منوعات

هل تكون الأقمار الصناعية ميدان التنافس الجديد بين عمالقة التقنية؟

22 الاعلامي

أعلنت شركة هواوي الصينية عن سلسلة هواتفها الجديدة ”Mate 50″، قبل يوم من حدث شركة أبل، الذي عقد، في السابع من سبتمر/أيلول الجاري، وأعلنت فيه عن سلسلة هواتف ”أيفون 14″، وساعتها الذكية من الجيل الثامن.

وسبقت ”هواوي“ منافستها الأمريكية بالكشف عن تزويد هواتف سلسلة ”Mate 50“ الجديدة بميزة كانت التسريبات تشير إلى أن ”أيفون 14“ سيقدمها أيضًا، وهو ما حدث بالفعل.

والميزة الجديدة التي يبدو أنها ستكون ميدانًا جديدًا للتنافس بين شركات التقنية هي القدرة على الاتصال، وإرسال الرسائل النصية عبر الأقمار الصناعية.

وسيكون بإمكان هاتفي ”Mate 50“ و ”Mate 50 Pro“ إرسال نصوص قصيرة واستخدام الملاحة بفضل شبكة BeiDou العالمية للأقمار الصناعية في الصين، مما يسمح بالاتصال في المناطق التي لا تحتوي على إشارة خلوية، بحسب موقع ”ذا فيرج“ التقني.

ويبدو أن الموضة التقنية لهذا العام ستكون الرسائل النصية المتبادلة عبر الأقمار الصناعية، حيث تبارت الشركات، خلال الفترة الأخيرة، في الحديث عن تلك التقنية ولكن لم يسبق إليها أحد قبل ”هواوي“ التي وجهت ضربة قوية لشركة أبل بطرح الميزة قبلها.

وأعلنت T-Mobile و SpaceX للتو عن شراكة تهدف إلى توفير هذه الميزة لمشتركي T-Mobile عن طريق الأقمار الصناعية Starlink، وانتشرت الشائعات حول ميزة المراسلة عبر الأقمار الصناعية من أبل منذ العام الماضي.

وفي كل هذه الحالات، من المحتمل أن تكون التكنولوجيا محدودة، على الأقل في البداية. وتقول T-Mobile إن نظامها سيسمح بإرسال الرسائل النصية وحتى الصور، لكن المكالمات الصوتية والبيانات لن تأتي إلا في وقت لاحق.

واستنادًا إلى وصف هواوي للنظام، يبدو أن هواتف ”Mate 50“ ستكون قادرة فقط على إرسال رسائل نصية عبر الأقمار الصناعية، ولن تتمكن من استقبالها.

وفي جميع هذه الحالات، تهدف الرسائل النصية المستندة إلى القمر الصناعي إلى توفير اتصال طوارئ في الأماكن التي لا توجد فيها إشارة لتلقي الرسائل العاجلة، بدلًا من وسيلة لمواكبة محادثاتك الجماعية عندما تكون خارج النطاق الخلوي.

من جهتها، طرحت شركة أبل ميزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية في حالات الطوارئ والتي أطلقت عليها SOS، وتهدف هذه الأداة لمساعدة الأشخاص الذين يستخدمون هواتف الشركة من الجيل التالي للتواصل عندما لا تعمل خدمتهم الخلوية.

وتقول أبل إنها صممت وصنعت تقنية محددة في أجهزة ”أيفون 14“ حتى تتمكن من الاتصال بالأقمار الصناعية حتى عندما لا تكون بالقرب من برج أرضي.

وبحسب أبل، فإنه على عكس الأبراج الخلوية الثابتة، تقع أقمار الاتصالات على ارتفاع مئات الأميال فوق الأرض، وتطير بسرعة تزيد على 15000 ميل في الساعة.

وللاتصال بهذه الأقمار الصناعية، يجب أن تكون بالخارج مع رؤية واضحة للسماء، وسيحتوي ”أيفون 14“ على أنتين هوائي مدمج مطلوب للتواصل مع الأقمار الصناعية ولن يبدو مثل هواتف الأقمار الصناعية الضخمة في السنوات الماضية.

وسيتم تزويد الهاتف ببرنامج يُظهر للمستخدمين الوجهة الصحيحة التي يجب أن تكون عليها هواتفهم من أجل الارتباط بقمر صناعي في الفضاء عندما لا تتوافر خيارات خدمة أخرى.

وبمجرد الاتصال، ستتمكن الهواتف من إرسال واستقبال المعلومات للحصول على مساعدة الطوارئ، وفقًا لما ذكرته ”آشلي ويليامز“ المتخصصة في الأقمار الصناعية في أبل.




– هدير محمد – إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى