المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية ينطلق في 21 تشرين الثاني المقبل
22 الاعلامي– (بترا)- رندا حتاملة- قال وزير الزراعة، خالد حنيفات، اليوم الأربعاء، إن كميات الإنتاج السنوي للتمور الأردنية بلغت حوالي 27 ألف طن سنوياً من الأصناف كافة، منها 15 ألف طن من تمر المجهول، والذي يشمل 14 بالمئة من الإنتاج العالمي لهذا الصنف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم، للاعلان عن موعد انطلاق المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية الذي سيقام بعمان، بين 21 و23 تشرين الثاني المقبل، بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة، أحمد علي محمد البلوشي، وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور عبد الوهاب زايد، ورئيس جمعية التمور الأردنية المهندس أنور حداد، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المقيمين بالأردن.
وتأتي إقامة المهرجان، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وجمعية التمور الأردنية، وبمكرمة ودعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يأتي في الوقت الذي يشهد فيه قطاع زراعة وإنتاج التمور الأردنية، وخصوصاً تمر المجهول في منطقة وادي الأردن تطوراً ملموساً.
وأضاف الحنيفات، في المؤتمر الصحفي، أن الأردن يصدر نسبة عالية من الإنتاج سنوياً وبأعلى معايير الجودة إلى مختلف الأسواق العالمية منها دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، ويعد هذا القطاع ريادياً جاذباً للاستثمار، ويدعم توفير فرص العمل ورفع قيمة الصادرات الزراعية.
وأشاد الحنيفات بدعم سمو الشيخ منصور، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنظيم هذا المهرجان، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن الاهتمام والتوسع بزراعة النخيل كاستثمار اقتصادي بدأ في تسعينيات القرن الماضي وتزايدت المساحات المزروعة بشكل متسارع، وخاصة بعد عام 2000، حيث تبلغ المساحة المزروعة بأشجار النخيل في الأردن لسنة 2021 أكثر من 45 ألف دونم أغلبها من صنفي المجهول والبرحي.
ولفت إلى أن عدد النخيل المثمر في المملكة بلغ 650 ألف شجرة بمعدل نمو سنوي 8-10 بالمئة موزعة على امتداد وادي الأردن، والعقبة وغور الصافي في جنوب المملكة وفي شرقها وفي منطقة الأزرق، متوقعا وصول المساحات الاجمالية إلى حوالي 5 آلاف هكتار حتى عام 2030 بإنتاج يصل إلى 50 ألف طن، وبقيمة مقدرة بـ 150 مليون دولار.
من جهته، أشار البلوشي في كلمته، خلال المؤتمر، إلى أن المهرجان يأتي ليؤكد على الثقة الكبيرة التي أولاها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخوه جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل العمل سوياً لتطوير وتنمية قطاع التمور بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتحقيق تلك الأهداف السامية.
كما لفت إلى دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة.
بدوره، قال أمين عام الجائزة إن تنظيم المهرجان يأتي أسوةً بالنجاح الذي حققه خلال الدورات الثلاث الماضية، وانسجاماً مع موقع الإمارات الريادي خلال العقود الماضية في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الإقليمي والدولي، بالاضافة إلى تنظيمها سلسلة من المهرجانات الدولية للتمور.
وأشار إلى أن المهرجان سيشارك فيه أكثر من 65 مزارعا ومنتجا ومصنعا ومصدرا للتمور يمثلون 5 دول عربية هي: الإمارات، السودان، الأردن، مصر، فلسطين، فضلا عن عقد ندوة علمية يشارك فيها أكثر من 20 باحثاً وأكاديمياً متخصصاً بنخيل التمر من مختلف دول العالم، لعرض آخر ما توصل إليه البحث العلمي ضمن 3 محاور أساسية.
ولفت إلى إطلاق مسابقة للتمور الأردنية بدورتها الرابعة لإتاحة الفرصة للتنافس بين المزارعين ومنتجي التمور الأردنية، وتكريم الفائزين خلال حفل افتتاح المهرجان، مؤكدا الحرص على العمل مع الشركاء كافة للارتقاء بقطاع النخيل والتمور الأردنية، ودعم وتنشيط تمر المجهول على وجه الخصوص، وتوطيد أواصر التعاون بين دولة الإمارات والأردن.
بدوره، أشار المهندس حداد إلى أن مسابقة التمور تشكل قيمة مضافة لمنتجي التمور الأردنية، وستشكل أثراً إيجابياً تسهم في جودة التمور ودورها الاقتصادي، مثمنا دور وزارة الزراعة في دفع عجلة التسويق لهذا المحصول الريادي والمهم.
وأضاف حداد أن دولة الإمارات تشكل رافعة اقتصادية في دعم هذا المحصول من خلال تنظيم هذا المهرجان.
–(بترا)