منوعات
أخر الأخبار

مغارة برقش الكهف الطبيعي الجيولوجي الوحيد في الأردن

22 الاعلامي – كتبت يسرى أبوعنيز
تُعد مغارة برقش الواقعة إلى الشرق من جبل برقش ووسط غابات طبيعية كثيفة في لواء الكورة في محافظة اربد من أجمل المغارات الجيولوجية في العالم ،وتضاهي بجمالها مغارة جعيتا في لبنان،وهي الكهف الوحيد الطبيعي الجيولوجي المكتشف في الأردن.
وتُعتبر المغارة تجويف ،وتشكيل طبيعي ،تشكل من قواعد وهوابط طبيعية،بينما تبلغ مساحتها 4 ألاف متر مربع .
وقال باحثون ومختصون أن عمر مغارة برقش يُقدر ب 4 ملايين عام،وترتفع حوالي 875م فوق مستوى سطح البحر ،وتُشرف على معظم مناطق شمال الأردن ،وسهول حوران،وجبل الشيخ ،وجبل الكرمل ،وغور بيسان ،ولواء جنين في فلسطين.
وبينوا أن ارتفاع بعض الصواعد، و النوازل في المغارة يصل إلى مترين،حيث يحتاج كل سنتمتر من هذه الرسوبيات من قرن إلى قرنين ليتشكل،غير أن بعض الزوار يعتدون عليها ويكسرونها لإتخاذها كقطع تذكارية.
ويوجد داخل المغارة سحر لا يمكن وصفه،أو تخيله،حيث الأعمدة الكلسية والصخرية من الأعلى حتى تلامس الأرض،وعناقيد صخرية،وصخور كلسية بألوان قرمزية ،وبيضاء،وخضراء ،
وزرقاء،ووردية،إضافة للدموع المائية المتجمدة على الصخور،حيث توجد أعمدة حجرية هابطة من الأعلى تسمى النوازل والهوابط، والناتئة والهوابط تسمى بالصواعد وهي من أجمل المغارات في العالم.
كما توجد في منطقة المغارة أشجار الزيتون الرومي الذي يصل أعمار بعضها إلى أكثر من ألفي سنة ،حيث يضم معصرة زيتون قديمة.
ويُعتقد أن السيد المسيح عليه السلام قد سكن في هذا الكهف عندما غادر الناصرة إلى شرق الأردن عبر طريق الآلام التي تمتد من الناصرة حتى أم قيس من أقصى الشمال ثم إلى عجلون وجرش.
وفي عام 2017 أغلقت مديرية سياحة اربد المغارة أمام حركة الزوار،وعينت 3 حراس على خلفية تعرض سراديبها الداخلية للتخريب والعبث واشعال الإطارات المطاطية داخلها مما جعلها غير آمنة،حيث أن الإغلاق جاء بحسب السياحة للحفاظ على ما تبقى من معالم أثرية ،وخوفاً من تجدد أعمال التخريب والعبث،غير أن هذا الإغلاق طال حيث أن المغارة لم تُعلن للآن كمعلم سياحي للزوار،وهي معلم سياحي شبه ممنوع حالياً إلا للأردنيين من سكان المنطقة بسبب وعورة الوصول إليها ،وعدم وجود مرافق سياحية حولها.
رئيس جمعية التنمية والبيئة الباحث الدكتور أحمد جبر الشريدة بين لموقع” 22 الإعلامي” أن مغارة برقش لا تزال تعاني من الإهمال، وأنه ومنذ عام1994 وحتى 2024 هناك مشاريع تتعلق بالمغارة ،ولكن لم يتغير شيئاً على أرض الواقع ،بل إنها كلها كانت عبارة عن دراسات وأبحاث ،ولم تُطبق كمشاريع على أرض الواقع.
يُذكر أن مغارة برقش أُكتشفت في ستينات القرن الماضي بالصدفة من قبل راعي أغنام ،بينما أُكتشفت علمياً في منتصف التسعينات من القرن ذاته حيث أُعيد تأهيلها ،ووسعت فتحتها،وتم تنظيفها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى