منوعات

دراسة جينية تكتشف سلسلة من متغيرات الحمض النووي ترتبط بعسر القراءة (Dyslexia)

22 الإعلامي- يشير اضطراب عسر القراءة (Dyslexia) إلى صعوبات في القراءة وتكوين الكلمات وتأخر الكلام. ورُغم عدم وجود علاج له، إلا أنه اكتُشفت بعض التغيرات الجينية المسببة له ولأول مرة اكتشف العلماء جينات عديدة لها ارتباط وثيق بعسر القراءة.

حوالي ثلث المتغيرات الجينية الـبالغ عددها 42 التي كشف عنها سابقًا ترتبط بالقدرة المعرفية العامة والتحصيل التعليمي.

أوضح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها المنشورة في مجلة نيتشر جيناتكس، تساعد في فهم البيولوجيا الكامنة وراء معاناة بعض الأطفال في القراءة أو التهجئة.

يعرف أن عسر القراءة ينتشر في العائلات – جزء منه نتيجة للعوامل الوراثية – ولكن حتى الآن، لم يعرف سوى القليل عن الجينات المحددة التي تتعلق بخطر الإصابة.

تعد الدراسة التي أشرفت عليها جامعة إدنبرة أكبر دراسة جينية عن عسر القراءة حتى الآن؛ حيث أشار فريق البحث أن الدراسات السابقة التي تربط عسر القراءة بجينات محددة قد أجريت على عائلات قليلة وكانت الأدلة غير واضحة.

وشملت هذه الدراسة الأخيرة أكثر من 50.000 بالغ شُخصوا بعسر القراءة وأكثر من مليون بالغ لم يشخصوا به.

اختبر الباحثون الارتباط بين ملايين المتغيرات الجينية لدى المصابين بعسر القراءة ووجدوا 42 متغيرًا مؤثرًا.

ترتبط بعض هذه الحالات بظروف النمو العصبي الأخرى، مثل تأخر الكلام وبطء التفكير والإنجازات الأكاديمية، والبعض الآخر تتحكم فيه عوامل وراثية مرتبطة بتعلم القراءة.

ترتبط العديد من الجينات المتعلقة بعسر القراءة أيضًا باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، حيث عُثر على تداخل بسيط بين الجينات المتعلقة بعسر القراءة وبين الظروف النفسية ونمط الحياة والصحة.

لوحظ العديد من التغيرات في الجينات المرتبطة بتعلم القراءة في عينة الناطقين باللغة الصينية، مما يشير إلى وجود عمليات معرفية عامة في تعلم القراءة لا تعتمد على نوع اللغة.

يقول الباحثون بأنهم كانوا قادرين على التنبؤ بمدى قدرة الأطفال والبالغين من أربع دراسات بحثية أخرى على القراءة والتهجئة باستخدام المعلومات الجينية من الدراسة، ولكن ليس بالدقة اللازمة للاستخدام التشخيصي.

أوضحت الباحثة الرئيسية ميشيل لوتشيانو، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة إدنبرة، بأن الدراسة تسلط الضوء على عديد من الأسئلة حول عسر القراءة التي لم يُعثر على إجابة لها.

وأضافت: “تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن الاختلافات الجينية الشائعة لها تأثيرات متشابهة للغاية على الأولاد والبنات، وأن هناك صلة جينية بين عسر القراءة والبراعة. اقترح العمل السابق أن بعض بنيات الدماغ قد تتغير في الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة، لكننا لم نجد دليلاً على أن الجينات تفسر هذا”.

كما أشارت أن نتائج الدراسة توضح أيضًا أن عسر القراءة يرتبط ارتباطًا وراثيًا وثيقًا بالأداء في اختبارات القراءة والإملاء مما يعزز أهمية الاختبار الموحد في تحديد عسر القراءة .

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ربى الشعلان

تويتر: @Ruba3ziz

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى