركيز على موضوع عالم متغير هو أمر هام جداً فالعالم ليس كما هو ولن يبقى كما هو، ولن ينتظر أحد ليأخذه معه، بل أنت من ستقود نفسك نحو التغيير، وإن لم تفعل ذلك فستندثر وتفنى، ونحن بحاجة إلى أخذ هذا الأمر بجدية أكبر مما نحن عليه الآن، خاصة وأننا في مرحلة الانتقال إلى عالم جديد تحركه وتديره المعرفة، عالم فيه تغيير جذري”.
وختم الدكتور أبوغزاله كلمته بالحديث عن التعليم وبين أن التعليم يجب أن ينتقل من التعليم التقليدي والذي يتخرج منه الطالب وفقا لمستوى حفظه للمواد، إلى التعليم الذي ينتهي بتخريج مبدعين ومبتكرين.
يشار إلى أن المعهد العالمي للتجديد العربي هو منظمة فكرية وعلمية وثقافية مستقلة، غير حكومية ولا حزبية ولا سياسية، وغير ربحية، يعتمد في نشاطه على المبادرة الفردية والجماعية، وعلى التفكير العلمي الحر في ابتكار وصناعة الأفكار وتجديد الثقافة العربية المعاصرة، والسعي إلى استقطاب المفكرين والعلماء والمثقفين والباحثين من الدول العربية.