كيف يتمكن تلسكوب جيمس ويب من تصوير الزمان.. وكيف يعود للوراء مليارات السنين؟
22 الاعلامي – كتبت أميرة شحاتة في اليوم السابع – هل تعلم أن تلسكوب جيمس ويب مثل آلة زمن بقدر ما هو آلة مراقبة، فكلما كان التلسكوب يرى بعيدًا في الفضاء، كلما نظر بعيدًا في الوقت، نظرًا لأن الصور المأخوذة من أجسام بعيدة تستغرق وقتًا طويلاً للوصول إلينا، وبالتالي، فإن الصورة التي نراها للمجرة التي تبعد 13.6 مليار سنة ضوئية ليست صورة لكيفية ظهورها اليوم، ولكن كيف كانت تبدو قبل 13.6 مليار سنة، خلال بداية الكون.
وكشفت وكالة ناسا، أن إمكانات الأشعة تحت الحمراء لويب تعنى أنه يمكنه “رؤية الزمن الماضي” في غضون 100-200 مليون سنة فقط من الظاهرة الفلكية التي تسمى الانفجار العظيم والتي يرجع لها نشأة الكون، مما يسمح له بالتقاط صور للنجوم الأولى التي تتألق في الكون منذ أكثر من 13.6 مليار سنة.
ووفقا لما ذكره موقع “time”، تختلف هندسة تلسكوب جيمس ويب عن غير من التلسكوبات وكذلك موقعه في الفضاء، حيث يعمل تلسكوب ويب بطيف الأشعة تحت الحمراء، وهو طول موجي للضوء يتجاوز الطيف المرئي وهو مقياس للحرارة أكثر من الضوء.
ويمكن لتلسكوب جيمس ويب الرؤية على بعد 13.6 مليار سنة ضوئية، حيث إن الأشعة تحت الحمراء تقطع التداخل الذى قد يسببه الضوء المرئى الناتج من الغبار والغاز في الفضاء السحيق، ويحتاج ويب إلى الحماية من الحرارة الشاردة، والتي من شأنها تشويش بصريات الأشعة تحت الحمراء الخاصة به، ولهذا السبب، يجب أن يظل التلسكوب شديد البرودة، وهذا ما يجعل بعض الهندسة المعمارية غير عادية.
كما يبلغ عرض المرآة الرئيسية لويب 6.5 مترًا (21.6 قدمًا)، وهي مصنوعة من 18 مقطعًا سداسيًا، يمكن تعديل كل منها في سبعة محاور مختلفة بدقة تصل إلى النانومتر مما يتيح مرآة للتركيز على أقصى قدر من التفاصيل والوضوح.
ويقع التلسكوب على بعد 1.6 مليون كيلومتر (مليون ميل) من الكوكب، حيث يحتفظ بمحطته في ما يعرف بنقطة لاجرانج، وهى بقعة في الفضاء حيث تلغي جاذبية الأرض والشمس بعضهما البعض، مما يسمح لكائنات تدور حول النقطة غير المرئية كما لو كانت تدور حول جسم صلب مثل كوكب.
اليوم السابع